في خطوة إيجابية غابت عن النادي الأزرق منذ سنوات طويلة عقدت لجنة تسيير الأمور في نادي "الفتوة" مساء الثلاثاء 7 تموز 2009 ندوة جماهيرية لمناقشة واقع ومستقبل النادي.

وجاءت الطروحات والمداخلات هادئة وجادة وناقش أبناء النادي على مدى ثلاث ساعات، والذين قارب عددهم حوالي 200 شخصا، يتقدمهم عدد من قدامى وخبرات النادي، القضايا التي تهم النادي وسبل النهوض به في المستقبل.

إن نادي الفتوة يقف على أعتاب مرحلة هامة ومصيرية، ويحتاج لتكاتف جميع أبنائه والاستفادة من دروس الماضي، ونبذ جميع الخلافات، والمصالح الفردية الضيقة، وضرورة أن تصب جميع الجهود لخدمة النادي والارتقاء به بعد أن أنهك في المرحلة الماضية، والسعي لوضع رؤى مستقبلية تقوم على دراسة شاملة لأسباب التراجع والانطلاق بقوة للعمل الجاد والهادف ضمن إطار المؤسسة تحت هدف تحقيق المصلحة العامة هو المخرج الوحيد لعودة الألق لألعاب "الفتوة"

ولتسليط الضوء على أهم ماجاء في هذه الندوة الجماهيرية التي تعتبر بداية لمراحلة جديدة يعيشها النادي التقى الموقع بالسيد "رياض أمين" الصحفي الرياضي والذي قال:

الحضور

«كانت المداخلات والآراء التي قدمها الحضور جريئة وصادقة وتدل على مدى الحب الذي يكنه أبناء النادي لنادي "الفتوة"، ومدى المعاناة التي عاشوها خلال الموسم الكروي الماضي، حيث أشار البعض إلى ضرورة اختيار الأجهزة الفنية الكفوءة والقادرة على قيادة ألعاب النادي بكافة الفئات، والإسراع بتجميع اللاعبين والانطلاق بالاستعدادات للموسم القادم، كي لا يمضي الوقت وتضيع على النادي فرصة الاستعداد المناسب كما حصل في المواسم السابقة، وضرورة اختيار الإدارة القادمة من الأشخاص المناسبين الذين يرفعون اسم النادي، وليس النادي هو من يرفعهم ويبرزهم، ومحاسبة المقصرين، والمطالبة بنشر نتائج التحقيقات التي أجراها فرع الاتحاد الرياضي لكشف أسباب هبوط "الفتوة"، والعمل على إعادة لاعبي النادي المحترفين في الأندية الأخرى واستقدام لاعبين محترفين بسوية جيدة تخدم الفريق، والاهتمام بفرق القواعد كونها الممول الأبرز لفريق الرجال، والاهتمام بباقي ألعاب النادي خاصة كرة اليد والسلة والألعاب الفردية، وتطبيق نظام الاحتراف بصيغته الصحيحة من خلال وضع نظام للمكافآت والعقوبات وتطبيقه بشكل حقيقي وواقعي، والقضاء على الشللية وتشكيل فريق رديف لفريق الرجال، وضرورة التواصل الجاد والحقيقي مع أبناء النادي المغتربين والذين يودون دعم النادي ومساندته.

وكما تساءل البعض عن تصورات الإدارة حول مسألة جلب الأموال لتمويل النادي، وضرورة إيجاد استثمارات تؤمن للنادي موارد مالية ثابتة ودائمة، ومدى إلزامية قرارات لجنة التسيير للإدارة القادمة، ودعم الكوادر المختارة والوقوف إلى جانبها وإعطاء الفرصة للمدربين الذين لم يأخذوا فرصتهم الكافية من قبل، ووضع برنامج تدريبي طويل الأمد يطبق على مدار الموسم تجنبا للتخبط الفني الذي كان يعاني منه النادي عند تغيير المدربين».

من الندوة

أما رئيس نادي "الفتوة" المحامي "محمد فتيح" فقد تحدث عن هذه الندوة قائلا:

«سررنا كإدارة مما سمعنها في هذه الندوة من طروحات وانتقادات حول واقع النادي، والتي تصب في مجملها في مصلحة النادي، وبدورنا نحن كإدارة النادي سنعمل على معالجة الوضع المالي الصعب الذي يعيشه النادي، فهناك ديون متراكمة على النادي منذ سنوات تصل إلى حوالي 800 ألف ليرة سورية، كما بدأنا العمل على إصلاح بنية النادي التنظيمية والمالية والفنية، من خلال تشكيل لجان مساعدة لتقييم الحال ووضع خطط إستراتيجية بهدف إصلاح الواقع ورسم ملامح العمل للمرحلة المقبلة.

ابراهيم الضللي

وأضاف بأن الاعتماد سيكون على أبناء النادي وكوادره، وسيكون هناك تحديد للمهام والمسؤوليات، ومحاسبة صارمة لكل من تلاعب بمصير النادي، كما أن أبواب النادي مفتوحة ويد الإدارة ممدودة للجميع، ولكل من يريد خدمة "الفتوة".

أما بالنسبة لتحقيق موارد مالية للنادي، فقد قمنا بتوجيه عدة كتب ومراسلات للجهات المختصة في سبيل تأمين موارد للنادي، وعلى رأسها الإقلاع بالعمل لإتمام منشأة النادي التي ستكون مطرحا استثماريا ضخما يكفي لتمويل النادي، كما أن لجنة التنظيم في النادي تقوم بدراسة سجلات الأعضاء لوضع صورة حقيقية وواقعية لمسألة العضوية في النادي».

وعن مدى التفاؤل وسط الأوساط الرياضية بالنسبة لمصير "الفتوة" خلال المرحلة القادمة قال الصحفي الرياضي "إبراهيم الضللي":

«إن نادي الفتوة يقف على أعتاب مرحلة هامة ومصيرية، ويحتاج لتكاتف جميع أبنائه والاستفادة من دروس الماضي، ونبذ جميع الخلافات، والمصالح الفردية الضيقة، وضرورة أن تصب جميع الجهود لخدمة النادي والارتقاء به بعد أن أنهك في المرحلة الماضية، والسعي لوضع رؤى مستقبلية تقوم على دراسة شاملة لأسباب التراجع والانطلاق بقوة للعمل الجاد والهادف ضمن إطار المؤسسة تحت هدف تحقيق المصلحة العامة هو المخرج الوحيد لعودة الألق لألعاب "الفتوة"» .