يعد كورنيش النهر من المعالم المميزة في محافظة "دير الزور"؛ لما يحويه هذا الشارع الموازي للنهر من حدائق ومنتزهات ومرافق خدمية تعد بمثابة متنفس لأبناء المحافظة ما بين قضاء الوقت والتسلية والترفيه، وممارسة الرياضة.

للتعرف أكثر على كورنيش النهر وأهميته لأبناء محافظة "دير الزور" التقت مدونة وطن "eSyria"، في 2 شباط 2014، المحامي "محمد مداد" الذي حدثنا بالقول: «يمتد الكورنيش النهري الواقع شرق مدينة "دير الزور" على طول نحو كيلومترين، وتم إنشاؤه عام 2004، ويعد أحد أهم الأماكن السياحية والترفيهية في المدينة والمتنفس الطبيعي لأبنائها في فصل الربيع من بعد الظهر وفي فصل الصيف ليلاً، وتكثر على هذا الكورنيش المنتزهات على ضفاف شط "الفرات".

يتميز الكورنيش النهري بأنه متنفس لتمضية الوقت والتسلية والترفيه وبشكل خاص أيام العطل؛ حيث يصبح مزدحماً بأبناء المدينة وعائلاتها، وكل منهم له طريقته الخاصة بالتنزه فمنهم من يفضل الجلوس في الحدائق العامة وإحضار المستلزمات الضرورية كالمشروبات الساخنة كالقهوة والشاي والمأكولات الخفيفة (الساندويش)، ومنهم من يفضل الجلوس في المطاعم حيث هناك الخدمة مؤمنة من حيث تنوع الأطعمة والمشروبات

إضافة إلى وجود عدد من المطاعم التي تقدم أنواع الأطعمة المختلفة بين شرقية وغربية، أيضاً هناك العديد من المقاهي والحدائق، مثل: الحديقة المركزية، وحديقتا الجسر المعلق، وحديقة الحويجة. والكورنيش هو شارع مواز للنهر ويقسم إلى كورنيش الجسر المعلق، وكورنيش العلاليش، وكورنيش الحويجة، إضافة إلى الكورنيش القديم، وكورنيش شارع النهر بأحياء الرشدية، وعلي بيك، والعرضي».

الغروب على الكورنيش

وعن الأهمية الاجتماعية للكورنيش النهري، يضيف "المداد": «لهذا الكورنيش أهميته الاجتماعية بالنسبة إلى أبناء المحافظة؛ فهو ملتقى للأصدقاء والعائلات وليس حكراً لطبقات اجتماعية معينة، فزواره من جميع الشرائح الاجتماعية والأعمار، وهناك أيضاً هواة الرياضة الذين يجدون في الكورنيش مكاناً مفضلاً لممارسة رياضتهم؛ حيث تكثر الأشجار المتنوعة المنتشرة على ضفاف النهر، وطيور البط العائمة على سطح الماء، وتنتشر أيضاً فيه مقاعد الجلوس العامة على طول الكورنيش، وحديقة عامة واسعة تحوي مدينة ملاهي».

أما الشاب "رامي النوارة" من حي "الشيخ ياسين"، فيقول: «يتميز الكورنيش النهري بأنه متنفس لتمضية الوقت والتسلية والترفيه وبشكل خاص أيام العطل؛ حيث يصبح مزدحماً بأبناء المدينة وعائلاتها، وكل منهم له طريقته الخاصة بالتنزه فمنهم من يفضل الجلوس في الحدائق العامة وإحضار المستلزمات الضرورية كالمشروبات الساخنة كالقهوة والشاي والمأكولات الخفيفة (الساندويش)، ومنهم من يفضل الجلوس في المطاعم حيث هناك الخدمة مؤمنة من حيث تنوع الأطعمة والمشروبات».

الناعورة في حديقة الجسر

وفي حديث سابق لـ"مروان الحسبات" رئيس مجلس المدينة في صحيفة "الفرات" عن تركيب قنديل عملاق في مدخل الكورنيش الرئيسي على نهر "الفرات" بوزن 250كغ، وطول 7 أمتار، يقول: «إن مبادرة صناعة القنديل تأتي لإحياء تراث المدينة وتحسين المنظر الجمالي للكورنيش الذي يعد أحد أهم المعالم السياحية في المحافظة، ولفت "الحسبات" إلى أن مجلس المدينة يعمل على تنفيذ ثلاثة دوارات جديدة تحمل الطابع التراثي الفراتي تتضمن مجسماً كبيراً للجسر المعلق، وآخر لربة الينبوع بالقرب من الحديقة المركزية، ومجموعة من الدلال العربية عند مدخل المدينة الغربي.

وكان مجلس المدينة عمل في الفترة الماضية على تحسين جمالية مداخل مدينة "دير الزور" والساحات الرئيسية فيها؛ حيث تم تركيب ناعورة فراتية كبيرة على نهر "الفرات" عند الجهة الشرقية للجسر المعلق، ومجسمات ضخمة للسيف العربي عند جسر "الكنامات"».‏