تعودنا في مدينتنا الفاضلة "دير الزور" أن نسمع عن أبناء عائلة رياضية واحدة، يتفوقون في إحدى الرياضات، على غرار "آل النبعة" في الملاكمة و"آل الهمشري" في كرة القدم، أما اليوم فسيكون لقاؤنا مع "آل الأبكع" الذين لمعوا في لعبة "الكيك بوكسينغ"، وهم "أسامة" و"عبد الله" أبناء المربي الفاضل الأستاذ "محمد الأبكع" الذي شجعهم و حثهم على ممارسة الرياضة، ليس ذلك فحسب بل و استطاع أن ينظم لهم وقتهم بين الدراسة و الرياضة.
ولتسليط الضوء على هاتين الموهبتين أجرى eDair-alzorعدة لقاءات مع أبطال هذه اللعبة والقائمين عليها والذين قالوا:
أتدرب الآن وبشكل يومي استعداداً لبطولة الجمهورية وأطمح لتحقيق المركز الأول في وزني إنشاء الله، وذلك باجتهادي بالتدريب المتواصل و بجهود و خبرة مدربي
"أسامة الأبكع" الحائز على المركز الأول لسنتين متواليتين في بطولة المحافظة للكيك بوكسينغ للشباب و شارك في بطولة الجمهورية عام 2008 إلا أن الحظ لم يحالفه فيها قال واستعداده جيد ويطمح و عن ذلك قال:
«أستعد حاليا بشكل جيد لبطولة الجمهورية للشباب التي ستقام خلال هذا العام، وأتدرب بشكل يومي في نادي "القسورة" عل يد مدربي القدير "نورس العرفي"، الذي لكان له الفضل الكبير في تحقيقي عدد من الميداليات في مشاركات سابقة، فهو لا يبخل علينا لا بجهده و لا بخبرته، وطبعاً كل الشكر لوالدي ووالدتي اللذين شجعانا على الرياضة، ووفقوا لنا بين الدراسة و الرياضة لنصل الى ماوصلنا إليه، وأطمح من خلال مشاركتي في هذه البطولة لتحقيق الميدالية الذهبية إنشا لله».
أما "عبد الله الأبكع" الحائز على المركز الأول في بطولة المحافظة لعامين متتاليين وصاحب المركز الثاني أيضا لعاميين متتاليين في بطولة الجمهورية للناشئين لعامين 2007 / 2008 والذي يستعيد لبطولة الجمهورية لهذا العام قال: «أتدرب الآن وبشكل يومي استعداداً لبطولة الجمهورية وأطمح لتحقيق المركز الأول في وزني إنشاء الله، وذلك باجتهادي بالتدريب المتواصل و بجهود و خبرة مدربي».
أما والد البطلين الأستاذ "محمد الأبكع" فقال:
«بداية لابد من توجيه الشكر للمدرب "العرفي" على الجهود التي يبذلها في تدريبه لأولادي و حرصه عليهم وعلى دراستهم، وطبعاً أنا افخر بأولادي وذلك لتفوقهم الدراسي و الرياضي و سأبقى معهم على هذا المنوال لتحقيق ما نصبوا إليه دراسياً ورياضياً أن شاء الله تعالى.
و أحث الأهالي على تشجيع أولادهم على ممارسة الرياضة لأنها تقوي الشخصية وتهذب النفس و لن تعطلهم عن دراستهم إذا وفقوا لهم بين وقت الدراسة ووقت الرياضة، وأولادي أفضل مثال على ذلك».
كذلك مدرب البطلين "نورس العرفي" قال
«هم شباب واعدون ولهم مستقبل كبير في رياضة "الكيك بوكسينغ"، وذلك لتحليهم بالأخلاق الرياضية الجيدة والشجاعة، ويمتاز كل من "عبد الله" و"أسامة" بالذكاء و سرعة البديهة، والقدر على تطوير أنفسهما في هذه اللعبة، وإن شاء الله سأصل بهم إلى بطولات العالمية، وأنا فخور بهم و بكل الأبطال الذين يتدربون عندي و أتمنى لهم مستقبل باهر بعون الله تعالى .
و الجدير بالذكر أن "أسامة" و"عبد الله" متفوقان دراسياً أيضا، "فأسامة" طالب في الصف الثاني الثانوي في مدرسة "المتفوقين"، وقد جمع في الصف التاسع مجموعاً وقدره /268 / من /290 / .
أما "عبد الله" فهو في الصف التاسع هذا العام، ونجح في الصف الثامن بمجموع قدره /381/ من /390/، إذا هؤلاء الأبطال جمعوا بين التفوقين ليؤكدوا أن العقل السليم في الجسم السليم».