تبعد عن "دير الزور" 85 كم، يحدها من الغرب "ابوحردوب"، ومن الشرق "الكشكية" حالياً، ومن الجنوب نهر الفرات ومن الشمال صحراء الجزيرة، سميت "أبو حمام" لكثرة أسراب "الحمام" فيها، وتعتبر القرية الوحيدة التي يكثر عدد المساجد فيها.

مدونة وطن eSyria التقت بتاريخ 18/4/2013 السيد "محمد رويلي" من أهالي قرية "أبو حمام" والذي قال عنها: «تقع بلدة "أبو حمام" على الضفة اليسرى لنهر الفرات، تتبع إدارياً لمنطقة "البوكمال"، يبلغ عدد سكانها حوالي 40 ألف نسمة، وهم يعملون بالزراعة وتربية المواشي، ويعود سبب تسميتها لوجود غدير من الماء في الجهة المقابلة للنهر يكثر فيه الحمام للشرب فسميت "أبو حمام"».

تقع بلدة "أبو حمام" على الضفة اليسرى لنهر الفرات، تتبع إدارياً لمنطقة "البوكمال"، يبلغ عدد سكانها حوالي 40 ألف نسمة، وهم يعملون بالزراعة وتربية المواشي، ويعود سبب تسميتها لوجود غدير من الماء في الجهة المقابلة للنهر يكثر فيه الحمام للشرب فسميت "أبو حمام"

ويشير الباحث "علي فرج العبد الله" في كتابه "تاريخ "أبو حمام" بالقول: «تقع بلدة "أبو حمام" على الجانب الأيسر لنهر الفرات، شرق "قرقيساء" سابقاً "البصيرة" حالياً، ومن الغرب آثار "دورا أوروبوس" وآثار "ماري" بـ 20 كيلو متراً تقريباً، ومملكة "دورين"، حيث تنتشر بيوتها ومزارعها على سهل فيضي ذي تربة خصبة كونتها ترسبات نهر الفرات العظيم، وتبعد عن مدينة "دير الزور" /85/ كم، وعن "البوكمال" /65/ كم وترتبط بهاتين المدينتين بطريق معبّد».

قرية ابو حمام

وأضاف: «على الصعيد الديني عاشت "أبو حمام" الفترة الأولى من تاريخها ولم تعرف الثقافة الدينية بل على الفطرة، وفي الثلاثينيات قدم إلى "أبو حمام" رجلان من مدينة "راوة" العراقية وهما "الملا عسكر الشقاقي" وأخوه "صالح الشقاقي" وكان عندهما شيء من الثقافة الدينية، وكانا يؤمان الناس في الصلاة ويجيبان عن أسئلتهم الدينية، وبعدهما جاء رجل اسمه "ملا عبيد، قلعي" من "الويسات" فحذا حذو اللذين من قبله، بعدها وفي الستينيات بدأت تنشط المعرفة وان كانت محدودة وظهر الملا "حسين العلي الشامي"، و"ملا سهيل"، و"ملا سعيد البيروتي"، و"ملا إبراهيم المخلف" وغيرهم، فاهتموا ببناء المساجد فأصبحت ابو حمام مضرب المثل بثقافتها الدينية، وكثرة المساجد فيها، حيث زاد عدد المساجد على 30 مسجداً وهو رقم كبير بالنسبة لقرية صغيرة».

ويشير الباحث "عامر العلي" بالقول: «إن تاريخ "أبو حمام" ليس قديماً في وادي الفرات بل جاء مع بداية القرن الثامن عشر الميلادي تقريباً، حيث إن الأخ الثالث للعقيدات "زامل" ويُسمون "عيال زامل"، ونخوتهم "الأبرز"، اشتركوا في كل الغارات التي كانت تشنها قبيلة العكيدات على البدو أو رد الغارات التي كانت تشنها قبائل البدو على العكيدات، بسبب النـزاعات التي تحصل بينهم على أرض الكلأ أو الآبار، وسكان "أبو حمام" من قبيلة "الشعيطات" وهم ينقسمون إلى ثلاثة أفخاذ:

منظر آخر للقرية

"الخنفور" و"العليات" و"الجدوع"، و"الجدوع" منعزلون بقرية منفردة تسمى "غرانيج" إلى جوار "أبو حمام"، بينما "الخنفور والعليات" مندمجون بقريتي "أبو حمام" و"الكشكية" بإدارة واحدة على الصعيد العشائري والخدمي باسم "أبو حمام" حتى عام/ 1995م، وعلى ضوء تقرير نظام المرحلة الثانية من قانون الإدارة المحلية والذي يتضمن فصل القرى عن مجالس البلدات، انفصل "العليات" عن "الخنفور" بقرية "الكشكية" التي هي شطر "أبو حمام" الشرقي حيث أصبحت كل واحدة من القريتين بلدة، واعتمد المخطط العقاري للتقسيم الإداري بين البلدتين.

موقع القرية على الخارطة