وأنت تعبر الطريق الرئيسي الواصل بين "دير الزور" و"الرقة" على الضفة اليسرى من نهر الفرات شمال غربي دير الزور لابد لك من الوقوف لتأمل "جزرة البوحميد" التي تحتضن "تل الحميضة" الأثري وتتأمل جمال طبيعتها المختلطة مع الحضارة القديمة.

ولتسليط الضوء على "جزرة البوحميد" التقت مدونة وطن eSyria في 23/4/2013 الاستاذ "عبد الله العلي" من ابناء البلدة فقال: «تعتبر "جزرة البوحميد" من القرى الجميلة بطبيعتها وما يميزها قربها من نهر الفرات إضافة لاحتضانها "تل الحميضة" الأثري والذي يبعد عشرة أمتار عن نهر الفرات ما يدل على وجود بقايا مدينة هامة بنيت بأحجار مشذبة ومربعة وهذا جعلها محط أنظار القادم من دير الزور للرقة وأيضاً القادم من الرقة إلى دير الزور، وكثيراً ما يخطئ البعض وينسبها بأنها تتبع لمحافظة الرقة ولكنها إدارياً تتبع لناحية "الكسرة" التابعة بدورها لمحافظة دير الزور والتي تبعد عن مركز المدينة 70 كم».

تقع "جزرة البوحميد" التي تتميز بموقعها الواصل بين دير الزور والرقة على الضفة اليسرى من نهر الفرات وتحيطها من الغرب قرية معدان عتيق، ومن الشرق جزيرة ميلاج والقصبي، ومن الجنوب جبل البشري وهي تتبع لناحية الكسرة

وعن الموقع أشار بالقول: «تقع "جزرة البوحميد" التي تتميز بموقعها الواصل بين دير الزور والرقة على الضفة اليسرى من نهر الفرات وتحيطها من الغرب قرية معدان عتيق، ومن الشرق جزيرة ميلاج والقصبي، ومن الجنوب جبل البشري وهي تتبع لناحية الكسرة».

مروان الفياض

وعن السكان ونسبهم وسبب التسمية يحدثنا "العلي": «تجاوز عدد سكانها عشرة آلاف نسمة، ويسكن هذه الجزيرة عشيرة "البوشعبان" وهي ذات فروع عديدة تنتسب إلى جدها شعبان وهم أبناء عمومة لعشيرة "العقيدات"، وعشيرة "الجبور"، ويتوزعون في "جزرة البوحميد" وقرية "البويطية"، وفي البوكمال قرية "السوسة"، وقرية "المسلخة"، وأيضاً في محافظة الرقة وحلب، و"لشعبان" سبعة أبناء طبقاً لوثيقة النسب أنجبهم من امرأتين الأولى من عشيرة "اللهيب" التي ترجع إلى قبيلة شمر وأولادها هم: "محمد" و"سبيع" و"مفلح" و"هازع" و"علي"، أما الثانية فهي من عشيرة "طي" وأولادها هم: "حسن" و"معروف" أبناء محمد بن شعبان ويسمونهم "البو محمد"، وهم": "البوشيخ" و"البوسالم" و"الفردون" و"العميرات" و"العجاجين" و"الحسين" و"العلي" وسبب التسمية "البوحميد" يعود لجدهم مثل "البوعمر" و"البوحسن" وغيرها من القرى التي تنتسب لجدهم الأكبر».

وعن العمل والخدمات يحدثنا الشاب "مروان الفياض" بالقول: «يعمل أهالي "جزيرة البوحميد" في الزراعة ومن المحاصيل التي يزرعونها القطن والحنطة إضافة لبعض الزراعات الأخرى كالخضراوات التي يستخدمها الأهالي، كما يستفيد أهل القرية من قرب النهر ويعملون في صيد السمك ويعتبر ذلك مورد رزق لهم، إضافة لتربية المواشي والاستفادة من لحومها ومنتجاتها، ويوجد في القرية محطة تصفية لمياه الشرب تقدم مياه الشرب النقية إلى سكان القرية والتجمعات السكانية، إضافة لوجود مدارس للمراحل الأساسية والثانوية، وهناك سوق السبت الذي يرتاده الأهالي للتسوق ولبيع منتجاتهم، والبلدة مغطاة بالكهرباء بشكل كامل، وتتوافر فيها خدمة الهاتف، ومركز صحي وفرن آلي، وقد تم تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية من صرف صحي وتعبيد للطرق وإنارة للشوارع، وتقام في البلدية باستمرار دورات محو أمية ودورات خياطة، ونأمل بمزيد من الاهتمام بالبلدة من النواحي الخدمية وخصوصاً محطة تصفية المياه فهي تتعرض للكثير من الأعطال».

جزرة البو حميد على الخارطة
منظر من الجزيرة