لكل مدينة أو قرية مدخل من إحدى جهاتها أو من كل الاتجاهات، فمدخل "دير الزور" من الجهة الشمالية هو حي "الصالحية" ومن الجهة الغربية حي"البغيلية" ومن جهة الجنوب دوار "الدلة" أما من الجهة الشرقية فمدخلها حي "تشرين".

وللتعرف على هذا الحي التقى eSyria المختار "محمد حسين" "أبو ذيب"، الذي بدأ حديثه معنا بالقول: «يقع حي "تشرين" في الجهة الشرقية لمدينة "دير الزور" وهو بوابة المدينة من تلك الجهة، ويبعد عن مركز المدينة بحدود 5كم، ويبلغ عدد سكان الحي عشرة آلاف نسمة، يعمل أغلبيتهم في الوظائف الحكومية والأعمال الحرة كالصناعة والتجارة، وكان سابقاً يسمى حي "هرابش" وتعود التسمية إلى الشخص الذي كان يملك الأراضي التي شيد عليها هذا الحي، ويدعى الحاج هرابش، وبعد ذلك أطلق عليه اسم "حي تشرين"، وكان في السابق أغلبية بيوته مبنية من الحجر الأبيض، أو ما يسمى عند أهل الدير بيت الصخر، وكذلك بيوت الطين والتي كانت على شكل قباب، ومازال بيت وحيد من بيوت الطين والتي بنيت على شكل قباب، موجوداً باتجاه دوار حي تشرين بالقرب من منطقة البوناصر، وهذا البيت تحيط به الكتل الأسمنتية من كل جانب ولكنه مازال قائماً حتى هذا التاريخ، وشاهداً على فن عمارة الأجداد واستخدامهم الطين في شتى المجالات».

بما أن الحي مدخل مدينة "دير الزور" من جهة مدينة "البوكمال"، فهو يعتبر كاستراحة لسائقي الشاحنات في الذهاب والإياب، وتنتشر فيه مطاعم الكباب، والمطاعم الشعبية الأخرى، وكذلك توجد على امتداد الشارع الرئيسي على اليمين والشمال، بسطات "الجبدة" والتي تحضر شواء لحوم ما يسمى بلهجتنا "المعلاق" وهي "الكبد"، و"القلب"، و"الكلى" مع طريقة تحضير جيدة، وتعتبر من الوجبات سريعة التحضير

أما عن الواقع الخدمي في هذا الحي فقال: «مع دخول المخطط التنظيمي تم تخديم الحي بشبكة الصرف الصحي والتي تخدم كافة أنحائه، وتم تمديد الشبكة الكهربائية وشبكة الهاتف، ويوجد مركز جباية للكهرباء وكذلك تم تعبيد كافة شوارعه، وأيضاً تم تمديد شبكة المياه والتي يتم تغذية الحي من خلالها من محطة مياه حويجة صكر، ويوجد فيه ثلاثة أفران للخبز تغطي حاجة سكان الحي، وكذلك توجد المؤسسة العامة لإكثار البذار فرع "دير الزور"، والتي تقدم لفلاحي المحافظة بذور كافة أنواع المحاصيل الاقتصادية، وكذلك ما يميزه مرور طريق "دير الزور- البوكمال" والذي يخترقه ويقسمه إلى قسمين، وفي الجهة الغربية للحي يوجد دوار يحدد الاتجاه الذي يمكن منه دخول المدينة، حيث يقسم إلى ثلاث طرق رئيسية، الطريق الأول من الجهة الشمالية ومحاذٍ لنهر الفرات الفرع الصغير ويوصل إلى الطريق المؤدي إلى محافظة "الحسكة"، أما الطريق الثاني فهو في المنتصف ويؤدي إلى حي الصناعة فمركز المدينة، ويسمى الشارع العام، أما الطريق الثالث فيقع في الجهة الجنوبية محاذياً للجبل وماراً بدوار الدلة ويدعى شارع "بور سعيد"، ويؤدي إلى محافظة "حلب" مباشرةً ويوجد في الحي ثلاث مساجد، مسجد "أويس القرني" ويقع في الجهة الجنوبية للحي، ومسجد "حذيفة"، ويقع في الجهة الشمالية، ومسجد ثالث وهو "أبو بكر الصديق" ويقع في الجهة الغربية بالقرب من الدوار».

المختار محمد حسين

وفيما يخص الواقع التعليمي في الحي حدثنا عنه الأستاذ "دروبي العلي" معلم مدرسة والذي بدأ حديثه قائلاً: «يوجد ثلاث مدارس تعليم أساسي حلقة أولى، منها مدرسة الشهيد "حسين جاهد" ومدرسة الشهيد "محمود سالم درويش" ومدرسة "ميسلون"، وكذلك يوجد مدرسة حلقة ثانية للبنين، ومدرسة "تشرين للبنات" وتضم حلقة ثانية وثانوية، وحالياً يتم بناء ما يسمى مجمع مدارس "تشرين" وهو يضم ثلاث مدارس في مكان واحد، والجهة المنفذة مؤسسة الإسكان العسكرية، وتم في هذا العام افتتاح كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، والتي شيد بناؤها في الجهة الشرقية من "حي تشرين"، وكذلك تم افتتاح مكتب مشروع التنمية الريفية في المنطقة الشمالية والشرقية الإدارة المركزية، والذي يقدم الخدمات الريفية التعليمية متجهين إلى تنمية قرى محافظات "حلب" و"ادلب" و"الرقة" و"الحسكة" و"دير الزور"، وأيضاً وفي هذا العام تم تدشين مركز التدريب والتنمية الريفية، وهذا المركز قطري على مستوى "سورية" ويقدم كافة الخدمات التدريبية للعاملين في مجال التنمية الريفية، ومجهز بوسائل الإيضاح والتدريب اللازمة لاستمرار ونجاح عمل هذا المركز».

"حميد أمين" من أبناء حي تشرين قال: «بما أن الحي مدخل مدينة "دير الزور" من جهة مدينة "البوكمال"، فهو يعتبر كاستراحة لسائقي الشاحنات في الذهاب والإياب، وتنتشر فيه مطاعم الكباب، والمطاعم الشعبية الأخرى، وكذلك توجد على امتداد الشارع الرئيسي على اليمين والشمال، بسطات "الجبدة" والتي تحضر شواء لحوم ما يسمى بلهجتنا "المعلاق" وهي "الكبد"، و"القلب"، و"الكلى" مع طريقة تحضير جيدة، وتعتبر من الوجبات سريعة التحضير».

بيت الطين الوحيد في ديرالزور وقراها مازال قائماً"قباب"
دروبي العلي