على الضفة اليسرى من نهر الفرات وغرب آثار "حلبية وزلبية" الشهيرة، تقع قرية "جزرة ميلاج" والتي تتميز باحتضان تل "قبر أبو عتيق" الأثري الذي يعود للفترة الآشورية.

للحديث عن قرية "جزرة ميلاج" التقت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 27/2/2013 الباحث "كمال الجاسر"، الذي أشار بالقول: «أقيمت بيوتها الأولى من الطين بجانب مجرى النهر، ثم امتدت شرقاً فوق الحافة المرتفعة (235م) المشرفة على السهل، فهي تبعد عن دير الزور 75 كم وتقع في السهل الفيضي على الضفة اليسرى من نهر الفرات يخترقها طريق عام "دير الزور– الرقة" ويقسمها إلى قسمين جنوبي وشرقي، فهي تتبع لناحية الكسرة وتبعد عنها 29كم شمال غرب بلدة الكسرة، ويحدها من الشرق قرية الشاطي وآثار حلبية وزلبية، ومن الغرب قرية "جزرة البوحميد" وقرية "معدان عتيق"، ومن الجنوب "قرية القصبي"».

يوجد في قرية "جزرة ميلاج" خمس مدارس ومركز صحي وهي منارة بالكهرباء، ويوجد فرن آلي وأيضاً مضخات لتصفية المياه، ومن المنجزات التي تمت في القرية فتح مشاريع طرق ضمن المخطط التنظيمي في عدة مناطق، وتحويل أعمدة التوتر متوسط عن مسار الشوارع ضمن المخطط أيضاً، وفتح وتعبيد وتزفيت الشوارع خارج المخطط

وعن سبب تسميتها يضيف: «جاء في معجم "لسان العرب" لابن منظور ج 2 ص 301 ميلاج فرقة تعرف "بأبي ميلاج" من البقارة. تقيم بقرية "جزرة ميلاج" بناحية الكسرة بدير الزور إحدى المحافظات السورية وتعد 30 بيتاً، كما تحتضن القرية تل "قبر أبو عتيق" وهو يعود للفترة الآشورية الوسيطة التي ازدهرت على نهر الفرات.

قرية جزرة ميلاج

تتسم الحياة الاجتماعية في القرية بروابط عميقة من نسب ومصاهرة ما جعل سبل حياتهم تستمر دائماً نحو الأفضل، وتعد "جزرة ميلاج" إحدى أهم قرى قبيلة "طيء" في منطقة الجزيرة، حيث ينتمي أهلها إلى "حريث طيء"، وهناك عدة عشائر تسكن في البلدة ويجمعها الود والإخاء ولكل عشيرة وجهاء يتكلمون باسمها وباسم أبنائها في السراء والضراء، ويتصف السكان بحرصهم على ما توارثوه من عادات وتقاليد أصيلة، كما يتواجد في البلدة الكثير من المثقفين الذين تخرّجوا في مختلف الجامعات السورية وأغلبهم حقوقيون ومهندسون وأطباء».

أما السيد "حسن الحماد" من أبناء قرية "جزرة ميلاج" فذكر: «تبلغ مساحة المخطط التنظيمي للقرية 330 هكتاراً وعدد سكانها يناهز ثمانية آلاف نسمة، ويعمل أهل القرية في تربية الأغنام والأبقار حيث هناك ثروة حيوانية تبلغ 24200 رأس غنم و691 رأساً من الأبقار، إضافة إلى 1400 رأس ماعز كما يعمل أهل القرية أيضاً في الزراعة وتروى المحاصيل بالضخ من نهر الفرات.

وشهدت البلدة تطوراً كبيراً على مختلف الصعد وبالأخص على الصعيد الزراعي ما أدى إلى زيادة المحاصيل الزراعية، وتنتج القطن والحبوب الشتوية والشوندر السكري، لكنها تعاني من تملح التربة، كما يوجد في القرية بعض الصناعات اليدوية التي تمارسها نساء القرية من صناعة الجبن والسمن العربي، وبنفس الوقت هناك أعداد كبيرة من أبنائها يعملون في المدن ويعودون إلى قريتهم وهناك أيضاً ورش صيانة الآلات الزراعية».

وعن النواحي الخدمية أشار المدرس "خالد العبد الله": «يوجد في قرية "جزرة ميلاج" خمس مدارس ومركز صحي وهي منارة بالكهرباء، ويوجد فرن آلي وأيضاً مضخات لتصفية المياه، ومن المنجزات التي تمت في القرية فتح مشاريع طرق ضمن المخطط التنظيمي في عدة مناطق، وتحويل أعمدة التوتر متوسط عن مسار الشوارع ضمن المخطط أيضاً، وفتح وتعبيد وتزفيت الشوارع خارج المخطط».

"جزرة ميلاج" التابعة لناحية "الكسرة" من غوغل إرث