لعب دوراً مهماً في تشجيع الرياضة الأنثوية ودخولها إلى محافظة "دير الزور"، إضافة إلى تشكيل العديد من الفرق الرياضية، فقد بدأ حياته الرياضية لاعباً شاملاً، وكان أكثر الممارسين للسباحة وكرة اليد والسلة، والجمباز وألعاب القوى.

هو الكابتن "تركي العابد"؛ الذي كتب نبذة عن حياته الإعلامي الرياضي "بسام جميدة"، في كتابه "الفتوة ورياضة دير الزور"، حيث قال فيها: «بدأ "تركي العابد" حياته الرياضية لاعباً شاملاً، وكان أكثر الممارسين للسباحة وكرة اليد والسلة، والجمباز وألعاب القوى منذ عام 1950، ولغاية عام 1963، وكان مدرساً للتربية الرياضية، ودرس في معهد (أبي قير) بمصر، شغل مناصب عدة، منها: عضو لجنة تنفيذية، وعضو قيادة فرع الشبيبة في "دير الزور"، وعضو لجنة فنية عليا في اتحاد السباحة، اختص في السباحة وبرع فيها، وشارك في جميع السباقات المحلية، وسباق النيل والإسكندرية، وأحرز مراكز متقدمة وكان حكماً بكرة الماء والسلة، ومن المواقف المشهورة له إنزال العلم الإسرائيلي أثناء مشاركته في سباق "كابري نابولي"».

كانت سباحة "دير الزور" متطورة جداً رغم عدم وجود مسابح وإمكانيات مناسبة؛ فقد كان اللاعبون يتدربون في نهر "الفرات" (بعز البرد)، و أحرزوا مع ذلك العديد من البطولات العربية والعالمية، والسباح "تركي العابد" من هؤلاء الأبطال الذين تدربوا فيه، وكنا نراقبه وهو يتدرب ويسبح عكس تيار النهر، كما أن له الفضل في تدريب العديد من الأبطال المعروفين في المحافظة، أمثال السباح "محمود خميس" الذي أحرز العديد من البطولات والألقاب، وشارك مع المنتخب الوطني في الكثير من المسابقات العربية والعالمية

مدونة وطن "eSyria"، التقت في 12 كانون الثاني 2014، عضو الاتحاد الرياضي في محافظة "دير الزور"، مدرب الكاراتيه "ملهم خطاط"؛ الذي حدثنا بالقول: «يعتبر "تركي العابد" من الرياضيين المميزين في المحافظة، فهو لاعب شمولي؛ فقد مارس العديد من الألعاب الرياضية، ككرة اليد وكرة السلة، والجمباز وألعاب القوى، وأهم الألعاب الرياضية التي تميز بها هي السباحة، فقد كان اللاعب في تلك الأيام يسمح له بمزاولة عدة ألعاب بسبب إمكانيات الأندية المتواضعة، وإضافة إلى كل ما ذكر، كان له الدور الكبير في التشجيع على دخول الرياضة الأنثوية إلى المدارس، ما دفعها إلى الانتشار بشكل واسع، ومشاركة العديد من الفتيات في ألعاب القوى والجمباز؛ الذي أشرف على تدريبهم بنفسه، حيث بدأ الاهتمام بالرياضة الأنثوية من خلال ثانوية البنات ودار المعلمات، وتشكلت فرق أنثوية بالطائرة واليد؛ دربها الأستاذ "حسين دهمش" و"تركي العابد"، كما تشكل فريق للطاولة من أبرز لاعباته الدكتورة "سلوى الشيخ"، ولولا هذه الجهود الجبارة خلال السنوات الفائتة، لما رأينا فرقاً أنثوية تشارك في النشاطات الرياضية وتحرز البطولات والألقاب».

تركي العابد مع أحد السباحين

وعن الرياضيين من أبناء جيله والفرق الرياضية التي تم تشكيلها في تلك الفترة، يضيف: «قام "تركي العابد" مع أبناء جيله الذين تخرجوا خلال بعثات الدراسة إلى مصر والدول الأجنبية كمدرسي رياضة متخصصين، أمثال: "علاء نيازي، وشكر شطيحي، وتاج عبيد، وحسين دهمش، ويوسف الجاسم"، بتشكيل فرق رياضية وتدريبها للمشاركة في المباريات خارج المحافظة، ومن الفرق الرياضية التي قام بتشكيلها فريق ألعاب القوى؛ الذي تكون من اللاعبين: "إسماعيل عزاوي، فرحان العيسى، صالح الصالح، فيصل الناصر، غسان ناصر، مؤيد توفيق، مازن خلوف، جمال عايش، رفيق أمين"، ومن الفتيات: "رغدة العايش، فوزية شلاش، حنان عبيد"».

أما الشاب "نجم النوارة" وهو أحد ممارسي السباحة، فحدثنا بالقول: «كانت سباحة "دير الزور" متطورة جداً رغم عدم وجود مسابح وإمكانيات مناسبة؛ فقد كان اللاعبون يتدربون في نهر "الفرات" (بعز البرد)، و أحرزوا مع ذلك العديد من البطولات العربية والعالمية، والسباح "تركي العابد" من هؤلاء الأبطال الذين تدربوا فيه، وكنا نراقبه وهو يتدرب ويسبح عكس تيار النهر، كما أن له الفضل في تدريب العديد من الأبطال المعروفين في المحافظة، أمثال السباح "محمود خميس" الذي أحرز العديد من البطولات والألقاب، وشارك مع المنتخب الوطني في الكثير من المسابقات العربية والعالمية».

ملهم خطاط

الجدير بالذكر، أن الرياضي "تركي العابد" من مواليد محافظة "دير الزور" 1934، توفي عام 1978، إثر حادث اصطدام بآلية ثقيلة بين "تدمر والدير"، وهو في طريقه إلى "دمشق" مع عدة أشخاص ديريين.