سيسرك كثيراً وأنت تعبر الطريق بين "دير الزور" و"الميادين" أن تتوقف فيها، تسير في شوارعها... بين بيوتها... متأملاً وجوه أهلها... وهي البلدة التي عرفت على الدوام بكرم أبنائها وأهلها وشموخهم وأعطت مثلاً رائعاً لتعلق ابن البلدة بأرضه ومسقط رأسه، إنها بلدة "البوعمر" التابعة لمحافظة "دير الزور".

وبلدة "البوعمر" كما حددها الأستاذ الباحث "مازن شاهين": «تقع على الضفة اليمنى لنهر "الفرات" شرقي مدينة "دير الزور" تبعد مسافة 12 كم عن مركزالمدينة، مساحتها الإجمالية 350 هكتارا، بينما تبلغ مساحة الأراضي القابلة للزراعة 704 هـ، ويبلغ تعداد سكانها حوالي 11100 نسمة.

تقع على الضفة اليمنى لنهر "الفرات" شرقي مدينة "دير الزور" تبعد مسافة 12 كم عن مركزالمدينة، مساحتها الإجمالية 350 هكتارا، بينما تبلغ مساحة الأراضي القابلة للزراعة 704 هـ، ويبلغ تعداد سكانها حوالي 11100 نسمة. وحول سبب التسمية سألنا من أهالي المنطقة الباحث "عيدان عمران" الذي أجابنا قائلاً: «ينتسب أهالي بلدة "البوعمر" إلى عشيرة "البوخابور" أما عن سبب التسمية فيرجع إلى جدهم الأكبر "عمر" الذي سكن البلدة فانتسبوا إليه

وحول سبب التسمية سألنا من أهالي المنطقة الباحث "عيدان عمران" الذي أجابنا قائلاً: «ينتسب أهالي بلدة "البوعمر" إلى عشيرة "البوخابور" أما عن سبب التسمية فيرجع إلى جدهم الأكبر "عمر" الذي سكن البلدة فانتسبوا إليه».

منظر من البلدة

وفي مقر مجلس بلدية "العبد" التقينا السيد "عبد الوهاب محمد الأسعد" رئيس المجلس المحلي الذي عرفنا بقريته بالقول: «تتميز بلدة "البوعمر" عن القرى والبلدات المجاورة بتعلق أهلها بها إلى حد كبير فأبناؤها لا يغادرونها أبداً وإن فعلوا فلا بد أن يتركوا مسكناً لهم فيها يعودون إليه، وطبعاً هذا الأمر سبب ارتفاعاً كبيراً في أسعار الأراضي عندنا، أما أسباب ذاك التعلق فهي كثيرة إلا أن البعض يرجعها إلى أن تاريخ البلدة النضالي جعل أبناءها يدركون على مر العقود قيمة الأرض فقصص أجدادنا الذين خاضوا معارك الثورة ضد الإستعمار الفرنسي -والتي انطلقت شرارتها الأولى من بلدتنا- يكبر عليها كل طفل في القرية خاصة أن بعض من شهدوا تلك الأحداث ما يزال على قيد الحياة.

كما تتميز البلدة بارتفاع نسبة التعليم فيها والتي تصل إلى معدلات مشرفة فمثلاً بالنسبة للشهادتين الابتدائية والإعدادية فإن نسبة النجاح تصل إلى 98%.

السيد عبد الوهاب الأسعد

وعدد المدارس عندنا 4 ابتدائيات وإعدادية و2 ثانوية ولدينا مدرسة إعدادية أخرى قيد الإنشاء.

كما يوجد في البلدة مستوصف يؤمن للمواطنين كافة الخدمات الصحية اللازمة، والاعتماد في البلدة على الوظائف الحكومية أكثر من الزراعة التي ترتكز على زراعة القطن والخضراوات والقمح كما أن لدينا محصول "بازلاء وفول" مميز في كل عام».

أحد بساتين البلدة

وحول ما إن كانت البلدة تحتوي على أي معالم سياحية وإلقاء الضوء على التطور الذي شهدته في السنوات الأخيرة تابع "الأسعد": «شهدت البلدة ولا شك تطوراً كبيراً على مختلف الصعد وبالأخص على الصعيد الزراعي وذلك بعد البدء بضخ مشروع القطاع الثالث للري ما أدى إلى زيادة المحاصيل الزراعية وكذلك شهدت ازدياد في عدد المحال التجارية ما أدى إلى تأمين المواد الأساسية بنسبة 90% وكذلك يتوافر في البلدة الآن كل ما يمت للصحة بصلة من عيادات طبية وصيدليات ومركز صحي وتوعية صحية وبالنسبة للسياحة لدينا تل أثري هو تل "قفطان" وهو التل نفسه الذي نصب فيه الثوار المدفعية التي استولوا عليها من الفرنسيين وبدؤوا بقصف المطار.

وعن الخدمات المتوافرة في البلدة فهي مغطاة بالكهرباء بشكل كامل وكذلك بالنسبة للمياه حيث تتوافر لدينا محطة مياه وهناك مشروع لتوسعتها، وتتوافر خدمة الهاتف بشكل جيد، وتقام في البلدية باستمرار دورات محو أمية ودورات خياطة ومشروع القرى الصحية، حصلنا عام 2006 على الجائزة الأولى للمنزل صديق الطفولة الخاصة بالقرى الصحية بين 37 قرية منافسة، ونأمل أن ظروف البلدة ستتحسن نحو الأفضل من خلال مشروع القرية النموذجية الذي يهدف إلى حماية الراضي الزراعية وذلك بنقل التوسع السكاني إلى البادية بإقامة هذه القرية الموازية للبلدة والتي تحتوي على كافة المرافق الخدمية من حدائق عامة ومحطات مياه وكهرباء وتبلغ مساحتها الإجمالية 360 هـ».