طريقان الأول يمر من بلدة "الميادين" عبر امتداد الشارع الرئيسي باتجاه الجنوب من البلدة والثاني عبر مفترق الطريق الفرعي الخارجي الآتي من "دير الزور" إلى "البوكمال" بإمكانك عبر أحد هذين الطريقين الوصول إلى "الرحبة" تلك القلعة التي تبعد عن الميادين /5/ كم.

للحديث عن مراحل بناء القلعة ووصف السور الخارجي لها حدثنا الآثاري "يعرب العبد الله" بالقول: «بنيت القلعة على عدة فترات زمنية حيث كان البناء الأول لها في القرن السادس الهجري على يد "أسد الدين شيركوه"، ففي المرحلة الأولى تم بناء القلعة من الآجر وتأمينها من خلال حفر خندق حولها ثم تم بعد ذلك بناء أقسام القلعة وفي مراحل لاحقة تمت توسعة القلعة وإضافة بعض الأبراج ورفع الأسوار الخارجية.

لقد حافظت الأجزاء الداخلية من القلعة على سلامتها نسبياً إذا ما تمت مقارنتها بالأجزاء الخارجية التي تعرضت للهدم في جزء كبير منها بسبب ما شهدته من حروب من جهة ومرور الزمن وما تركه من آثار من جهة أخرى وتعطي الأجزاء الداخلية نموذجاً عن العمارة الهندسبة السائدة في تلك الحقبة، وتقسم الأجزاء الداخلية إلى ثلاثة أدوار، الدور الأول يقع في الباحة الداخلية للقلعة له مدخل على شكل قوس يقع في الزاوية الشمالية للضلع الغربي من سور القلعة الداخلي ويحتوي على العديد من الحجرات والمستودعات الكبيرة. أما الدور الثاني من القلعة فهو أصغر من الدور الأول من حيث المساحة ويضم العديد من الغرف ويقع أسفل الدور الأول ويتم الدخول إليه عبر بوابة تقع أسفل بوابة الدور الأول، أما الدور الثالث فيتألف من مستودع ضخم كبير مستطيل الشكل مشيد بالآجر وقد كان يستخدم كخزان كبير لحفظ المياه

يحيط بالقلعة خندق يصل عرضه إلى عشرين متراً تقريباً ومن يرى موقع القلعة يتيقن من أنها شيدت في مكان يتوافق مع من يحاول السيطرة على الفرات وكان للقلعة خصائص المنشآت العسكرية من حيث الضخامة والمنعة.

الباحث الآثاري يعرب العبد الله.

والهدف من إنشائها هو مواجهة أي عدوان تتعرض له المنطقة وقد بنيت القلعة على مرتفع صخري وكان للقلعة سور خارجي مشيد من القرميد والحجارة له خمسة أضلاع أطولها الضلع الجنوبي المطل على البادية وهو أجمل أقسام السور لجمال واجهته وللفتحات التي يحتويها، والذي يحتوي في شماله الغربي على برج للمراقبة وفي الوسط هناك بقابا برج آخر كان مشيداً من الحجارة وبرج ثالث مهدم في الجهة الجنوبية، أما عن السور الداخلي للقلعة فهو مشيد من الحجارة المنحوتة له خمسة أضلاع مختلفة الطول ونجد داخل هذا السور باحة فسيحة تضم بداخلها منشآت قديمة تستخدم للسكن.

وفي الجهة الغربية من السور الخارجي يقع المدخل الأساسي للقلعة والمدخل عبارة عن قوس مبني من الآجر يؤدي إلى الأقسام الداخلية من القلعة وعلى يمين المدخل الرئيسي نجد البوابة التي تؤدي إلى غرفة مبنية من الآجر كانت مخصصة للحراسة كما نجد في نهاية المدخل الأدوار السفلية للقلعة».

أما عن الأقسام الداخلية للقلعة فقد وصفها لنا الأستاذ "ماهر دهمش" أستاذ التاريخ في "جامعة الفرات" بالقول: «لقد حافظت الأجزاء الداخلية من القلعة على سلامتها نسبياً إذا ما تمت مقارنتها بالأجزاء الخارجية التي تعرضت للهدم في جزء كبير منها بسبب ما شهدته من حروب من جهة ومرور الزمن وما تركه من آثار من جهة أخرى وتعطي الأجزاء الداخلية نموذجاً عن العمارة الهندسبة السائدة في تلك الحقبة، وتقسم الأجزاء الداخلية إلى ثلاثة أدوار، الدور الأول يقع في الباحة الداخلية للقلعة له مدخل على شكل قوس يقع في الزاوية الشمالية للضلع الغربي من سور القلعة الداخلي ويحتوي على العديد من الحجرات والمستودعات الكبيرة.

أما الدور الثاني من القلعة فهو أصغر من الدور الأول من حيث المساحة ويضم العديد من الغرف ويقع أسفل الدور الأول ويتم الدخول إليه عبر بوابة تقع أسفل بوابة الدور الأول، أما الدور الثالث فيتألف من مستودع ضخم كبير مستطيل الشكل مشيد بالآجر وقد كان يستخدم كخزان كبير لحفظ المياه».