بلدة فراتية صغيرة، تقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات، عند ملتقى "الخابور" بالفرات، يعمل أكثر أبنائها بالزراعة دون إهمال التحصيل العلمي حيث تخرج من هذه البلدة عدد من المهندسين والأطباء وغيرهم ممن حمل اسم البلدة إلى باقي أرجاء سورية.

مدونة وطن "eSyria" زار بلدة "الزباري" 2/3/2008 للتعرف عليها والتقى أحد المواطنين الذين ذكروا تموضع القرية وأهمية موقعها في بقائها مئات السنين حيث قال: «بطول يقارب "5" كم، وعلى بعد "33" كم شرق مدينة "دير الزور" "12"غرب مدينة "الميادين"، جنوب "سلعو" وشمال قرية "بقرص الفوقاني"، تقع بلدة "الزباري" في موقع زراعي مميز بين "الفرات" شرقاً و"البادية" غرباً.

الاسم يعود إلى مؤسس القرية قبل مئات السنين اسمه "زبري" أي "القوي الأسدي" حيث أن لفظة "الزبر" تعني "الأسد" و"الزبرة" القطعة القوية قال الله تعالى على لسان ذي القرنين (أتوني زبر الحديد) أي صفائح الحديد القوية التي لا تخترق ولا تقتحم.‏ فالزباري أخوة أبناء رجلين "زبري وخلف" و"زبري" هو الشقيق الأكبر فأخذت القرية اسمها من اسمه وهما ابنا "عبد الله بن ثامر بن حسين بن أحمد بن مدلج بن غيث بن محمد بن شيحة ومحمد بن شيحة" الذي يتصل نسب "الزباري" به هو الجد الأقرب لمحاميد الدليم‏

البلدة ليست وليدة اليوم فأبناؤها ينحدرون من قبائل الفرات الأوسط من عشيرة "العقيدات"، ويوجد في البلدة تل أثري وإن كان غير مشهور إعلامياً، أما الاسم فله حكاية أخرى فكلمة "الزباري" لها معنى كبير في اللهجة الديرية وهي اللفظة مشتقة من القوة حيث تسمية البلدة في زمن كان الناس يتنازعون فيه أسباب البقاء فكانت القوة الناظم لحياة الناس وعلاقاتهم حيث كانوا يختارون أسماء أبنائهم من معين الشدة والقوة تجد اسم "سبع، وحش، حديد، زبر، جبل، الخ..».

موقع الزباري بين مدينتي الميادين ودير الزور

السيد "غازي صالح" رئيس مجلس البلدة تحدث عن نشأة القرية وسبب التسمية فقال: «الاسم يعود إلى مؤسس القرية قبل مئات السنين اسمه "زبري" أي "القوي الأسدي" حيث أن لفظة "الزبر" تعني "الأسد" و"الزبرة" القطعة القوية قال الله تعالى على لسان ذي القرنين (أتوني زبر الحديد) أي صفائح الحديد القوية التي لا تخترق ولا تقتحم.‏

فالزباري أخوة أبناء رجلين "زبري وخلف" و"زبري" هو الشقيق الأكبر فأخذت القرية اسمها من اسمه وهما ابنا "عبد الله بن ثامر بن حسين بن أحمد بن مدلج بن غيث بن محمد بن شيحة ومحمد بن شيحة" الذي يتصل نسب "الزباري" به هو الجد الأقرب لمحاميد الدليم‏».

وأضاف "صالح": «مساحة البلدة "25000" دونم تشكل الأراضي الزراعية "33%" من المساحة الإجمالية للبلدة و"64 %" من أراضي البلدة مملحة "سبخ" غير صالحة للزراعة و"3%" عمران.‏

ويبلغ عدد السكان "13000" نسمة معظمهم يعملون بالزراعة حيث توجد جمعية تعاونية زراعية متعددة الأعراض هي من الجمعيات الرائدة وتوجد جمعية غنامية‏. يوجد "5" مدارس للتعلم الأساسي "حلقة أولى" تضم "1600" طالب وطالبة ومدرسة بنات تعليم أساسي "حلقة ثانية" وثانوية فيها "150" طالب وطالبة، كما يوجد في البلدة مركز ثقافي ولكن ضمن بناء البلدية».‏

صحيفة الثورة وفي مقال لها نشر بتاريخ "7/2/2008" تحدثت فيه عن حادثة غريبة حدثت في بلدة "الزباري" تحت عنوان "ضبع يهاجم شاباً فينجو بأعجوبة في قرية الزباري" ذكرت فيه قصة طالب شهادة ثانوية اسمه "محمد نزال عبد الله" تعرض لهجوم من ضبع أثناء تجوله منفرداً على ضفة الفرات لأخذ استراحة قصيرة بين ساعات الدارسة الطويلة؛ الشاب أصيب بجروح خطيرة قبل أن يستطيع الإفلات من قبضة الضبع وقدوم عدد من الشباب لمساعدته ممن سمعوا صراخ الشاب، الطريف في القصة أن الشاب تعافى ونجح في اختبارات الثانوية العامة ودخل كلية الهندسة المعلوماتية ولم يكتف بهذا بل عاد وكتب تعليقاً على الخبر الذي نشر على الصفحة الالكترونية الخاصة بالصحيفة يشكر كل من اطمئن على صحته.