حين تسير في الطريق المحاذية لنهر الفرات، وعلى مسافة ليست بالبعيدة عن مدينة "دير الزور" تستقبلك قرية "شقرة " فاتحة ذراعيها معلنة لزوارها أنها أرض الخيرات، وأهلها لطالما اتصفوا بالشجاعة والمروءة والكرم.

موقع eSyria زار قرية "شقرة"، والتقى الأستاذ "منير بغدادي" العضو الفني في مجلس البلدية والذي بدأ حديثه معنا معرفاً بهذه القرية بقوله:

القرية مخدمة بخطوط هاتفية ضمن مقسمين الأول في تجمع الجيعة، أما الثاني فيوجد في تجمع "المعيشية"، وهو بحاجة إلى توسعة بسبب زيادة عدد السكّان، وتم تنفيذ شبكة للصرف الصحي مع مصب رئيسي بطول /250/ و/800/ متر فرعي، وتم دراسة الصرف ليغطي كامل القرية حيث أن الاضبارة جاهزة، وكاملة في وزارة الإسكان علماً أن الكشف التقديري /42/ مليون ليرة سورية، ونحن بانتظار المباشرة بهذا المشروع الهام

«تقع القرية على الضفة اليسرى لنهر الفرات، وتبعد عن مدينة "دير الزور" حوالي /10/ كم من الجهة الشمالية الغربية، وسميت بهذا الاسم وذلك حسب الرواية المتواترة عن الآباء والأجداد أنه إبان الثورة ضد الفرنسيين، وحين مطاردتهم لأحد الثوار والذي كان يمتطي فرساً لونها أشقر، وعند اقترابه من هذه المنطقة وعلى شاطئ الفرات غاصت قوائم الفرس بالأوحال، فتركها وهرب من المستعمر، وهكذا أصبح يطلق على هذا المكان "الشقرة"، وتضم القرية ثلاثة تجمعات، وهي "شقرة"، و"الجيعة"، و"المعيشية"، ويبلغ عدد سكّانها /14000/ نسمة، وذلك لقربها من المدينة، والهجرة العكسية من المدينة إلى الريف بعد أن توافرت كافة الخدمات فيها».

منير بغدادي

وعن الواقع الخدمي في القرية قال:

«مساحة المخطط التنظيمي /155/ هكتارا، وتضم القرية مجموعة طرق معبدة ونحتاج إلى بعض التوسع لتخديم القرية بشكل أفضل، وكذلك هناك طرق زراعية، ونحن نسعى إلى تعبيدها، وخاصةً طريق الحاوي الذي يصل إلى سكة القطار، والقرية مخدمة بشبكة كهرباء تصل إلى كافة المنازل بشكل جيد، ويوجد أيضا محطة لتصفية المياه، ويتم إيصال المياه إلى كافة مناطق القرية عن طريق خطوط الضغط العالي، ويوجد مركز صحي وهو يؤمن الخدمات الصحية لأبناء القرية من لقاحات وأدوية وإسعافات أولية، وكذلك يساهم هذا المركز بزيادة الوعي الصحي عند الأسر الريفية».

محمد العبد

وأضاف بقوله:

مجلس بلدية شقرة

«القرية مخدمة بخطوط هاتفية ضمن مقسمين الأول في تجمع الجيعة، أما الثاني فيوجد في تجمع "المعيشية"، وهو بحاجة إلى توسعة بسبب زيادة عدد السكّان، وتم تنفيذ شبكة للصرف الصحي مع مصب رئيسي بطول /250/ و/800/ متر فرعي، وتم دراسة الصرف ليغطي كامل القرية حيث أن الاضبارة جاهزة، وكاملة في وزارة الإسكان علماً أن الكشف التقديري /42/ مليون ليرة سورية، ونحن بانتظار المباشرة بهذا المشروع الهام».

أما عن الواقع الزراعي في القرية فقد حدثنا عنه السيد "محمد العبد" العضو في مجلس البلدية حيث قال:

«يعمل أغلبية أهالي قرية "شقرة" في الزراعة وتربية المواشي، فبلغت المساحة المخصصة للزراعة بحدود /4000/ دونم، وهي تزرع بالقمح والشعير والقطن والذرة الصفراء بالإضافة إلى الخضراوات الصيفية والشتوية، ويبلغ عدد الأغنام /15000/ رأس، وهي من سلالة العواس السورية، أما الأبقار في بحدود /4450/ رأساً، وهي من السلالات المحسنة عن طريق عمليات التلقيح الصناعي التي تقوم بها مديرية الزراعة ودائرة الإنتاج الحيواني التي لعبت دوراً كبيراً في زيادة الإنتاج كماً ونوعاً، ويوجد في القرية وحدة إرشادية تقدم كافة الخدمات الزراعية والإرشادية للإخوة الفلاحين، وكذلك تقدم الخدمات البيطرية لمربي الثروة الحيوانية من لقاحات وأدوية بيطرية واستشارات فنية في هذا المجال».

وعن الوضع التعليمي قال:

«يوجد في قطاع القرية مدرسة تعليم أساسي حلقة أولى وهي مدرسة الشهيد "جاسم الجاسم" ويبلغ عدد تلاميذها /650/ تلميذاً، ومدرسة حلقة ثانية عدد تلاميذها/225/ تلميذاً، كما توجد مدرسة حلقة أولى في تجمع "الجيعة" ويدرس فيها /441/ تلميذا، وحلقة ثانية في نفس المكان وهي تستوعب /204/ تلاميذ، وكذلك نقوم بعقد دورات محو الأمية باستمرار، وكان آخرها العام الماضي، وذلك لتصبح قريتنا خالية من الأمية تماماً».