أعلنت دائرة آثار دير الزور عن ثلاثة عقود لأعمال الصيانة والترميم في بعض المواقع الأثرية للموسم الجديد.

وأشار المهندس خطاب السايج رئيس دائرة الهندسة في مديرية آثار دير الزور إلى أن أعمال الصيانة والترميم التي ستقام خلال موسم 2008 تشمل عدة مواقع أثرية هامة تاريخيا وسياحيا، حيث اختيرت بعناية وبشكل متنوع، وهي: (حلبية وزلبية – قلعة الرحبة – ماري) إضافة لأعمال أخرى في (دورا أوروبوس – تل الشيخ حمد)، وتبلغ قيمة أعمال الترميم حوالي خمسة ملايين ليرة سورية وتتراوح مدة العقود من شهرين إلى ثلاثة أشهر.

وعند السؤال حول مفهوم كلمة الترميم أجاب السايج: الترميم يعتبر مرحلة من مراحل الحفاظ على الآثار ويتكامل معه ويهدف بالنتيجة إلى إعادة الشكل الجمالي الذي فقده الأثر نتيجة التلف الذي تعرض له، وعلى كل الأحوال فإن اختيار العلاج يجب أن يحدد بعناية بعد دراسة دقيقة للموقع وأسباب التشوه، فيجب أن تكون المعالجة مقبولة للنظر ولا تسبب حدوث تشوه للمنظر العام، كما يجب العمل على انتقاء المواد المستخدمة من نفس الطبيعة بحيث تكون مشابهة لمواد البناء القديمة دون وجود فاصل زمني بين المواد يؤدي إلى التمايز بينها.

وأضاف: ستتركز أعمال الترميم بنقاط محددة في كل موقع، ففي حلبية وزلبية سيتم عزل أسطح الجدران وخاصة جدران الأسوار لمنع مياه الأمطار من تخريبها إضافة إلى ست حجرات، وهناك أعمال ترحيل وكشف وإظهار للمعالم الأثرية بالنسبة لموقع دورا أوروبوس، وسيقام هذا الموسم بالتعاون مع الجانب الفرنسي تنظيم وتدعيم الجدران في الموقع إضافة لأعمال أخرى في البيت الروماني.

أما موقع الرحبة فقد أجرت دائرة الآثار عدة مواسم ترميم القلعة في "الميادين" وتم إعادة صيانة أجزاء كبيرة من سورها وفي هذا الموسم ستقام أعمال ترحيل للأتربة وإظهار المعالم الأثرية وتفصيلاتها في الموقع من الداخل.