كثيرة هي الأسماء التي تطلق على الشوارع والحواري في المدن وأغلبها تعود تسميتها إلى شخص ما أو حادثة وقعت في المكان، ففي "دير الزور" تتميز الشوارع والحارات بأسمائها الغريبة والطريفة ومنها حارة "البيجامات" التي كثرت القصص والآراء حول المعنى الحقيقي لتسميتها.

الأستاذ "مخلف الحسين" تحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 10/3/2013، عن حارة "البيجامات" التي تقع في "حي القصور" قائلاً: «تعد منطقة "الدير" من المحافظات التي لها أسلوبها وطريقتها الغريبة في تسمية شوارعها وأحيائها وحاراتها، وهذه الغرابة تحمل في طياتها الكثير من الطرافة التي تثير التساؤل والاستغراب، ومن هذه التسميات الغريبة حارة "البيجامات" التي عرفت بهذا الاسم، وكما تقول الراوية إنه منذ فترة ليست بالبعيدة كان قاطنو هذه الحارة من الأجانب الذين يعملون في حقول النفط وكانوا على الدوام يرتدون بيجاماتهم عند خروجهم من المنازل، وهذا الأمر لم يكن منتشراً بين أهالي "الدير"، لذلك أطلق عليها الأهالي هذا الاسم الغريب والمستوحى من واقع الحال لهذه الحارة، ومنذ ذلك الحين والأهالي يعرفونها بحارة البيجامات».

إن ما يميز حارتنا هو الألفة والمحبة بين الأهالي فهم باتوا كأسرة واحدة مع مرور الزمن، أما عن اطلاق هذا الاسم الغريب على الحارة فله تأويلات كثيرة لعل السبب الحقيقي الذي نعرفه نحن هو نتيجة ارتداء الشباب والبنات البيجاما طوال فترة اليوم وبعد ذلك أطلق عليها ذلك المسمى. كما اشتهر أهلها قديماً بالجلوس أمام منازلهم وهم يلبسون «البيجامات

في حين يقول الحاج "بدر العبد الله" من سكان "حارة البيجامات": «إن ما يميز حارتنا هو الألفة والمحبة بين الأهالي فهم باتوا كأسرة واحدة مع مرور الزمن، أما عن اطلاق هذا الاسم الغريب على الحارة فله تأويلات كثيرة لعل السبب الحقيقي الذي نعرفه نحن هو نتيجة ارتداء الشباب والبنات البيجاما طوال فترة اليوم وبعد ذلك أطلق عليها ذلك المسمى.

كما اشتهر أهلها قديماً بالجلوس أمام منازلهم وهم يلبسون «البيجامات»، ولكن على الرغم من التطور والتغيير الحاصل في كثير من أسماء الشوارع والحارات إلا أنها بقيت محافظة على هذا الاسم الغريب والطريف وهي حارة حديثة العهد ظهرت تقريباً في سبعينيات القرن الماضي».

يقول الباحث "كمال الجاسر": «تعد التسميات التي تطلق على الأحياء والشوارع والمدارس والحارات في مدينة ما، أحد أهم الخصائص التي تعبر عن ثقافة المجتمعات، والمميزات الشخصية لأفرادها، وطرائق تفكيرهم، والعادات والتقاليد التي يتمسكون بها ويفتخرون بتواجدها وسطهم، وأسماء الحارات بدورها تحمل في طياتها العشرات من علامات التعجب والاستفهام لكل من يتجول في مدينة دير الزور، وذلك لكثرة الأسماء الغريبة التي تطلق على الأماكن فيها».

الباحث كمال الجاسر.

يتابع: «على الرغم من الدراسات الاجتماعية والتاريخية الكثيرة إلا أن بعض الأماكن لم يعتمد سبب تسميتها الرئيسي لكثرة الأقاويل حولها، ولكن حارة البيجامات التي تقع في وسط المدينة يبدو أن اسمها يدل عليها ولا يحتاج إلى تفسير، فقد أطلق عليها هذا الاسم لأن أغلب سكانها عندما ينزلون إلى الشارع أو يجلسون أمام بيوتهم يرتدون البيجاما، وعلى الرغم من أنها حديثة العهد إلا أنها باتت من الأماكن المشهورة في المدينة وتستخدم كنقطة علام بين أبناء المحافظة».

الصورة الفضائية