يعتبر من الأحياء الحديثة في مدينة "دير الزور"، ويختلف بشكل كبير عن باقي الأحياء الأخرى، سواء من الناحية التنظيمية أو الديمغرافية أو المناخية، إنه حي "القصور" الذي يقع في الجهة الجنوبية الغربية من مدينة "دير الزور"، ويحده من جهة الشمال شارع "غازي عياش"، ومن الجنوب "الخزانات" وشرقاً شارع "نادي الضباط"، أما من الغرب فحي "الثورة".

ولتسليط الضوء على هذا الحي والميزات التي يتمتع بها التقى موقع eDeiralzor الحاج "ضياء محمود الهلاط" مختار حي "القصور والغرب" والذي حدثنا قائلاً:

توجد في الحي مجموعة من الحدائق نذكر منها حديقة "النبلاء" والتي باتت تعرف باسم الحديقة "التشاركية" وهي تقع في الواجهة الشمالية للحي، على مساحة ثمانية دونمات، وقد تم إعادة تأهيلها في العام 2009 من قبل مصلحة الحدائق والمنظمات الشعبية في المحافظة. كما توجد حديقة أخرى على بعد 200 متر منها يطلق عليها حديقة "الطليطلة" والتي نفذت فيها أول مدينة ألعاب في المحافظة، كما تتوسط الحي حديقة "المعلمين" والتي تقع على مساحة 20 دونماً تقريباً

«هو الحي الأحدث بين أحياء المدينة، ويعود تاريخه إلى السبعينيات من القرن الماضي، وقد كان يطلق على الأراضي التي شيد عليها هذا الحي "أراضي معجون" نسبة لاسم العائلة التي كانت تملكها، ثم أطلق عليها لاحقاً حي "القصور"، على اعتبار أن أبنيته كانت جديدة، فلا تشاهد في هذا الحي أبنية طينية ولا حتى أبنية من حجر "النحيت" الذي كان يستخدم سابقاً في بناء البيوت في المحافظة.

جامع الفتح

ويتميز هذا الحي من الناحية التنظيمية باتساع شوارعه وحاراته، وهو مصنف في السجل العقاري بمنطقة سكن ثانٍ، لذا تجد كافة منازله وعماراته تتضمن وجيبة أمامية وأخرى خلفية، بهدف إعطاء شوارعه مساحة أكبر وزيادة المساحات الخضراء داخل المنازل، وهذه ميزة لا توجد إلا في حي "القصور" و"العثمانية".

وقد بدأت تنشط في الحي مع أوائل التسعينيات، حركة عمرانية كبيرة، تمثلت بإنشاء الجمعيات السكنية، والتي يتركز حوالي 60% منها في هذا الحي، كما شيدت جمعيات "الفيلات" وهي تشكل هلالاً يحيط بالحي من الجهة الجنوبية والغربية.

ساحة حمود العبد

ويقسم الحي نفسه إلى عدد من القطاعات وهي: "حسان العطرة"، "جامع الفتح"، "خالد بن الوليد"، "المواصلات الثانية"، "الكرامة"، "المعلمين"، "فيلات"..الخ».

وتابع المختار "هلاط" حديثه عن الخدمات والمعالم التي وجد في هذا الحي قائلاً:

منطقة الفيلات

«من أهم المعالم والصروح الثقافية الموجودة في هذا الحي مقر "جامعة الفرات" والتي افتتحت في العام 2006، في الجهة الغربية منه، وهي أول جامعة حكومية تـُحدث في المنطقة الشرقية، وافتتح أيضاً خلال العام 2009 "بيت الشعر الفراتي" وهو مؤسسة ثقافية أهلية خاصة تعنى بالشعر وشؤونه، ويتألف من الصالون الأدبي ودار نشر وموقع إلكتروني وموقع العمل والنشاطات وتظاهرة أبناء "بيت الشعر الفراتي"، ولكل منها أقسام عديدة، ويهدف البيت بالدرجة الأولى إلى تفعيل الحركة الشعرية للمساهمة في الحراك الأدبي والثقافي من خلال إقامة الأنشطة الشعرية وتبني المواهب الفتية والأصوات المغمورة وتكريم الأدباء وغيره من النشاطات.

