تلقى منتخبنا الوطني خسارته الثانية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بعد خسارتنا مع المنتخب الكويتي.

الخسارة الثانية جاءت على يد المنتخب الإيراني في المباراة التي أقيمت بتاريخ 14/6/2008 في ملعب العباسيين في دمشق بهدفين مقابل لاشيء.

الشوط الأول من اللقاء بدأه منتخبنا بشكل جيد وسنحت لمهاجمينا بعض الفرص الخطرة خصوصا تلك التي أهدرها الشعبو في الدقيقة (12) بجانب القائم من تمريرة عادل عبدالله وكرة لمنتخبنا ردها القائم الإيراني وكانت فرصة (عاطف جنيات) هي الأخطر على الإطلاق حين انفرد تماما في المرمى قبيل نهاية الشوط الأول بدقائق وسددها بجسم الحارس. أما المنتخب الإيراني فاعتمد في هذا الشوط على الكرات الساقطة إلى منطقة جزائنا لاستغلال طول المهاجمين لديه ومن تسديدة (زنيتي) كاد الإيرانيون أن يحرزوا التقدم. لينتهي الشوط الأول بأداء جيد لمنتخبنا وتعادل سلبي.

فرصة الجنيات

الشوط الثاني: تسلم المنتخب الإيراني زمام الأمور وأحكم إغلاقه لمناطقه الدفاعية وأنطلق في هجمات منظمة على مرمى منتخبنا وحملت الربع ساعة الأولى كرتين خطرتين للإيرانيين ردهما بتألق الحارس مصعب بلحوس لكن دفاعنا لم يصمد طويلا أمام المد الإيراني وفي الدقيقة (21) من زمن الشوط الثاني أحرز (رضائي) هدف التقدم عبر استغلاله لخطأ الدفاع السوري فسدد الكرة في مرمى البلحوس, حاول منتخبنا التواجد في هذا الشوط عبر الجنيات وكراته العرضية وفراس الخطيب من الكرات الثابتة لكنها جميعا باءت بالفشل وأبو شاكر بدوره أحدث بعد التعديلات في خطي الوسط والهجوم فأشرك الرافع بدلا من الشعبو والآمنة بدلا من جهاد الحسين وأخيرا سنحاريب ملكي بدلا من الشنكو. دون تحقيق الفعالية المطلوبة بالرغم من محاولات الرافع لاختراق الدفاع الإيراني والآمنة التسديد بمناسبتين لكن كرتيه جاورتا القائم وقبل أن يعلن الحكم التايلندي نهاية المباراة جاء هدف إيران الثاني في الدقيقة (90) . سجله محسن خليلي بعد هجمة سهلة داخل الجزاء وكرة عرضية تابعها دون مضايقة.

لقطات من اللقاء:

-جميع الأجواء التي سبقت اللقاء كانت إيجابية للغاية وموقع eSyria حاور عدد من اللاعبين من بينهم المهاجم (رجا رافع) الذي قال: "نعد جمهورنا الكبير بمحو صورة مباراة الكويت والخروج من العباسيين بالفوز على إيران إن شاء الله وسأجل في مرماهم .

يا حرام

أما مدير المنتخب (نزار وتة) فقد أكد لموقع eSyria أن الجميع عمل في الفترة الماضية على ترميم أخطاء الفريق وركزنا على الحالة المعنوية للاعبين ولمسنا لديهم إصرارا كبيرا للفوز اليوم ونحن بإذن الله قادرون على ذلك ولكننا نحترم خصمنا الإيراني ونقدر قيمة عناصره المحترفة وغير المحترفة" .

-إن الصورة السيئة التي ظهر فيها عناصر منتخبنا جعلت الجمهور السوري يخرج عن النص مرارا وتكرارا فمن رمي المفرقعات إلى رمي الحجارة و(السيديات) على أرضية الملعب مما أضطر الحكم للإيقاف المباراة لمدة (5) دقائق.

الخروج عن النص لن يفيدنا بشيء

حسما للجدل الدائر في أن خسارتنا البارحة مع المنتخب الإيراني قد جعلتنا نودع أمل التأهل إلى نهائيات كاس العالم أم لا فأننا وبحسب لوائح الفيفا نحتاج للفوز على الإمارات في المباراة القادمة بفارق ( 3) أهداف للتأهل فعندها يصبح فارق الأهداف عندنا (0) ولدى الأشقاء (-1) وغير ذلك فسنودع التصفيات.

  • في المؤتمر الصحفي لم يحضر المدرب السوري (محمد قويض أبو شاكر) وحضر بديلا عنه إداري المنتخب السيد (عارف سلو) الذي أرجع خسارتنا إلى الغياب التام في خط الوسط حيث قال:"لقد عولنا كثيرا على مفاتيح لعبنا في خط الوسط مثل الشنكو وجهاد الحسين لكن هذا الأخير لعب أسوأ مباراة له ورغم دخول محمود أمنة لمحاولة تنشيط المناطق الهجومية إلا أننا لم نستفد من خدماته الفريق الإيراني لعب بشكل جيد وأنا أضع اللوم كثيرا على الأخطاء التحكيمية التي قربت الفوز لهم.
  • أما المدرب الإيراني (علي دائي) فقد شكر لاعبيه على أدائهم الجيد وتسجيلهم لأهداف الفوز وقال أن المنتخب السوري لم يكن في مستواه الطبيعي.