تشتهر بوجود عدد من المواقع الأثرية والتاريخية التي تعود إلى العصر الروماني مثل "الدخينة وقصيبة وخديجان"، كما تعتبر من المناطق المهمة في السياحة الشعبية، والتي يقصدها العديد من الناس من مختلف مناطق العالم.
مدونة وطن eSyria زارت "كباجب" والتقت بتاريخ 28/4/2013 الباحث الآثاري "ياسر العبد" الذي تحدث عن تلك المنطقة بالقول: «تضم بادية "كباجب" العشرات من المواقع الأثرية والتاريخية مثل "الدخينة وقصيبة والحميمة والدخول"، حيث كانت تعيش بعض القبائل الآرامية التي سيطرت على طرق التجارة في البادية السورية والنقاط المنتشرة على مسار طريق الحرير بين بلاد الشام وبلاد الرافدين والتي تحتوي على آبار المياه والمراكز التجارية والخانات وعدد من الثغور الرومانية ومراكز البريد، إضافة إلى عدد من مواقع السياحة الدينية كالمزارات، والتي تعود جميعها إلى الفترة العباسية».
تعتبر منطقة "كباجب" من المناطق ذات الاستجمام والتمتع بطبيعة الصحراء ومناظرها، واستكشاف مكوناتها، فهي تعتبر عامل جذب سياحي، وتتميز المنطقة الواقعة بين "كباجب والهريبشة" بتربتها الرملية الناعمة الصالحة لإقامة رياضة التزلج على الرمال، وهناك منطقة الدفينة التي تحوي في باطنها مياهاً كبريتية يمكن استثمارها بإقامة الحمامات الكبريتية
أضاف: «يعتبر موقع "كباجب" من أهم المواقع حيث تم اكتشاف خان يعتقد بأنه يعود للعهد العثماني، كما عثرت البعثة على قنوات رومانية ومكان لتخزين المياه إلا أن هذا الخزان قد تعرض للهدم في زاويته الجنوبية الشرقية بسبب الزمن، كما تم اكتشاف تلة تدعى محلياً "خربة كباجب" وهي تبعد عن مدينة "دير الزور" بحدود 95 كم باتجاه الجنوب وتقع على يمين الطريق المتجه الى دمشق، فهي عبارة عن تلة صغيرة بطول 35/م وبعرض 14م يعتقد بأنها آثار رومانية».
ويشير الآثاري "عمار كمور" عن آثار "كباجب" بالقول: «أنهت البعثة الفلندية أعمال المسح في بادية "كباجب" لدراسة الطرق الأثرية في تلك المنطقة الواصلة الى وادي الفرات، وقد عثر على بئر "كباجب" المحفور في الصخر الرخامي، والذي يبلغ عرضه 80 سم وبطول 120 سم وبعمق 12م مملوء بالمياه، إضافة إلى قناة "خديجان" التي تبعد عن منطقة كباجب بحدود 30 كم اتجاه طريق "كباجب- الخراطة" شمال غرب "دير الزور" الطول التقديري للقناة بحدود 900م ومعظم هذا الطول مغطى بالأتربة، بينما يقدر طول المجرى الظاهر منها بـ30م وهي محفورة في الصخر، بينما يصل عرض القناة إلى 1م وبعمق 230 سم بالإضافة الى وجود بئر صغير بطول 120 سم وبعرض 80 سم وعمق 2م».
يضيف: «كما عثر على نبع ماء في بادية "كباجب" ويرتفع 399م، حيث تنبجس مياهه من السفح الشرقي لجبل البشري على بعد 24 كم غرب المدينة وغزارته 1 لتر/ ثانية مياهه مالحة وتستخدم في سقاية الماشية وتكثر حوله الأعشاب الربيعية، ويقع هذا النبع على الطريق المؤدي من "دير الزور" الى "تدمر"، كما عثر على طريق روماني قديم يحاذي الطريق المؤدي الى تدمر وهو موقع كبير عبارة عن مستوطنة، كما عثر في هذه المنطقة على أدوات تعود الى عصور ما قبل التاريخ بالإضافة إلى فخار للفترة الرومانية مع ثلاثة منازل يعتقد أنها تعود للفترة الرومانية وبمساحات مختلفة».
وأشار المهندس "حسن هيثم": «تعتبر منطقة "كباجب" من المناطق ذات الاستجمام والتمتع بطبيعة الصحراء ومناظرها، واستكشاف مكوناتها، فهي تعتبر عامل جذب سياحي، وتتميز المنطقة الواقعة بين "كباجب والهريبشة" بتربتها الرملية الناعمة الصالحة لإقامة رياضة التزلج على الرمال، وهناك منطقة الدفينة التي تحوي في باطنها مياهاً كبريتية يمكن استثمارها بإقامة الحمامات الكبريتية».