«تعد عائلة "الحسيني" من العائلات الكبيرة في الحقل الرياضي ولهذه العائلة تاريخ حافل وبصمات واضحة في الرياضة "الديرية"، أفرادها انقسموا بين ناديي "الفتوة" و"اليقظة"، وعاصروا الكثير من الأجيال في كلا الناديين "فوليد" و"رياض" و"حسن" كان هواهم الأخضر، أما "تحسين" و"إبراهيم" و"ماهر" فكان انتماؤهم أزرقاً.

أما الأب رحمه الله الحاج "خليل الحسيني" فكان متابعاً شغوفاً للرياضة ومشجعاً دائماً لأولاده، وكان له دور كبير في دفع أولاده إلى الساحة الرياضية، والأم هي الأخرى رياضية ومتابعة، ولا تزال تسأل عن نتائج الفرق وتفرح وتحزن للفوز والخسارة، أما منزل العائلة فيزخر دائما بالرياضيين والضيوف القادمين إلى "دير الزور"». هذا ما قاله بتاريخ 25/11/2008 الإعلامي الرياضي وصديق العائلة "إبراهيم النجم" عن العشق الكبير الذي يكنه "آل الحسيني" للرياضة والرياضيين.‏

انتسب إلى نادي "الفتوة" في عام /1975/، و‏لعب كرة اليد والسلة وعملت مدرباً وحكماً، كما عملت في اللجنة الفرعية لكرة السلة وإدارة نادي "الفتوة" ودربت منتخبات المحافظة المدرسية، ورجال وسيدات الفتوة وفرق المعوقين وأحرزنا مراكز متقدمة على القطر

ويتابع "النجم" حديثه عن أفراد هذه العائلة قائلا: «على نفس الوتيرة سار الشقيق الأكبر "وليد" وهو الإعلامي والكاتب المعروف، حيث لعب كرة السلة في نادي "الفرات" ونقابة "المعلمين"، قبل أن ينتقل إلى الحقل الإعلامي ويتابع الرياضة باهتمام كبير، وعلى رغم من إقامته الدائمة "بدمشق" إلا أن سؤاله الدائم في كل اتصال أو زيارة للأهل يكون عن أحوال الرياضة "الديرية".‏

ابراهيم الحسيني

أما "حسن" رحمه الله فقد لعب "لليقظة" بكرة السلة والقدم ومثل المنتخب المدرسي وساهم في تأسيس فريق "الترسانة" وفريق "مناجم الملح" ولعب لهما وعاصر الكثير من العمالقة، كما مارس السباحة والجمباز»

ويتابع النجم حديثه عن الرياضي الثالث في هذه العائلة قائلا: «أما "رياض" فبمجرد ذكر سيرته الرياضية، كأننا نؤرخ لرياضة "دير الزور" فهذا الرجل بدأ حياته الرياضية في الستينيات كلاعب لكرة السلة واليد وألعاب القوى وتابع مشواره مع كرة اليد بنادي اليقظة والمنتخب الوطني،‏ وهناك من سبقه في هذا المجال ولكن القلة من تابعوا المشوار، فقد عمل مدرساً للتربية الرياضة ومدرباً للسيدات والرجال، وحكماً وإدارياً ومشرفاً وتسلم عدة مهام في اتحاد شبيبة الثورة ونقابة المعلمين، وأيضا ترأس اللجنة الفنية لكرة اليد وعضو إدارة نادي "اليقظة" لعدة مرات، وكان عضوا في اللجنة التنفيذية قرابة الخمسة عشر عاماً، وعضوا في اتحاد كرة اليد ومديراً للمنتخب الوطني، وختم مشواره الرياضي في الصحافة الرياضية كمراسل لجريدة الثورة والموقف الرياضي والتلفزيون السوري، لقب بألقاب كثيرة لكن اللقب والوصف الذي لم يفارقه هو "الرجل" فعندما تسأل أيا كان وتريد وصفه يجيبك فوراً بأنه "رجل" لكثرة مواقفه ولدفاعه المستميت عن مدينته وعن أنديتها وعن كرة اليد "السورية" بشكل عام، تعرض لحادث أسفر عن حرق من الدرجة الأولى كاد أن يودي بحياته وهو في أوج نجاحه وتألقه، عانى من رحلة العلاج الطويلة التي استمرت لمدة خمس سنوات في "دمشق" و"لندن" و"الرياض" و"بغداد" وعندما كان في المشفى "بدمشق" قرأ في الصحيفة بأن نادي "اليقظة" مغلق ولا يوجد فيه إدارة ولا يمارس أي لعبة من الألعاب، وكان ذلك في بداية الثمانينيات، فطلب من الفريق الطبي تأجيل العمليات الجراحية التي كانت مقررة له ليذهب إلى "دير الزور" ويعيد تشكيل فريق كرة اليد، وتابع تدريبهم وأوصلهم إلى المباراة النهائية، وهو أول انجاز للمحافظة ولنادي اليقظة، كما ساهم أيضا بعودة فريق البنات الذي أحرز بطولة القطر»

