ترعرع في أسرة تعشق الرياضة، باشر مسيرته الرياضة بممارسة السباحة، انتقل إلى "الترياثلون" ليتوج فيها ببطولة الجمهورية، ثم انضم للمنتخب الوطني للشباب، وحصل معه على العديد من الألقاب والجوائز العربية والآسيوية، كان آخرها ذهبية "آسيا" لرياضة "الدواثلون"، والتي أقيمت منتصف تشرين الثاني 2009 في "الفلبين" في منتجع "سوكا باي"، بمشاركة اثني عشرة دولة.

وقد شارك البطل العالمي "عمر الصالح" باسم المنتخب الوطني عن فئة الشباب، وكان لموقع eDeiralzor بتاريخ 8 كانون الأول 2009 هذا الحوار مع صاحب ذهبية "الفلبين" ليحدثنا عن هذا اللقب الجديدة.

لمست فيه منذ الطفولة حبه للرياضة، وكنت دائما أشجعه على متابعة مختلف الرياضات، وأقوم بتوجيهه وتشجيعه على بذل المزيد، وبشكل خاص عندما لا يحقق المراكز التي كان يطمح لتحقيقها خلال البطولات، والحمد الله ها هو اليوم أصبح من الرياضيين العالميين

  • حدثنا عن بطولة "الفلبين"؟
  • الصالح-في-حفل-التتويج

    ** تضمنت البطولة سباقا لمسافة خمسة وخمسين كيلومتراً، منها عشرة كيلومترات جرياً، وأربعين كيلومتراً دراجة، وخمسة كيلومترات جرياً، وجميع هذه المراحل كانت على الطرقات الجبلية، وكان عدد المشاركين في البطولة نحو ثلاثمئة وخمسين لاعبا من مختلف الفئات، وقد لاقيت خلال هذه المراحل منافسة كبيرة من اللاعبين، وبشكل خاص من "اليابانيين" و"الصينيين" و"الكوريين" و"الفلبينيين"، فجميع لاعبي هذه الدول "الآسيوية"، يمتلكون مهارات وقدرات كبيرة في هذه الرياضة.

  • كيف كانت فترة التحضيرات قبل البطولة؟
  • المدرب-عادل-الفرج

    ** بصراحة كانت قصيرة ومتواضعة لسببين؛ الإمكانات البسيطة في "دير الزور"، فحتى هذا التاريخ لا نمتلك مسبحا شتويا لمتابعة التدريبات في فصل الشتاء، كما أنني طالب معهد رياضي وملتزم بالدوام، لذا كانت أوقات التدريب محدودة وغير كافية.

  • ما الصعوبات التي اعترضتك خلال السباق؟
  • في-البطولة

    ** في الحقيقة كان هناك عدة صعوبات؛ أولها دراجتي المتواضعة مقارنة مع الدراجات الحديثة والثمينة التي شارك فيها لاعبو الفرق الأخرى، كما أثر علينا– منتخب سورية- الطقس بعض الشيء، حيث كانت درجات الحرارة مرتفعة في منطقة السباق، ونحن قادمون من جو بارد، إضافة إلى مشقة السفر الطويل، ولكن ورغم كل تلك الصعوبات التي رافقت البطولة وفترة التحضير لها، كان إصراري كبيرا في تحقيق لقب جديد، والحمد "لله" كان النصر حليفي في هذه البطولة.

    * ما أجمل لحظات البطولة؟

    ** عندما عزف النشيد الوطني في حفل التتويج أمام الفرق المشاركة، ورفرف علم الوطن عاليا في سماء "الفلبين".

    * لمن تهدي فوزك؟

    ** لوالدتي التي تسعى لتأمين الراحة لي، ولا تنساني دائما من دعائها، ووالدي الذي شجعني على ممارسة هذه الرياضة، ولايزال يتابعني إلى هذا اليوم، وكذلك مدربي العزيز "عادل الفرج" الذي كان دائما عوني وسندي في كافة الأوقات، وكان له فضلا كبيرا في صقل موهبتي التي وصلت بها إلى هذه المراكز العالمية.

    آراء في البطل "الصالح"

    المدرب "جميل الصالح" والد "عمر" قال:

    «لمست فيه منذ الطفولة حبه للرياضة، وكنت دائما أشجعه على متابعة مختلف الرياضات، وأقوم بتوجيهه وتشجيعه على بذل المزيد، وبشكل خاص عندما لا يحقق المراكز التي كان يطمح لتحقيقها خلال البطولات، والحمد الله ها هو اليوم أصبح من الرياضيين العالميين».

    السيد "عادل الفرج" مدرب البطل "الصالح" قال:

    «منذ أن انتسب إلى رياضة "الترياثلون" في العام 2004، وأشرفت على تدريبه توقعت له مستقبلا باهرا، وها هو اليوم من المميزين في منتخب الوطني، وقد حقق العديد من الألقاب سابقا نذكر منها: ذهبية بطولة "آسيا" للشباب في "الترياثلون"، والفضية أيضا في "الدواثلون" والتي أقيمت في "تايلاند" في عام 2009، وذهبية "أوروبا" المفتوحة للشباب، والتي أقيمت في "تركيا" في العام 2008، وصاحب فضية سباق "الأسد" الدولي "للترياثلون" والذي أقيم في "اللاذقية" في العام 2007، وها هو اليوم يحقق لقب جديد في بطولة "الفلبين"».