"صراة محيميدة" التي تقع في الجهة الغربية لمدينة "دير الزور" دخلت ضمن مناطق السياحة البيئية، باعتبارها تجمع أنواعاً متنوعة ونادرة من الطيور.
eSyria التقى المهندس "أحمد أيدك" رئيس دائرة التنوع الحيوي وإدارة المحميات الطبيعية بـ"دير الزور" والذي بدأ حديثه معرفاً بهذا المكان بالقول:
تعتبر "صراة محيميدة" من أهم المناطق التي تتواجد فيها الطيور بكثرة، والتي تعيش بمفردها دون تدخل الإنسان في تفاصيل معيشتها، لذلك نجدها استأنست لهذه البيئة وتكاثرت فيها، حتى أصبح لهذا المكان اسم على خارطة السياحة البيئية ومتابعي تجارب العلوم الطبيعية
«"الصراة" هي المكان الذي تتجمع فيه المياه بشكل طبيعي وتكثر فيه النباتات المائية، وقد تكون بالقرب من الأنهار، أو في المناطق الرطبة البعيدة عن النهر، و"صراة محيميدة" تبعد حوالي /20/ كم عن مدينة "دير الزور" من جهتها الغربية، وتقع بين قريتي "محيميدة" و"سفيرة تحتاني"، وتبلغ مساحتها الإجمالية /138,5/ هكتارا، وهي عبارة عن مكان طبيعي لتجمع المياه، وتكثر فيها نباتات الزل أو ما يسمى "القصب الفراتي" وكذلك نبات البردي».
هناك مجموعة كبيرة من الطيور النادرة التي لا تكاد توجد إلا في مناطق محددة حول العالم، ومن بين هذه المناطق "صراة محيميدة"، حدثنا عن هذا المفصل الهام بقوله: «تعتبر الصراة من أكثر الأماكن التي تعيش وتتكاثر فيها هذه الطيور، وذلك لوجود البيئة المناسبة وعدم تدخل الإنسان في هذا المكان إلا بقصد دراسة الأحياء الموجودة فيها، ومن الطيور التي توجد في الصراة، "الخضاري"، "بط البلبول"، "البطة الرخامية"، "الحذف الصيفي"، "الحذف الشتوي"، "بط حمراوي أبيض العين"، "بط أبيض الرأس"، "الغطاس المتوج الكبير"، "القطقاط أبيض الذيل"، "بلبل أبيض الخد"، "ثرثارة العراق"، "القرتق الملتحي"، "عصفور البحر الميت"، ونحن نتابع باستمرار كافة أنواع الطيور الوافدة إلى هذا المكان».
أصبحت هذه الصراة مقصداً للسياح ومراقبي الطيور الذين يتوافدون عليها من مختلف أنحاء العالم، حيث قال بهذا الخصوص: «لهذه المحمية الطبيعية مكانة كبيرة عند المهتمين في مجال حماية الطيور ومراقبيها، والذين يقصدونها بشكل مستمر، حيث يزورها تقريباً حوالي /300/ سائح سنوياً بين مجموعات سياحية وأفراد، وهناك محمية أخرى في "حلب" وهي أيضاً من الأماكن التي تلعب دورا كبيرا في السياحة البيئية، وتسمى "صراة الجبول"، ونحن نسعى بجهودنا للمحافظة على هذه الأماكن لما لها من أهمية في الحفاظ على التنوع الحيوي والحياة البرية».
الأستاذ "علي العبد الله" من المهتمين بالطيور البرية، والذي يعمل جاهداً لمعرفة أنواعها قال: «تعتبر "صراة محيميدة" من أهم المناطق التي تتواجد فيها الطيور بكثرة، والتي تعيش بمفردها دون تدخل الإنسان في تفاصيل معيشتها، لذلك نجدها استأنست لهذه البيئة وتكاثرت فيها، حتى أصبح لهذا المكان اسم على خارطة السياحة البيئية ومتابعي تجارب العلوم الطبيعية».
