ملتقى الفرات بالخابور حيث تتربع على ضفاف الفرات بخضرتها وعلى ضفاف الخابور بتلالها الأثرية مشكلة مدينة من أقدم المدن الأثرية في محافظة دير الزور، إنها مدينة "البصيرة".

الحاج "عادل الدخيل" من أبناء المنطقة تحدث لمدونة وطن eSyria عن أهم ما تشتهر به القرية إضافة للخدمات المتوافرة فيها: «تشتهر "البصيرة" بصناعة الفخار اليدوي والسجاد كما أنها معروفة بزراعة المحاصيل الموسمية كالقطن والقمح والشوندر السكري، وتتوافر فيها شبكة طرق تربطها بدير الزور والحسكة والميادين، أما على الصعيد الخدمات التعليمية ففيها ثلاث مدارس للتعليم الأساسي وثانويتان وثانوية زراعية وأخرى صناعية ومجمع تربوي».

يوجد في البصيرة مصرف زراعي ومركز صحي، إضافة إلى دار للتوليد ومصلحة زراعية ومركز للعمران، وأمانة سجل مدني ومركز كهرباء ومركز طوارئ ومؤسسة استهلاكية، وشعبة تجنيد ومحكمة صلح ومركز ثقافي ومركز معلوماتية

ويضيف الحاج "الدخيل": «يوجد في البصيرة مصرف زراعي ومركز صحي، إضافة إلى دار للتوليد ومصلحة زراعية ومركز للعمران، وأمانة سجل مدني ومركز كهرباء ومركز طوارئ ومؤسسة استهلاكية، وشعبة تجنيد ومحكمة صلح ومركز ثقافي ومركز معلوماتية».

البصيرة

وللتعرف أكثر على تاريخ هذه المدينة التقينا الباحث "عواد العلي" الذي يقول: «البصيرة تقع على ضفاف الفرات والخابور وهي ملتقى للنهرين وكانت تعرف في السابق "تاب كان" ثم "شوبرا".. أي المدينة الواقعة على الخابور، ثم سميت "هيلدا" وفي عهد الملك سرغون الأول ملك آشور صار اسمها "سركي" وفي العصر الروماني أطلق عليها اسم "سير سيوم" ومعناها: القصر المحتوي حلبة للخيل، أما في العهد اليوناني فسميت "تركسيون" ومعناها في اليونانية: القلعة، ثم أطلق عليها اسم "قرقيسيا" وهو الاسم المعرب "كركيسيا".

ويتابع "العلي": «يوجد في المدينة العديد من الأماكن الأثرية منها: تل البصيرة الأثري، تل الجبن، وتل الخان وتقع قرقيسيا (البصيرة حالياً) على الضفة الغربية لنهر الخابور، على تل مرتفع، وهي بالنسبة لنهر الفرات تقع على الضفة الشرقية، وتعتبر نقطة اتصال بين حوض الخابور الأعلى وحوضه الأسفل، إضافة إلى كونها صلة وصل بين القسم الجنوبي من الجزيرة الفراتية والقسم الشمالي الغربي، وتبلغ مساحتها حوالي 3453 كم، ومساحة مخططها التنظيمي 820 هكتاراً، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 25000 ألف نسمة».

من الأبنية الترابية المنتشرة في الحقول

في حين تحدثت "سها الملحم" من أبناء المنطقة عن الأكلات الشعبية المعروفة فيها: «هناك العديد من الأكلات الشعبية التي تتميز بها المدينة ومنها الثرود وهي إحدى الأكلات المشهورة جداً والمحببة كثيراً للنفوس وهي إما تصنع من خبز (خبز التنور أو الصاج) الذي يتم تقطيعه ووضعه في المناسف والذي يعلوه الرز المكلل باللحم والذي تسكب فوقه أيضاً مرقة اللحم (الدسم) أو يصنع الثريد مع البامياء أو الخبز المقطع واللحم مع مرق عصير البندورة وأحياناً يصنع من لحم الدجاج والخبز، إضافة إلى أكلة "الهبيط" وهي طعام من اللحم والمرق يضاف إليه التمر والبصل ويطبخ في قدور كبيرة ويكون لحمه كثيراً ومطبوخاً بشكل جيد ويمزج مرقه بالعصفر، ولن ننسى "الفورة" وهي مزيج من اللوبياء المجففة والكشك مع السمن العربي».