ضمن مشاركته في بطولة كأس الجمهورية لكرة القدم؛ استطاع نادي "البوكمال" الرياضي مساء 5/10/2010 إعادة البسمة إلى وجوه مشجعيه بعد أن نزع عن جسده عباءة الماضي الهزيل الذي ظهر بها في الموسم الفائت؛ وارتدى عوضاً عنها ثوباً مُزهراً يُبشّر بالأمل والتفاؤل إثر فوزهِ بهدفين دون رد على حساب ضيفه "جسر الشغور" في مباراةٍ متوسطة المستوى فنياً من الطرفين بالرغم من الطابع الهجومي الذي غلب على مجرياتها من جانب المُضيف بقيادة مدربه الجديد "إسماعيل السهو" الذي نجح في أولى اختباراته الرسمية مع النادي.
في الوقت الذي دخل فيه الضيوف المباراة بلاعبين متواضعين فنياً من فئتي الشباب والناشئين؛ إذ بدا الخجل واضحاً عليهم بإبقاء الكرة وسط الملعب باستثناء بعض الهجمات القليلة التي تعامل معها دفاع المضيف بكل نجاح. فمنذ انطلاق صافرة البداية عَسْكَرَ لاعبو "البوكمال" في منطقة "الجسر" وهدّدوا مرماه بأكثر من فرصة مؤكدة؛ إلا أن صمود خط دفاع الخصم ومن خلفه الحارس "عبد الناصر المجمل" حال دون تحقيق أيّ هدف، واستمر ذلك حتى الدقيقة العاشرة من الشوط الأول ليأتي اللاعب "مصطفى اعبيد" بالهدف الأول لفريقه من رأسية جميلة استقرت في المقص الأيسر لمرمى "المجمل" بعد جملة كروية في منطقة الضيف.
مبروك للنادي وللجماهير التي ساندتنا، لكن هذه هي البداية فهناك مباراة أقوى تنتظرنا مع نادي "تشرين" والأهم من كل ذلك هي مباريات الدوري
بقيت أجواء المباراة حماسية من طرفٍ واحد بعد الهدف الأول لتأتي صافرة ما بين الشوطين. بعد الاستراحة دخل لاعبو "الجسر" بعزيمةٍ أقوى وإصرارٍ على تعديل النتيجة؛ إلا أن قلة الخبرة والتسرع من جانب خط الهجوم أفسد عليهم الحماس، فيما تابع البوكماليون زحفهم على مرمى الضيف عبر تسديدات "عبد المجيد العبد الله" و"عبد المنعم عبد المسيح" و"خالد الفرج" و"مصطفى اعبيد" لكن دون أية نتيجة، إلى أن جاء هدف الاطمئنان في الدقيقة العشرين من ضربة جزاء بعد لمسة الكرة بيد أحد مدافعي "الجسر" داخل منطقة الجزاء نفذها "مصطفى اعبيد" ببراعة على يمين الحارس "المجمل" ليسجل بذلك الهدف الشخصي الثاني له ولفريقه. بعد الهدف هدأ إيقاع اللعب وتمركز في وسط الملعب حتى صافرة النهاية.
وعن رأيه بالمباراة تحدث مدرب نادي "البوكمال" الكابتن "إسماعيل السهو" لموقع eSyria قائلاً: «كانت المباراة متوسطة المستوى وفريقي كان يستحق الفوز بنتيجة أكثر، لأن فريق "الجسر" خاض اللقاء بلاعبين من فئة الشباب وهذا ما سهل علينا المهمة؛ أما الآن فنحن في طور الاستعداد للدخول في منافسات دوري الدرجة الثالثة وهذه المباراة كانت حافزاً قوياً للاعبين للدخول في مباريات أقوى تُمكنهم من العودة إلى الدرجة الثانية».
أما الكابتن "عمر الموسى" مدرب نادي "الجسر" قال: «بصراحة لا تهمنا هذه البطولة كثيراً؛ لأننا سنحتاج جهود لاعبي الرجال في مباريات الدوري وهذا هو الأهم لدينا، لذلك تمت الاستعانة بلاعبين من فئتي الشباب والناشئين؛ وفريق "البوكمال" كان أكثر لياقة على أرض الملعب ولديه خبرة كروية أفضل من لاعبينا ويستحق الفوز».
لاعب نادي "الجسر" "عبد الهادي حمودي" قال: «كنا متوقعين هذه النتيجة منذ البداية وهي مقبولة بالنسبة إلينا وبالنهاية نحن نلعب خارج أرضنا، والحمد لله على هذا الأداء الذي ظهرنا به وكانت تجربة جيدة لفئة الشباب».
حارس مرمى "الجسر" "عبد الناصر المجمل" قال: «كانت مباراة جميلة لكن أرضية الملعب قلّلت الحماس لدى لاعبينا؛ لكن مباراة رد الدين ستكون على أرضنا وبين جماهيرنا وسنُكرم الضيف ضعف ما كرّمونا به».
اللاعب "مصطفى اعبيد" صاحب هدفي المباراة؛ قال: «مبروك للنادي وللجماهير التي ساندتنا، لكن هذه هي البداية فهناك مباراة أقوى تنتظرنا مع نادي "تشرين" والأهم من كل ذلك هي مباريات الدوري».
لاعب وسط "البوكمال" "محمد العلي" قال: «بالرغم من الفوز المُستحق؛ إلا أننا نحتاج إلى لياقةٍ أكثر، لأننا مُقبلون على مرحلة قادمة أكثر ندّية وقوة من مباراة اليوم وإن شاء الله سنكون على جاهزية».
لاعب "البوكمال" "عبد المجيد عبد الله" قال: «أهم شيء اليوم هو رسم البسمة على وجوه الجماهير التي جاءت لتُشجّعنا واستطعنا إعادة ثقته بنا وبإمكانياتنا؛ لعبنا أفضل من فريق الضيف وكنا مستحقين للفوز الذي حقّقناه».
قاد المباراة كلٌ من الحكام: السيد "مهند الأحمد" حكماً للساحة، والسيد "خالد المصطفى" و"عبد الرحمن المفضل" مساعدين، والحكم الرابع السيد "يحيى الخضر".
أُشهِرت خمسة بطاقات صفراء في وجه لاعبي الفريقين على مدى شوطي المباراة؛ "محمد هبة الله" و"عبد الهادي حمودي" و"خليل حمدي" من نادي "الجسر" أما نادي "البوكمال" هما اللاعبان "عبد المنعم عبد المسيح" و"مهند مبارك".
حضر المباراة نحو 600 متفرج إضافة إلى حضور رسمي ضم كل من السيد "عامر السلمان" أمين شعبة الحزب في "البوكمال" والسيد "محمد محجوب المديد" رئيس مجلس المدينة، وقائد شرطة المدينة إضافة إلى حضور نسائي متمثلاً بالآنسة "نهلة المشوط" رئيس رابطة الإتحاد النسائي.