من أسرة عشقت الرياضة وربت ابناءها على مبادئها وأخلاقها، ليتميز بين اللاعبين برشاقته وأخلاقه الرياضية وحبه لكرة القدم ولناديه الفتوة.

إنه اللاعب "سامر عبد الله النوارة" الذي التقته "مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 20/5/2013 مشيراً بالقول: «أصبحت كرة القدم تحتل جزءاً كبيراً في حياتي، ولا أتصور يوماً يمضي لا أشاهد فيه أو أمارس هوايتي في اللعب، ويعود الفضل في ذلك لوالدي رحمه الله "عبد الله النوارة" الذي كان أيضاً لاعباً في نادي "غازي" قبل أن يصبح اسمه نادي الفتوة».

تابعت جميع المباريات التي كان يلعبها أخي "سامر" لأتعلم منه كيفية اللعب، فهو يتميز بروحه الرياضة وأخلاقه العالية التي نفتقدها كثيراً في بعض مبارياتنا

وبسؤاله عن مسيرته الرياضية ذكر: «مارست كرة القدم منذ أن كان عمري تسع سنوات في فرق المدارس وبطولات الأحياء الشعبية حتى ظهرت موهبتي وتميزت بحراسة المرمى وقدرتي على القفز وسرعتي بالتقاط الكرة، ومن ثم تدرجت بقواعد الفتوة في جميع فئاته، ففي عام 1990 انتسبت لأشبال الفتوة وفي عام 1997 أصبحت العب مع الرجال ما صعب المهمة علي لأهمية المباريات وحدتها بين المتنافسين فكانت نقله نوعية لي، وبقيت على دكة الاحتياط إلى أن أتت الفرصة ولعبت أول مباراة كحارس مرمى، فقد كانت المباراة حساسة بالنسبة للجمهور فهي مع الفريق الخصم في المحافظة وهو فريق نادي اليقظة، وانتهت المباراة بالتعادل هدف لكل منا».

الحارس سامر النوارة مع نادي القناة

وعن انتقاله لنادي "ابو حردوب" أشار: «لعبت مع رجال نادي الفتوة لخمسة مواسم كان فيها الكثير من الحماس وازدياد لخبراتي، وفي عام 2000 انتقلت لنادي "أبو حردوب" وهو ناد من الدرجة الثانية، وكان السبب في تلك النقلة إهمال بعض المدربين الذين تعاقبوا على تدريب النادي، علماً أن مدربي حراس المرمى كانوا يتوقعون لي مستقبلاً جيداً ومن بينهم "بهاء آغا" الملقب بالحارس الطائر».

وعن المدربين الذين لعب تحت اشرافهم يذكر: «جميع المدربين دون استثناء أكن لهم المحبة والاحترام وما زلت على تواصل معهم لأخذ النصح والمشورة فمنهم "نافع عبد القادر"– "ماهر الفرج"– "صلاح مطر"– "احمد سالم"- "زياد الصالح"- "أنور عبد القادر"».

اللاعب هاني النوارة

وعن أهم اللحظات التي عاشها في مسيرته الرياضية قال: «من أجمل الذكريات واللحظات التي عشتها ولا أنساها والتي تبقى في ذاكرتي هو اليوم الذي خلع به الحارس الطائر "بهاء الآغا" قميصه في مباراة اعتزاله ومنحني إياه كأنه يقول لي أنت من بعدي، وأيضاً لا أنسى أول مباراة لعبتها مع نادي الفتوة.

أتمنى أن يعود هذا النادي الذي اعشقه وأكن له كل الاحترام لأمجاده السابقة وينهض من كبوته التي طالت على جمهوره».

أما اللاعب "هاني النوارة" لاعب نادي الشرطة حالياً فقال: «تابعت جميع المباريات التي كان يلعبها أخي "سامر" لأتعلم منه كيفية اللعب، فهو يتميز بروحه الرياضة وأخلاقه العالية التي نفتقدها كثيراً في بعض مبارياتنا».

من الجدير بالذكر أن اللاعب "سامر النوارة" من محافظة "دير الزور" ومن مواليد 1974، متزوج وله ولدان.