بدأ العد التنازلي لبدايةِ مشوار مسابقة أندية الدرجة الثالثة بكرة القدم؛ وآن الأوان كي يحصد كل نادي ما زرعه خلال فترة الاستراحة الطويلة. وككل الأندية أجرى نادي "البوكمال" الرياضي بعض التعديلات والتغييرات عسى أن تكون فالَ خيرٍ على أبناء النادي ويتحقّق ما هو مأمول، فقد شملت هذه التغييرات رئاسة النادي والإدارة الفنية كما تم استقطاب لاعبين مُحترفين من خارج المنطقة.
لكن يبقى التساؤل دائماً مشروعاً؛ هل سيحقّق هذا النادي آمال جماهيرهِ بالصعود إلى الدرجة الثانية؟ وما هي طموحات واستعدادات الإدارة الحالية لاستقبال الموسم الكروي؟ وهل سيكون الاستعانة بمدربٍ جديد ولاعبين جُدد له الأثر الإيجابي على النادي؟ أسئلةٌ كثيرة وضِعتْ على طاولة الأستاذ المحامي "محمد العلي" رئيس نادي "البوكمال" عندما التقينا به بتاريخ 11/1/2010م والذي تحدّثَ قائلاً: «منذُ استلامي لرئاسة النادي قُمْتُ باستدعاء جميع اللاعبين وتعرفتُ على مشاكلهم ومطالبهم؛ كما استعنتُ بثلاثة لاعبين جدد من خارج المنطقة إضافةً إلى الاستعانة بجهود المدرب "بسام النوري" وكان هدفي من هذه التجديدات هو البدء بشكلٍ صحيح حتى نُنهي الموسم الكروي بشكلٍ أصَحْ، وما رأيته خلال التدريبات اليومية من حيوية ونشاط وحماس من اللاعبين زادت ثقتي أكثر بتحقيق ما هو مرجوٌ من هذا النادي».
توجد استثماراتٌ عديدة قيد العمل تعود ملكيّتها لإدارة النادي وتستفيد من واردها وهي كافية في الوقت الحالي لتغطية النفقات الأساسية، بالإضافة إلى تبرعاتٍ من مُحبّي النادي من التجار وأصحاب رؤوس الأموال وبالتأكيد لا ننسى جهود شعبة الحزب عما تقدمهُ من دعم للنهوض برياضة المدينة نحو الأفضل
أما عن الدعم المادي الذي يعتمد عليه إدارة النادي؛ أجاب "العلي": «توجد استثماراتٌ عديدة قيد العمل تعود ملكيّتها لإدارة النادي وتستفيد من واردها وهي كافية في الوقت الحالي لتغطية النفقات الأساسية، بالإضافة إلى تبرعاتٍ من مُحبّي النادي من التجار وأصحاب رؤوس الأموال وبالتأكيد لا ننسى جهود شعبة الحزب عما تقدمهُ من دعم للنهوض برياضة المدينة نحو الأفضل».
أما عن التسهيلات والحوافز المُعتمدة خلال هذا الموسم؛ أجاب "العلي": «تم تخصيص أحدث البولمانات من أجل نقل اللاعبين خلال المباريات التي ستجري خارج أرضنا، كما قرّرنا تخصيص مكافآتٍ مادية لخلق نوع من الحماس لدى اللاعبين؛ فتم الاتفاق مع جميع أعضاء النادي بمنح مبلغ /1000/ ليرة لكل لاعب في حال الفوز بالمباراة؛ أما التعادل فيُمنح مبلغ /500/ ليرة وهذا باعتقادي أقل ما يمكن أن يُقدّم لللاعبين وهو حقٌّ لهم وعلى إدارة النادي تحقيقه».
وعلى أرض الملعب كانت الصورة أوضح وأميز عندما قمنا بحضورِ حصةٍ تدريبية لللاعبين؛ فالحماس والمعنويات العالية كانا العنوان العريض لدى كل الأعضاء؛ من لاعبين وأعضاء هيئة ورئيس النادي، فخلال وجودنا هناك التقينا بالمدير الفني للنادي الكابتن "بسام النوري" الذي تحدّث عن أوضاع اللاعبين ومستواهم في التمارين قائلاً: «يتمتع اللاعبون بإمكانيات جيدة ومهاراتٍ مقبولة؛ لكن هي بحاجة إلى توجيهٍ صحيح وصقلٍ مدروس وذلك بالتمارين المُستمرة والمُتواصلة، والأهم هو المواظبة على حضور الحصص التدريبية، ونتأمل هذا الموسم إن شاء الله تحقيق نتائج إيجابية بفضل تضافر جهود جميع من يهمّهُ مصلحة النادي سواء كانوا لاعبين أو إداريين».
وتابع "النوري" حديثهُ قائلاً: « في أولِ لقاءٍ لي مع اللاعبين أكدتُّ على التزامهم بالأخلاق الرياضية داخل الملعب والابتعاد عن كل ما يسيء إلى سمعة النادي، كما أخاطب الجماهير العريضة الآن وأدعوهم لمساندة ناديهم والالتفاف حوله من خلال التشجيع الواعي والراقي والتخلي عن كل مظاهر الشغب والعنف أثناء المباريات؛ لأننا نسعى دائماً إلى خلقِ صورةٍ مشرقة لرياضة "البوكمال"».
كما التقينا عدداً من لاعبي النادي الذين عبّروا عن سعادتهم بعودة الاستقرار للنادي والبدءُ بالتدريبات اليومية؛ فاللاعب "قصي سلامة" لاعب قلب دفاع قال: «أنا متفائلٌ هذا الموسم دون المواسم الأخرى بالصعود إلى الدرجة الثانية وذلك بوجود المدرب "بسام النوري" الذي يتمتع بخبرةٍ كبيرة؛ كما أن اللاعبين الموجودين هم بمستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فقد بدأنا التمارين بمعنويات عالية وراحة نفسية وخاصةً بعد أن تم تعشيب أرض الملعب؛ وسنحاول ما أمكن رسم البسمة على وجوه جماهير ومُحبّي النادي».
اللاعب "مصطفى عبيد علي" لاعب خط وسط قال: «هذا الموسم سيكون مُميّزاً ومُختلفاً عن باقي المواسم، فاللاعبون هم في أحسن أحوالهم بعد التغييرات التي طرأت، وبوجود الكابتن "بسام" عادت الحصص التدريبية إلى مسارها الصحيح؛ وأهمُّ شيءٍ في هذه المرحلة هو التركيز على صعود النادي إلى الدرجة الثانية، وكل ما أتمناه من جمهورنا الغالي هو مساندتنا بالتشجيع الراقي خلال المُباريات بعيداً عن المظاهر المُسيئة للرياضة».
اللاعب "عُبيّد الرحيل" لاعب مُهاجم قال: «أشعرُ أن هذا الموسم الكروي سيكون الأجمل بالنسبةِ لي، فقبل كل شيء سيلعب النادي على أرضهِ وبين جمهورهِ بعد أن كان محروماً خلال المواسم السابقة، وكذلك وجود مدرب كبير كالكابتن "بسام" سيعطي دفعاً معنوياً لكل اللاعبين؛ وباعتقادي ستكون كل مباراة بالنسبة لنا مباراةً نهائية؛ فأمور النادي تغيّرت نحو الأفضل إن كان مادياً أو معنوياً؛ وسنحاول قدر الإمكان وبتعاونٍ من الجميع أن نُسعِدَ جماهير النادي بالصعود إلى دوري الدرجة الثانية».