على الضفة اليسرى من نهر الفرات وعلى بعد أقل من عشرين كيلومتراً عن مركز مدينة "دير الزور" تقع قرية "طابية جزيرة" المتميزة من جارتها من القرى المجاورة بموقعها الاستراتيجي وتربتها الخصبة التي تزرع فيها مختلف أنواع المحاصيل الموسمية.

"مدونة وطن - eSyria" التقت السيد "سالم الخضر" أحد أبناء القرية والذي تحدث عنها بالقول: «تعود تسمية القرية بالطابية نسبة إلى «مدافع الطوب» التي استخدمت في القتال الذي دار بين المجاهدين والفرنسيين أيام الاستعمار الفرنسي، أما الجزيرة وذلك لوقوع القرية على الضفة اليسرى لنهر الفرات، حيث جرت العادة في تسمية المناطق في ريف دير الزور «شامية وجزيرة» نسبة لموقعها الواقع على نهر الفرات.

القرية تابعة إدارياً لناحية "خشام" وهي مخدمة بشكل كامل تقريباً، حيث تتغذى القرية بمياه الشرب من محطة "خشام" عبر خراطيم إضافية إلى محطة القرية بشكل مباشر، كما تستجر القرية خطوط الهاتف من ناحية خشام التي يوجد فيها مركز بريد

تبعد القرية عن مركز المدينة عشرين كيلومتراً، وتقع على طريق عام دير الزور– البصيرة، وتبلغ مساحتها الاجمالية حوالي "950" هكتاراً دخل منها المخطط التنظيمي 350 هتكاراً وهناك 600 هكتار مستثمرة في الزراعة، وتتم سقاية الأراضي من نهر الفرات مباشرة.

السيد "عادل العارف"

هناك العديد من أهالي القرية يعملون في تربية المواشي من أغنام وأبقار ودواجن، أما الأغلبية المتبقية فيعملون في الزراعة، حيث تتم زراعة المحاصيل الاستراتيجية من قطن وشوندر سكري وقمح وشعير، هذا عدا أنواع الخضار التي نوردها للمدينة سواء أكان صيفاً أم شتاءً، وهذا ما جعل قريتنا تتميزمن غيرها من القرى».

أما السيد "عادل العارف" رئيس بلدية سابقاً فتحدث عن واقع القرية بالقول: «القرية تابعة إدارياً لناحية "خشام" وهي مخدمة بشكل كامل تقريباً، حيث تتغذى القرية بمياه الشرب من محطة "خشام" عبر خراطيم إضافية إلى محطة القرية بشكل مباشر، كما تستجر القرية خطوط الهاتف من ناحية خشام التي يوجد فيها مركز بريد».

يتابع: «بالنسبة لشبكة الطرق هناك شبكة بطول 45 كم نفذ منها أكثر من 30 كم لثلاثة طرق بطول 4 كم تربط القرية بالأراضي الزراعية، كما يبلغ إجمالي موازنة البلدة حوالي ثمانية ملايين ليرة سورية، يضاف إليها أربعة ملايين ليرة سورية تنفق على مشاريع الصرف الصحي التي مازالت قيد التنفيذ إلى الآن.

كما يوجد في القرية مستوصف صحي ومخبز لكنه قيد الإنشاء ولم يوضع بعد في الاستثمار نظرا لما يحتاج من تكاليف مادية باهظة».

أما عن الواقع التعليمي فأشار السيد "العارف" بالقول: «شهدت القرية في الأعوام الأخيرة تقدماً ملحوظاً في المجال العلمي وذلك بوصول الكثير من أبنائها إلى الجامعات، وهذا ما ساعد في تطور القرية أكثر، حيث يوجد فيها ثلاث مدارس ابتدائية واعدادية، أما عن مشكلة النقل التي كان يعاني منها أبناء القرية فوجدت طريقها للحل بعد توافرالنقل الداخلي حيث السيارات اليوم تصل إلى مركز المدينة».