يعتبر من جيل الرواد في ممارسة كرة القدم في محافظة "دير الزور" فقد كان له الدور في فوز فريق "الفرات" على الفريق الفرنسي عام 1937 ولقبه الجمهور بـ"الدراجة" لسرعته الكبيرة في الملعب، إنه اللاعب "إبراهيم برغوث".

للتعرف أكثر على هذه الشخصية الرياضية مدونة وطن "eSyria" التقت في 3 كانون الأول 2013 الدكتور "تحسين برغوث" نجل اللاعب "إبراهيم برغوث" الذي قال: «انتسب والدي رحمه الله إلى نادي "الفرات" الرياضي الذي أُسس بشكل رسمي عام 1937 وهو أول نادٍ رياضي في "دير الزور" أسسه نفس الشباب الذين كانوا يلعبون في جمعية الألعاب الرياضية المغلقة من قبل الفرنسيين، وقد لعب والدي له لسنوات طويلة مع مجموعة من اللاعبين المشهورين أمثال: الدكتور "محمود الحافظ، جلال هنيدي، مخلف العمر" كحارس مرمى، "عبد الصمد الفتيح، حسن الأحمد بك، عبد الله القاسم، عبد الحميد الصباغ، رأفت طبال، شفيق بشار، سيف الدين خلوف" وجميعهم من الجيل المؤسس لكرة القدم في محافظة "دير الزور"».

انتسب والدي رحمه الله إلى نادي "الفرات" الرياضي الذي أُسس بشكل رسمي عام 1937 وهو أول نادٍ رياضي في "دير الزور" أسسه نفس الشباب الذين كانوا يلعبون في جمعية الألعاب الرياضية المغلقة من قبل الفرنسيين، وقد لعب والدي له لسنوات طويلة مع مجموعة من اللاعبين المشهورين أمثال: الدكتور "محمود الحافظ، جلال هنيدي، مخلف العمر" كحارس مرمى، "عبد الصمد الفتيح، حسن الأحمد بك، عبد الله القاسم، عبد الحميد الصباغ، رأفت طبال، شفيق بشار، سيف الدين خلوف" وجميعهم من الجيل المؤسس لكرة القدم في محافظة "دير الزور"

وحدثنا عن لقبه كيف حصل عليه بالقول: «لقب والدي من قبل الجمهور بـ"الدراجة" وذلك بسبب سرعته الكبيرة أثناء اللعب، وقدرته على التقاط الكرات برشاقة وخفة ودقته في تمريرها إلى زملائه، فقد كان سبباً رئيسياً في خسارة الفريق الفرنسي عام 1937 أثناء لعبه ضده ما أدى إلى حصول المظاهرات والاشتباكات، ووفقاً للروايات فقد شدد الفرنسيون من هجماتهم والفريق الديري يبادله بالمثل ولكن بحذر حتى استطاع أحد لاعبي نادي "الفرات" آنذاك وكانوا يطلقون عليه لقب "الدراجة" وهو "إبراهيم برغوث" بتخطي مدافعي الفريق الخصم ليمرر كرة جميلة إلى الفنان "عمر إسماعيل" الذي أودعها في المرمى، وجن جنون الفرنسيين بعد هذا الفوز لنادي "الفرات" عليهم بنتيجة 2 - 1 وعلى أثر تلك الخسارة أخذوا يضربون الجماهير الديرية بلا هوادة، وأطلق الجنود النار في الهواء لتفريق المتفرجين».

نادي الفرات

وعن حياته أضاف: «عند بلوغ والدي سن العاشرة قام بتدريس عدد من أهالي "دير الزور" لمحو أميتهم حيث كان عدد المتعلمين قليلاً في تلك الفترة، وتابع دراسته حتى حصوله على المرحلة الإعدادية، وفي أواخر الثلاثينيات عمل محاسباً في شركة الكهرباء بـ"دير الزور" ومن ثم عمل محاسباً بشكل حر، كما عمل محاسباً في دار الأيتام بـ"دير الزور"، وعلى أثر ذلك نال شهادة محاسب قانوني من وزارة المالية عام 1960، ويعتبر والدي من أوائل الممارسين لرياضة كرة المضرب "التنس" في "دير الزور" مع الدكتور "محمود الحافظ" ، و"أنطوان لولي" وقد تم تكريمه من قبل الاتحاد الرياضي العام في "دير الزور" عام 1989».

أما الإعلامي الرياضي "بسام جميدة" فتحدث عنه بالقول: «يعتبر "إبراهيم برغوث" من جيل الرواد في "دير الزور" والمؤسسين للرياضة يومذاك، حيث كان الرياضي يمارس أكثر من لعبة في وقت واحد، ولم تسمح لي الفرصة بلقائه في حياته ولكن زملاءه والمعاصرين له حدثونا عن مهاراته وسرعته الكبيرة في الملعب ودقته في إرسال الكرة إلى زملائه، فقد كان يلقب من قبل الجمهور بـ"الدراجة" وقد استحق هذا اللقب بجدارة، فهو من جيل يستحق الاحترام والمحبة ومن الذين مهدوا لنا الطريق الصعب لنصل إلى ما وصلنا إليه، كانوا يعطون ولا يأخذون ويلعبون حباً بالرياضة ومن أجل تأسيس جيل واع مبني على الخلق الكريم».

الدكتور تحسين برغوث

الجدير بالذكر أن اللاعب "إبراهيم برغوث" من مواليد محافظة "دير الزور" 1921 وتوفي عام 1988، له ستة أولاد وبنتان وهم: الدكتور "تحسين" المهندس "علي" الدكتور "قيس" المهندس "أحمد" و"قصي ومحمد"، و"نغم" معلمة و"فلك" محامية».

الإعلامي بسام جميدة