عندما بدأ نادي "الفتوة" بحصد الألقاب من بطولة دوري وكأس جمهورية، كان وراء ذلك جوقةٌ متكاملةٌ مثّلت النادي خير تمثيلٍ في ذاك الزمن، ومن هؤلاء حارس المرمى "نبيل خلوف" الذي كان له دوره في الذود عن شباك الفريق، فهو يمتلك الكثير من صفات الحارس المميز، من جرأةٍ وسرعةٍ بالتدخل لإبعاد الخطر عن مرماه.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 2 نيسان 2020 التقت مع الحارس "نبيل خلوف" الذي قال: «كانت البداية من فرق الأحياء الشعبية مع فريق "الزمالك" في "دير الزور"، ومن ثم انتسبت في العام 1975 لنادي "الفتوة" بفئة الناشئين، وتدرجت من كافة الفئات حتى وصلت فريق الرجال، وبقيت في النادي حتى اعتزالي اللعب في العام 1995، ومع "الفتوة" قضيت أجمل سنين عمري، وبقيت معه عشرين عاماً، فكرة القدم و"الفتوة" هما كل حياتي، وما تزال محبتي لهذا النادي كبيرة، لأنه أعطاني الكثير وفي مقدمتها، قدمني للجمهور ومنحني الشهرة ومحبة الجماهير الرياضية في المحافظة وفي كل مكان، وبخاصة خلال فترة الإنجازات التي حققها النادي في الدوري وكأس "سورية" و"لبنان"».

الأيام التي عشتها مع "الفتوة" أيام لا يمكن أن تنسى، وهي موجودة دائماً في ذاكرتي، صحيح أنني اعتزلت اللعب، ولكن "الفتوة" يبقى قريباً مني، وأتابع مبارياته وأتابع أخباره

ويتابع "الخلوف" حديثه قائلاً: «أكن بالفضل لأسرتي التي شجعتني وبخاصة والدي رحمه الله، أما من المدربين فهم كثر وفي مقدمتهم "أنور عبد القادر"، ولا أنسى الحارس "نافع عبد القادر" الذي أكن له كل حب وتقدير لما وصلت إليه، أما سبب اختياري لحراسة المرمى فهو عائد للموهبة التي دفعتني لحماية شباك المرمى».

"الخلوف" مع "الفتوة" أيام الإنجازات

وأضاف "الخلوف": «"الفتوة" اليوم يمتلك الكثير ليقدمه لجماهيره الكبيرة، والتي تستحق كل احترام، وهو قادر على تجاوز الصعوبات كلها، ويحرص على إعادة الفرح للجميع، وقد مر "الفتوة" بظروف صعبة، ولكنه استطاع تجاوزها.

أما أجمل اللحظات خلال مشواري الرياضي فكانت عندما أحرزنا لقب كأس الجمهورية لأول مرة في العام 1988 حيث فزنا على فريق "تشرين" في المباراة النهائية، وأسوأ مباراة قدمتها خلال مشواري الرياضي - برأيي - هي كل مباراة لم يفز بها "الفتوة"، ويعد جمهور نادي "الفتوة" هو اللاعب رقم 12 في الملعب، فهو جمهور محب ووفي».

"ماهر الفرج" حارس سابق

ويتابع "الخلوف" حديثه: «الإنجازات التي كنت حاضراً بها مع "الفتوة" كثيرة، وهي تعتبر المرحلة الذهبية لهذا النادي العريق، ومن أهمها كأس الجمهورية عامي 1988، 1989 وذلك بعد فوزنا على "الاتحاد" بهدفين، وحمل "الفتوة" البطولة كأول بطولة "سوبر" تقام بين بطولتي الكأس وبطل الدوري عام 1988 بعد فوزنا على "جبلة" بهدفين نظيفين في "دير الزور"، وخسرنا في مباراة الرد بهدف وحيد، وفي العام 1989 حصلنا على بطولة الـ"سوبر" مرة أخرى بمشاركة كل من أندية "جبلة" و"الكرامة" و"الاتحاد" و"الشرطة"، إضافة إلى "الفتوة" والتي أقيمت على مرحلتين ذهاباً في "حمص" وإياباً في "حلب" وحصلنا على بطولة الدوري في عامي 1989 و1990، وبطولة كأس الجمهورية عامي 1990 و1991».

ويختم الخلوف حديثه بالقول: «الأيام التي عشتها مع "الفتوة" أيام لا يمكن أن تنسى، وهي موجودة دائماً في ذاكرتي، صحيح أنني اعتزلت اللعب، ولكن "الفتوة" يبقى قريباً مني، وأتابع مبارياته وأتابع أخباره».

عنه يقول "ماهر الفرج" حارس مرمى سابق، ومدرب حراس المرمى في نادي "الفتوة" سابقاً: «"نبيل خلوف" حارس مميز، برز في وقت كان يوجد فيه حراس مميزون، ولكنه أثبت جدارة بين هذه الكوكبة، وله بصمة واضحة في زمن الإنجازات التي حققها نادي "الفتوة"، وهذا الحارس يستحق الكثير لأنه لم يأخذ حقه كواحد من أفضل الحراس الذين مروا على نادي "الفتوة"».

يذكر أن "نبيل أحمد خلوف" من مواليد "دير الزور" عام 1960، حاصل على شهادة المعهد البيطري، متزوج ولديه ولدان وبنت.