رياض الحسيني

أما "تحسين"‏ فخلافا لإخوته الثلاثة، فقد عشق نادي "الفتوة" وعمل فيه لسنوات طويلة وله تاريخ في هذا النادي، وهو يحمل إجازة في الجغرافية وعمل مدرساً في عدد من مدارس المحافظة، كما عمل مدرساً للرياضة لمدة /13/ عاماً وعن رحلته مع الرياضة يقول: «لعبت لنادي الشباب في "الحسكة" خلال دراستي ونادي "اليرموك الأرمني" في "الحسكة" أيضا، قبل أن أعود لنادي غازي/الفتوة حالياً / والذي أعتز به كثيراً، كما لعبت للمعلمين "بدير الزور" في كرة السلة واليد وكلفت بالعمل الإداري أول مرة في عام /1966/، حيث عملت عضواً في إدارة نادي "غازي" وكان رئيس النادي حينها الأستاذ "غازي عياش" وكان في الإدارة حينها "رفيق أمين" و"بديع العاني" و"حسن الشيخ" و"هشام غدير" و"صالح محمود" وكنت الأصغر سناً، وقد تفرغت بشكل كامل للعمل في النادي.‏

عاصرت الكثير من الأجيال التي مرت على النادي مثل "خطاب الحسن"، "محمود تركي"، "غسان الآغا"، "تيسير شباط"، "غنام الحسين" ..الخ

كما لعبت في النادي بكرة اليد إلى جانب السلة واستمرت لسنوات طويلة قبل أن أذهب "للسعودية" حيث عملت هناك لمدة عشر سنوات مدرباً لكرة السلة في نادي "المسيرة"، وبعد عودتي عام /1991/ عملت عدة مرات في إدارة نادي "الفتوة"، كما‏ اتبعت عدة دورات تدريبية بكرة السلة مع مدربين محليين وأجانب وأحرزت المركز الأول بدورة المعلمين بدمشق».‏

ويقول "إبراهيم" الشقيق الخامس: «انتسب إلى نادي "الفتوة" في عام /1975/، و‏لعب كرة اليد والسلة وعملت مدرباً وحكماً، كما عملت في اللجنة الفرعية لكرة السلة وإدارة نادي "الفتوة" ودربت منتخبات المحافظة المدرسية، ورجال وسيدات الفتوة وفرق المعوقين وأحرزنا مراكز متقدمة على القطر».

يضيف: «منذ صغري وجدت نفسي ضمن أسرة رياضية ففي المرحلة الابتدائية أذكر رفاق "رياض" ورفاق "تحسين" الذين كانوا يتواجدون كل يوم في منزلنا، وكل واحد منهم يقدم لي إغراء مادياً أكثر من الآخر لكي أكون معهم ولكنني رغم الإغراءات التي قدمها رفاق "تحسين" كنت دائماً مع "رياض" أي إنني "يقظاوي" لأن "رياض" و"حسن" ورفاقهم كانوا يأخذونني معهم إلى النادي، وقد بقيت في "اليقظة" دون انتساب إلى المرحلة الإعدادية، ليأخذني بعدها "تحسين" أنا و"ماهر" إلى نادي "الفتوة" وقام بتنسيبنا ولعبنا كرة يد بإشراف "راضي أحمد" و"عماد جراد"، حتى أصبحنا في المنزل ثلاثة في "اليقظة" وثلاثة في "الفتوة" أما "ماهر" الشقيق السادس والأصغر في العائلة ولاعب كرة السلة في نادي "الفتوة" والمنتخبات المدرسية في المحافظة يقول: «أدين بالفضل للمدربين "تحسين" و"رياض"، حيث بدأ عشقي للرياضة منذ الصغر ولا أزال متابعاً ومشجعاً لنادي "الفتوة" ولم تفتني أي مباراة مهما كنت مشغولاً، وأتمنى أن يعود الألق لكل ألعاب النادي».