تتميز بلدة "عيّاش" بطبيعتها الخلابة وذلك لكثرة المساحات الخضراء والبساتين فيها، وكذلك بحويجتها النهرية المعروفة فتعتبر ملاذاً آمناً لأهالي مدينة "ديرا لزور" في أوقات الصيف والحر الشديد، ولكثرة الحيوانات البرية فيها، فهي تعتبر مثالاً للسياحة البيئية، وهي من القرى التي شهدت تطوراً في مختلف المجالات، العمرانية والتعليمية والخدمية.

وللتعرف على هذه البلدة التقت esyria رئيس مجلس بلدة "عيّاش" الأستاذ"حمادي الحمادة" وهو من مواليد عياش 1970 والذي تحدث لنا عن بلدته بالقول:« تقع بلدة"عياش" على الضفة اليمنى لنهر الفرات، تبعد 10 كم عن مدينة "ديرالزور" وتوجد فيها منطقتين، عياش تحتاني بمساحة 600 هكتار، وعياش فوقاني بمساحة 310 هكتار، ومساحة المخطط التنظيمي 420 هكتار، عدد السكان إحدى عشر ألف نسمة، تمتاز بطبيعة ساحرة، تبلغ مساحة الأراضي القابلة للزراعة 630 هكتار، وثروتها الحيوانية من الأغنام 28 ألف رأس، ومن الماعز 400 رأس، ومن الأبقار 600 رأس، أصل التسمية يعود للعهد الروماني للقائد الروماني "عيّاش" الذي عسكر في المنطقة، يتصف سكانها بعاداتهم العربية الأصيلة، كالشجاعة والكرم والوفاء، ولهم تاريخهم الكبير في مواجهة الظلم والاستعمار، فكان منهم شهداء الوطن والواجب، والذين نذكرهم بإجلال وإكبار، الشهيد "محمد حميد إبراهيم"، الشهيد"جمعة الابراهيم"،الشهيد "محمد خضر المصطفى"، الشهيد" محمد عباس الابراهيم"،واكتشف فيها عام 1929 تل "عيّاش" الأثري ويقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات، وهو تل متوسط الارتفاع والمساحة، تنتشر فوقه المقابر وحوله الحجارة البازلتية».

أهالي بلدة عياش معروفين بكرمهم وشجاعتهم، وهي من البلدات قليلة المشاكل أو قد تكون معدومة، والدليل على ذلك القدوم إليها من كافة المناطق ولم نسمع انه في يوم من الأيام حصلت أي مشكلة، وعلاقتهم جيدة بالقرى المجاورة لها، قرية "الخريطة" وقرية "البغيلية" وكذلك يشاركونهم في أفراحهم وأحزانهم فتقريباً تجمعهم صلة القرابة والصداقة

وأضاف"الحمادي "بالقول:« يوجد في البلدة مركز هاتف يخدم تقريباً كافة مناطق البلدة مع إمكانية التوسعة، ويوجد فيها نقطة طبية مجهزة بكادر طبي وتمريضي، كذلك يوجد فيها مصلحة زراعية ووحدة إرشادية وجمعية فلاحية متعددة الأغراض وجمعية غنامية، ومشروع تحريج، وأربع مدارس للتعليم الأساسي، وثانوية عامة، ووحدة أرصاد جوية، وأربع مساجد، وتم تنفيذ عدة مشاريع حيوية، رصيف الشارع الرئيسي وفتح شوارع وتعبيد وتسوية ضمن المخطط التنظيمي، وإنارة الشارع الرئيسي، وكذلك ضم السكن العشوائي، ونقل من أملاك الدولة إلى أملاك البلدية، وتوسعة المخطط التنظيمي، وانجاز العديد من رخص البناء، وهناك دراسة لإنشاء حديقة عامة ضمن المخطط ، وكذلك المنطقة الحرفية والمدينة الرياضية في "عيّاش" شرقي جاهزة لتنفيذ، وتم التنسيق مع مديرية الخدمات الفنية لانجاز العديد من الطرق، طريق مقبرة عياش، وطريق محطة تصفية المياه، وطريق تل"عيّاش" الأثري، ومداخل المدارس،وكذلك دراسة الصرف الصحي جاهزة، أما الكهرباء والمياه فهي تخدم كافة منازل البلدة، كذلك وجود المحلات التجارية التي تؤمن احتياجات المواطنين ضمن المخطط التنظيمي ، كما يوجد فيها حويجة نهرية حويجة "عياش" تقع وسط النهر مساحتها حوالي 800 دونم تحوي أشجار الغرب والطرفاء وقليل من الصفصاف،والحيوانات والطيور، النمر الفراتي ، كلب الماء ،النسناس المعرق، السلاحف النهرية، السلاحف الفراتية، الثعالب ، الأفاعي، و بعض القوارض، وتحتوي أيضاً العديد من الطيور المستوطنة والمهاجرة وأهمها،

الاستاذ حمادي رئيس مجلس البلدة

الطيور المستوطنة، الحمام البري، البلشون الأبيض والرمادي، العقعق الشجرج ، السمَّاك، البوم، العصفور الدوري، ومن الطيور المهاجرة، الدراج، الصفرة، النورس، الحمرة، الفري " المريعي"، الدرغل، الزرزور، الشحرور، أبو الزعر، الحسون، الإوز، البط البري، دجاجة الماء، القطا، الغطاس، البجع الأبيض، اللقلق الأبيض، ويلاحظ بعض النسور والعقاب والباز وهي لا تقطن بالحويجة ولكن تأتي لإجل الصيد،‏ وتعتبر هذه الغابات النهرية وبما تحويه من تنوع حيوي ملاذاً للسياحة هرباً من حرارة الصيف حيث الرطوبة والتمتع بالمناظر الخلابة والتكامل الطبيعي وسط النهر».

"علي الهادي" من أهالي "ديرا لزور" قال:« قرية عياش من القرى الجميلة والمعروفة على مستوى المحافظة، وخاصةً الحويجة النهرية الموجودة فيها، فتقريباً معظم أبناء المدينة يذهبون إليها، خاصةً في أيام العطل، وذلك لكبر مساحتها ولاحتوائها على مجموعة جيدة من الأشجار التي تنبت بشكل طبيعي وذات الروائح الزكية، وكذلك ماأعطاها ميزة أخرى هي قربها من المدينة فهي تبعد بحدود 10كم ».

حويجة عياش النهرية

كذلك حدثنا السيد"مالك إبراهيم" عن تلك البلدة بالقول:«أهالي بلدة عياش معروفين بكرمهم وشجاعتهم، وهي من البلدات قليلة المشاكل أو قد تكون معدومة، والدليل على ذلك القدوم إليها من كافة المناطق ولم نسمع انه في يوم من الأيام حصلت أي مشكلة، وعلاقتهم جيدة بالقرى المجاورة لها، قرية "الخريطة" وقرية "البغيلية" وكذلك يشاركونهم في أفراحهم وأحزانهم فتقريباً تجمعهم صلة القرابة والصداقة »

مجلس بلدة عياش