واحد من أبناء الزمن الجميل لكرة "الفتوة"، واحد من الذين كان لهم دور بارز في صنع كل إنجازاته وبطولاته، و صاحب الأهداف الحاسمة في العديد من هذه البطولات، إنه اللاعب الخلوق "مهند السالم"، أو كما يحلو لجماهير الفتوة أن تسميه "السنفور" الذي استضافنا بتاريخ 16/3/2009 في محله الجميل ليحدثنا عن رحلته مع كرة القدم.

يقول "أبو يوسف": «بدأت ممارسة كرة القدم مع أشبال نادي الفتوة عام /1979/ وتدرجت في فئات النادي، حيث لعبت في فئة الأشبال و الناشئين بإشراف المدربين "محمد شريدة" و"جمال سعيد" وحصلنا حينها على بطولة المحافظات عامي /1982/ و/1983/ ولعبت لموسم واحد في فئة الشباب قبل أن أترفع لفريق الرجال، حيث ارتأى الكابتن "أنور عبد القادر" إشراكي مع فريق الرجال أول مرة عام /1987/ في مباراة نصف نهائي كأس الجمهورية أمام فريق "الجيش" الذي كان يمثل منتخب "سورية" في "دمشق" وخسرنا حينها بالتمديد 2/1 وتوفقت كثيرا في تلك المباراة فكانت البداية بالنسبة لي مع رجال "الفتوة" الذي كان يضم لاعبين كبار أمثال "وليد عواد"، و"أنور عبد القادر"؛ "أبو الدولة"...، واستطعت أن أحجز لنفسي مكانا في تشكيلة الفريق الأساسية منذ عام /1987/ ولغاية عام /1993/ وهو العام الذي غادرت فيه إلى دولة "الإمارات" العربية للعمل واللعب هناك في دوري الشركات.

اللحظة الأروع كانت عند تسجيلي للهدف السادس في مرمى "الجهاد" والذي من خلاله حصل النادي على أول بطولة دوري في تاريخه، أما أسوأ لحظة كانت عند تركي "الفتوة" والسفر إلى "الإمارات" خاصة وأن النادي كان يمر بظروف صعبة لكن الفرصة كانت غالية لتحسين وضعي المعيشي. أما أجمل الأهداف التي سجلتها فكان هدفي في مرمى "الاتحاد" في نهائي كأس الجمهورية عام /1989/. كما أحب أن أشير بأن الرياضة منحتني محبة الناس واحترامهم وأعطتني الفرصة للتعرف على معالم الحياة بصورة أفضل، وهذا مايميز الرياضة في السابق عن الوقت الحاضر الذي يسعى فيه لاعب اليوم إلى جني المال الذي أصبح هاجسه الأساسي، في الوقت الذي كان فيه الانتماء للقميص ومحبة النادي هي الاعتبار الأول والأخير لدى لاعب الأمس

وخلال هذه السنوات التي لعبت فيها لرجال "الفتوة" حصلنا على بطولة الدوري مرتين لموسمي(89 19-1990) و(1990/1991) كما حصلنا على بطولة كأس الجمهورية أربع مرات متتالية في أعوام : /1989، 1990، 1991، 1992/، وكأس الكؤوس "السورية" في العام /1990/، وكأس السوبر "السوري" في العام/1991/، وكأس "سورية" و"لبنان" في العام /1991/.

السالم في المنتخب

كما شاركت مع نادي "الفتوة" في بطولة الأندية الآسيوية التي أقيمت في "قطر" عام /1988/ و في بطولة الأندية العربية أبطال الكأس في "السعودية" عام /1990/، وقد كان لي خلال رحلتي الكروية سجل حافل بالأهداف الحاسمة في المباريات القوية والهامة، كان أبرزها الهدف السادس "للفتوة" في مرمى "الجهاد" في العام/1990/ والذي حصلنا بفضله على أول بطولة للدوري في تاريخ النادي وكان في الدقيقة القاتلة من زمن المباراة، كما سجلت في نهائي كأس الجمهورية في مرمى "الاتحاد" وفي مرمى "الكرامة".

وكان لي شرف تمثيل المنتخب الوطني عام /1992/ في البطولة العربية التي أقيمت في حلب»

المنتخب الوطني

السنفور في "الإمارات"

نادي الفتوة زمان

ويضيف المدرب "السالم" قائلا: «انتقلت في عام /1994/ إلى دولة "الإمارات" العربية، حيث لعبت في دوري الشركات مع نادي "الأشغال" وحصلت معه على كأس المؤسسات في نفس العام، وكنت "السوري" الوحيد في منتخب المؤسسات في "الإمارات".

وخلال وجودي في "الإمارات" تمت دعوتي من النادي (الفتوة) عام /1995/ حيث لعبت معه في المباراة الحاسمة أمام "الوثبة" بمدينة "حمص" وفزنا حينها بهدف صنعته لزميلي "زياد محيميد" وبفضله بقي النادي في الدرجة الأولى.

وبعد عودتي من "الإمارات" عملت في الموسم الماضي مساعدا للكابتن "أنور عبد القادر" في تدريب رجال "الفتوة" وحققنا نتائج باهرة، وأكملت تدريب الفريق في المباريات الثلاث الأخيرة بعد انتقال الكابتن "أنور" للتدريب في "الأردن"، أما حاليا فأعمل مساعدا للكابتن "أنور عبد القادر" في تدريب رجال "الفتوة"».

وعن أجمل لحظة قضاها في الملاعب يقول "أبو يوسف": «اللحظة الأروع كانت عند تسجيلي للهدف السادس في مرمى "الجهاد" والذي من خلاله حصل النادي على أول بطولة دوري في تاريخه، أما أسوأ لحظة كانت عند تركي "الفتوة" والسفر إلى "الإمارات" خاصة وأن النادي كان يمر بظروف صعبة لكن الفرصة كانت غالية لتحسين وضعي المعيشي.

أما أجمل الأهداف التي سجلتها فكان هدفي في مرمى "الاتحاد" في نهائي كأس الجمهورية عام /1989/.

كما أحب أن أشير بأن الرياضة منحتني محبة الناس واحترامهم وأعطتني الفرصة للتعرف على معالم الحياة بصورة أفضل، وهذا مايميز الرياضة في السابق عن الوقت الحاضر الذي يسعى فيه لاعب اليوم إلى جني المال الذي أصبح هاجسه الأساسي، في الوقت الذي كان فيه الانتماء للقميص ومحبة النادي هي الاعتبار الأول والأخير لدى لاعب الأمس».

يذكر أن "مهند السالم" من مواليد "ديرالزور" /1967/ متزوج وله "يوسف" و"بلال" و"أروى" ويحمل دبلوم في التربية الرياضية.