كما يضم الحي مجموعة من المدارس وهي ثانوية "الياس حرب" للإناث وإعدادية "زكي الأرسوزي"، و"البلدية"، وابتدائية "عدنان المالكي"، و"حسان العطرة"، و"سامي الجاسم"، كما يتركز في الحي العديد من المعاهد الخاصة نذكر منها: "دار الألسن"، "دار الأرقم"، "الأوائل"، "البشر"...الخ».

ومن المعالم الهامة في الحي "متحف دير الزور الوطني" والذي حدثنا عنه الباحث "يعرب العبد الله" قائلاً:

«يقع المتحف في الزاوية الشمالية الشرقية من الحي، وتحديداً عند نقطة التقاء الطريق المؤدية إلى "حلب" والأخرى المؤدية إلى "تدمر"، ويتألف البناء المستقل بذاته والمحاط بحديقة كبيرة من قسمين: القسم الأول وهو القسم الجنوبي الشرقي الذي خصص لإدارة المتحف وكذلك لدائرة الآثار والمتاحف في المحافظة.

أما القسم الثاني الذي يشغل الطرف الشمالي الغربي من البناء فهو المتحف، حيث تتلو قاعة المدخل في الصالة الرئيسية سبع صالات واسعة تشكل مساحة للعرض الدائم تقدر بمساحة /1600/ متراً مربعاً، إضافة لقاعة مخصصة للمعارض المؤقتة وقاعة للمحاضرات، وقد بنيت القاعات بشكل منتظم حول فناء داخلي يذكر بمخطط بيت "بابلي" قديم».

كما التقى الموقع بالسيد "رامي حاج خضر" أحد سكان الحي والذي حدثنا عن المسطحات الخضراء فيه قائلاً:

«توجد في الحي مجموعة من الحدائق نذكر منها حديقة "النبلاء" والتي باتت تعرف باسم الحديقة "التشاركية" وهي تقع في الواجهة الشمالية للحي، على مساحة ثمانية دونمات، وقد تم إعادة تأهيلها في العام 2009 من قبل مصلحة الحدائق والمنظمات الشعبية في المحافظة.

كما توجد حديقة أخرى على بعد 200 متر منها يطلق عليها حديقة "الطليطلة" والتي نفذت فيها أول مدينة ألعاب في المحافظة، كما تتوسط الحي حديقة "المعلمين" والتي تقع على مساحة 20 دونماً تقريباً».

ومن الأهالي أيضاً التقينا السيد "محمود الحسن" والذي ذكر للموقع بعض العوائل التي تقطن هذا الحي قائلاً:

«يضم الحي العديد من العوائل نذكر منها: "جمعة اليوسف"، "النجم"، "الفجر"، "هلاط"، "حاج خضر"، "آل كمير"، "فاكوش"، "عزاوي"، "الخضر"، "ناصيف"، "عوض"، "عبوش"، "خرابة"، "العبود"، "علوان"، "كنعان"، "بشعان"، "العبد"...الخ.

ومن الشخصيات المعروفة في هذا الحي: الحاج "حمود العبد" وهو من أوائل الشخصيات التي سكنت الحي، وقد أطلق اسمه على أحد شوارع الحي، والشيخ "عادل الهلاط" مدير أوقاف "دير الزور" الحالي، والمرحوم "أحمد شوحان" أحد المؤرخين في المحافظة، والباحث "زبير سلطان"، والكابتن "زياد الصالح" لاعب نادي "الفتوة" السابق و"نزار ياسين" مدرب نادي "الفتوة"».