في جعبته خبرةٌ لا تنتهي، وفي نظرة عينيه طموحٌ لا حدود له، يتميز بقوةٍ بدنية يُحسد عليها، لكن في قلبه رقة وحنان لا مثيل لهما، عانى الكثير خلال مسيرته الرياضية؛ لكن بتصميمه وإرادته القويتين استطاع أن ينتزع النجاح ويكون الأبرز بين أبناء جيله.

eDair alzor التقى المدرب " إياد الحمزة" المعروف بـ" أبو علي" في مقره بنادي الباسل لبناء الأجسام في مدينة "البوكمال" وكان الحوار التالي:

الأدوية خطٌ أحمر بالنسبة لي، وباعتقادي إن نادي "الباسل" ربما هو الوحيد الذي لا يتعامل لاعبوه مع الأدوية، فأفضل الأجسام هي التي تنمو بالرياضة والغذاء الطبيعي؛ ناهيك عن الآثار السلبية التي تعكسها هذه الأدوية على صحة اللاعب مستقبلاً

*البدايات الأولى لك في ممارسة رياضة كمال الأجسام كيف كانت؟

المدرب "إياد" في صالة التمرين

**«بدأت ممارسة هذه الرياضة وأنا في الثانية عشرة من عمري، في وسط أجواءٍ غاية في الصعوبة؛ إذ لم تكن هذه الرياضة معروفة في المدينة خلال تلك الفترة، لكن أخي الأكبر كان قد تدرب على هذه الرياضة في العراق وأصبح لديه من الخبرة ما يكفي لتدريبي ومساعدتي على الاستمرار؛ ناهيك عن الأجهزة السيئة التي كنت أتدرب عليها آنذاك حيث كانت عبارة عن عدد من العلب الممتلئة بالإسمنت وبعض بلوك البناء؛ ولو أنها لم تكن تفي بالغرض في بعض الأحيان إلا أنها كانت ملاذي الوحيد».

*من خلال خبرتك الطويلة برأيك ما هي شروط نجاح اللاعب في هذه الرياضة؟

اللاعب "سعد" من أوائل المحافظة

**«هذه الرياضة مثل معظم الألعاب الرياضية الأخرى تنمي العضلات وتمنح الصحة الجسمية لمن يمارسها، لكن رياضة كمال الأجسام تحتاج إلى أربعة شروط مهمة كي يتطور اللاعب وهي: التمرين المستمر، الغذاء المتوازن، الراحة الجسدية، والارتباط الذهني؛ ويضاف إلى كل ذلك التدرب وفقاً لبرامج تدريبية مدروسة تناسب طبيعة الجسم في كل مرحلة من مراحل التدريب».

*هل التحقت خلال مسيرتك الرياضية بإحدى الأندية الرياضية، وكيف طوّرتَ نفسك؟

اللاعب "أحمد" الحائز على المركز الرابع في كأس الجمهورية

**«من المؤسف أنني لم ألتحق بأي ناد رياضي ولم أتلق أية توجيهات من مدربٍ مختص؛ والشخص الوحيد الذي وقف بجانبي كما ذكرت هو أخي الأكبر الذي لم يبخل علي بشيء وأعتبره مثلي الأعلى، وبالرغم من ذلك لم أكتف بخبرة أخي فقط، بل بدأت أراقب عضلات جسمي أثناء التمرين حتى أستطيع معرفة التمرين الذي يناسب كل عضلة على حدة، ومع مرور الأيام أصبح بإمكاني تنظيم برامج تدريبية مناسبة لمختلف الأجسام، وحقيقةً كنت أُجهدُ نفسي بالتمرين كثيراً فقد كانت الفترة التدريبية اليومية حوالي سبع ساعات ونصف موزعة على ثلاث فترات».

*ما الصعوبات التي عانيتَ منها بعد افتتاحك لنادي الباسل؟

**«بدأت العمل كمدرب في النادي في عام/1995/ حينها لم تكن لهذه الرياضة شعبية، لكن مع مرور الأيام تدفق عشرات الشباب للانتساب إلى النادي، واستطعت خلال فترةٍ وجيزة أن أبني أجساماً مميزة كانت بمقدورها أن تنافس في البطولات المحلية والعربية؛ لكن وللأسف بقيت آمالنا ضائعة لدى الاتحاد الرياضي العام في "دير الزور"؛ فلم يكلف أحدٌ من أعضاء الاتحاد بزيارتنا يوماً أو حتى أن يرسلوا لنا دعوة للمشاركة في البطولات التي كانت تقام في تلك الأوقات سواءً كانت على مستوى المحافظة أو الجمهورية. ولكن في الآونة الأخيرة وتحديداً منذ عام/2000/ أصبحت أمور النادي أكثر تحسناً من ذي قبل؛ فمنذ ذلك التاريخ بدأنا نشارك في البطولات المحلية ونحقق نتائج طيبة الأمر الذي انعكس على نفسية اللاعبين وجعلتهم أكثر مثابرة والمواظبة على التمارين اليومية، وهنا لا أنسى فضل "نادي عمال دير الزور"وأيديه البيضاء على النادي واخصُ بالشكر الأخ والمدرب "محمد أبو العسكر" الذي لم يبخل علينا بشيء فيما يخص مواعيد البطولات وإرسال دعوات المشاركة في مختلف الأنشطة الرياضية».

*وعن رأيه بالأدوية والمنشطات التي يتناولها الرياضيين في هذه اللعبة أجاب:

**«الأدوية خطٌ أحمر بالنسبة لي، وباعتقادي إن نادي "الباسل" ربما هو الوحيد الذي لا يتعامل لاعبوه مع الأدوية، فأفضل الأجسام هي التي تنمو بالرياضة والغذاء الطبيعي؛ ناهيك عن الآثار السلبية التي تعكسها هذه الأدوية على صحة اللاعب مستقبلاً».

بقي أن نذكر بأن المدرب"أبو علي" من مواليد /1968/ مارس هذه الرياضة منذ عام/1980/ وافتتح أول مركز لبناء الأجسام في المدينة عام/1995/، وبفضل خبرته التدريبية استطاع لاعبوه أن يحصدوا نتائج إيجابية فاقت توقعات الكثيرين وذلك في عدة بطولات محلية وهي:

•الحصول على ميدالية فضية وأخرى برونزية في بطولة الجمهورية.

•إحراز المركز الثالث في بطولة الأندية السورية عام/2001/ .

•إحراز المركز الثاني في بطولة الشباب عام/2003/ .

•إحراز المركز الرابع في بطولة كأس السيد الرئيس عام/2008/ .

•إحراز المركز الخامس في بطولة كأس سيد الشاطىء عام/2008/ .

إضافةً إلى إحراز أكثر من عشرة مراكز متقدمة في بطولات على مستوى المحافظة.