تميزت "سفيرة" بخيراتها وأرضها التي لبست الوشاح الأخضر في فصل الربيع، وتمايلت سنابل القمح مع سواعد الفلاح، تميز أهلها بالبساطة والشجاعة والكرم.

موقع eSyria زار هذه القرية المعطاءة، والتقى الأستاذ "رمضان الدرويش" رئيس مجلس البلدية ليحدثنا عن هذا المكان الجميل الذي يتربع على ضفاف الفرات، حيث قال: «تقع قرية "سفيرة فوقاني" على الضفة اليسرى لنهر الفرات، وتبعد /12 / كم عن مدينة "دير الزور" من جهتها الغربية على طريق "الرقة " جزيرة، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى أعواد "السفير" التي تحمل سنابل القمح، لكون القرية كانت ولاتزال من أهم المناطق التي تزرع بالقمح، وتبلغ مساحتها /2500/ هكتار، ومساحة مخططها التنظيمي /50/ هكتارا، ويبلغ عدد سكانها / 7500/ نسمة».

من شهداء القرية الشهيد "حبوش جرجيس الحسن" واستشهد عام /1945/ أثناء مقاومة الاحتلال الفرنسي الغاشم، والشهيد "شحاذة إبراهيم الخليل" نال شرف الشهادة أثناء صد العدوان الإسرائيلي عن أرض لبنان الشقيقة عام /1982/، ومن قافلة الشهداء الشهيد "سليمان عبد القادر" /1982/

وتابع "الدرويش" قوله: «ويوجد توسع جديد بمساحة /268/ هكتارا، أو ما يسمى القرية النموذجية، وهي خارج الأراضي الزراعية التي تبلغ مساحتها /905/ هكتارات، أي إنها في أراضي البور الخارجة عن الاستثمار، وهي ضمن أراضي أملاك الدولة، حيث تقوم البلدية الآن بافرازها، وانتهينا من فتح الشوارع الرئيسية فيها، وكذلك تم الانتهاء من المسح الطبوغرافي والرسم الهندسي، وهي السكن البديل لأهالي القرية، وهي الحل الأمثل للابتعاد عن استنزاف الأراضي القابلة للزراعة».

الاستاذ رمضان الدرويش

وتعتمد القرية أيضاً على تربية الحيوانات الزراعية المنتجة للحليب ومشتقاته، حيث قال بهذا الخصوص: «تبلغ الثروة الحيوانية من الأغنام /7000 / رأس وهي من سلالة العواس السورية، ومن الماعز /315/ رأسا، أما الأبقار فيبلغ تعدادها /2000/ رأس، وهي من السلالات المحسنة عن طريق التلقيح الصناعي، ومن الإبل /35/ رأسا، وتعتبر أحد الموارد التي تمد الأسر الريفية بوسائل المعيشة».

أما عن الناحية الخدمية في القرية فقال: «القرية مخدمة بشبكة طرق تؤمن وصول المواطنين إلى كافة أنحائها، وكذلك خدمة الكهرباء مؤمنة لجميع المنازل، وأيضاً القرية مجهزة بخطوط هاتفية، ويوجد فيها محطة لتصفية المياه مربوطة بثلاثة خزانات توزع من خلالها المياه إلى كافة المنازل والتجمعات الخدمية، ويوجد فيها وحدة إرشادية تؤمن الخدمات الزراعية والبيطرية للإخوة الفلاحين، وكذلك يوجد فيها مؤسسة استهلاكية وجمعية فلاحية متعددة الأغراض».

بلدية سفيرة

وأضاف: «يوجد في القرية /6/ مدارس تعليم أساسي حلقة أولى ومدرسة حلقة ثانية، ويوجد فيها مدرسة "الفرات" لتعليم قيادة المركبات، وقامت البلدية بتنفيذ مشروع صرف صحي على كامل المخطط التنظيمي، وهو قيد الاستثمار، وتقوم البلدية حالياً بإنشاء محطة معالجة للصرف الصحي على نفقة محافظة "دير الزور" التزاماً وتنفيذاً لتعميم رئاسة مجلس الوزراء، ووزارة البيئة لحماية نهر الفرات من مياه الصرف الصحي، وحفاظاً على التوازن البيئي والتنوع الحيوي، وهي جاهزة للتنفيذ على أرض الواقع، وهي أول محطة معالجة يتم تنفيذها على مستوى محافظة "دير الزور"، وهي من الخطوات الجيدة التي ستعمم على بقية القرى والمناطق».

وللقرية شهداؤها الذين بذلوا الغالي والرخيص لطرد المحتل الغاشم عن أرض الوطن، حدثنا عنهم الأستاذ "دحّام السلمان" من أبناء القرية حيث قال: «من شهداء القرية الشهيد "حبوش جرجيس الحسن" واستشهد عام /1945/ أثناء مقاومة الاحتلال الفرنسي الغاشم، والشهيد "شحاذة إبراهيم الخليل" نال شرف الشهادة أثناء صد العدوان الإسرائيلي عن أرض لبنان الشقيقة عام /1982/، ومن قافلة الشهداء الشهيد "سليمان عبد القادر" /1982/».