كانت "قرية العبد" أو "البوعمر" وما تزال رمز الفخر بالأجداد والنخوة والحميّة ومضرباً للأمثال بين جاراتها من القرى على ضفاف الفرات، وتقع على بعد خمسة كليومترات عن مدينة دير الزور.

وعن سبب تسميتها بهذا الاسم يقول "عايد العواد" وهو طالب تاريخ في جامعة الفرات لمدونة وطن eSyria بتاريخ 10/12/2012: «بعد دخول القوات الفرنسية إلى سورية من جهة البحر المتوسط بقيادة الجنرال "غورو"، وبعد المعارك غير المتكافئة مع الثوار السوريين في "ميسلون"، و"تلكلخ" وخلاصهم من الملك "فيصل" واحتلال دمشق، وحمص، وحلب، كان على الجيش الفرنسي أن يفرض الاحتلال في وادي الفرات التابع للانتداب الفرنسي، وقد قام الفرنسيون بإحداث مخافر شرطة "درك" لضبط الأمن في تلك المناطق، فكان نصيب قرية "البوعمر" مخفراً صغيراً كان الآمر فيه رقيب سنغالي وكان المخفر حديث الناس، حيث يقال: ذهب فلان إلى مخفر العبد، أو مرينا من عند مخفر العبد أو نزّلنا عند العبد... الخ، إلى أن صار إلى تسمية المنطقة بالعبد أو قرية "العبد" بدلاً من "البوعمر"».

هناك شبكة طرق في القرية وهي معبدة بالكامل ويبلغ طولها حوالي 15كم إضافة إلى الطرق الزراعية التي وصل طولها إلى 20 كم، وهي تصل أهالي القرية بأراضيهم الزراعية، كما يوجد طريق للمقابر في القرية

أما السيد "عبد الوهاب محمد الأسعد"، رئيس مجلس بلدة العبد فقال: «أحدث مجلس البلدة عام 1993 ويبلغ عدد سكانها أكثر من 11 ألف نسمة، وتبلغ مساحتها 3 آلاف هكتار، منها 11 ألف دونم مزروعة بالمحاصيل الإستراتيجية قمح، شعير، ذرة صفراء، شوندر سكري، قطن، إضافة إلى الخضار بأنواعها، وهناك 13 ألف دونم غير مستثمرة وتقع على طريق دير الزور- الميادين وتبعد 5كم عن مركز المدينة».

قرية العبد

ويضيف: «هناك شبكة طرق في القرية وهي معبدة بالكامل ويبلغ طولها حوالي 15كم إضافة إلى الطرق الزراعية التي وصل طولها إلى 20 كم، وهي تصل أهالي القرية بأراضيهم الزراعية، كما يوجد طريق للمقابر في القرية».

وعن باقي الخدمات في القرية يقول "الأسعد": «القرية مخدمة بشكل كامل بالشبكة الكهربائية، أما المياه فقد تم إنشاء محطة تصفية للمياه في العام 2001 وهي تخدم كل القرية، كما يوجد لدينا مركز للهاتف باستطاعة 1000 خط، وبهذا تعتبر القرية مغطاة بنسبة 100% في خدمة الهاتف».

عابد العواد

وتابع: «أما الوحدة الإرشادية في القرية، فتقوم بتقديم الخدمات الزراعية للإخوة المزارعين ومربي الأغنام، حيث هناك تعاون بين الفلاح والوحدة الإرشادية فيما يخص الخطة الزراعية المقررة، وفيما يخص الصرف الصحي، فقد تم تقسيم القرية إلى قطاعين، الأول: قطاع العبد الشرقية والتي نفذ مشروع الصرف فيها بالكامل عام 2003 وقد بوشر أيضاً منذ العام 2004 بالعمل في المصب الجديد للعبد الغربية وتم الانتهاء منه».

المدرس "علي الصالح" يقول: «هناك ثلاث مدارس للتعليم الأساسي حلقة أولى، كما توجد مدرستان إعداديتان، ومدرسة ثانوية وقد شهدت القرية كما جارتها من باقي القرى ازدهاراً ملحوظاً من الناحية التعليمية وذلك بعد وصول العشرات من أبنائها إلى الجامعات وفي مختلف الاختصاصات، وتتميز القرية بمشاركة أبنائها بحملات تبرع بين فترة وأخرى وذلك من أجل دعم الخدمات في القرية، وفي العام 2006 حصلت القرية على جائزة "المنزل صديق الطفولة" التي أقامتها وزارة الصحة بالتعاون مع اليونيسيف».

قرية البوعمر- العبد