من يزور ذاك المركز الصغير والذي هو عبارة عن عقار استأجرته مديرية الثقافة، لا يتوقع أن يشاهد كل هذا النشاط وحسن التنسيق في الأداء، والذي يشمل كل أشهر السنة، و للإلمام بفكرة واضحة عن هذا المركز التقى "eSyria" بالأستاذ "حسن خلف العزيز" مدير المركز الثقافي العربي في "العشارة" فقال لنا شارحاً: «تأسس المركز الثقافي العربي في "العشارة" في1997، والذي هو عبارة عن عقار مستـأجر مؤلف من قاعة محاضرات سعتها لأكثر من120 شخصاً تقام فيها النشاطات الثقافية المختلفة من ندوات أدبية أو محاضرات علمية أو فكرية سواء والتي يقدمها محاضرون من داخل المحافظة ومن خارجها، ومكتب وغرفة مطالعة وقاعة مكتبة، ومكتبة المركز يوجد فيها أكثر من 3000 كتاب منوّع في كل المجالات سواء الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية أو الأدبية أو الفكرية ومكتبة أطفال، ولكن بالنسبة للمسرح فلا يوجد، أما عن نشاط المركز فيقيم المركز أنشطة ثقافية عديدة ومتنوعة أهمها الأماسي الأدبية والشعرية، والقصصية، ومحاضرات و ندوات حلقات كتاب نشاطات اجتماعية عديدة.

أما عن المهرجانات، يقيم المركز الثقافي مهرجان باسم "مهرجان العشارة الأدبي السنوي" بدأ منذ عام 2006 و تم تنفيذه والحمد لله لأربعة مواسم منذ 2006 والمهرجان منوّع يشمل الشعر والقصة و حلقات الكتاب والمحاضرات المتنوعة، وكذلك مسابقات للأطفال، ومسابقات للأدباء الشباب.

طبعاً لكون المركز الثقافي لدينا لا يحتوي على صالة العرض فإننا لا نستطيع إقامة عروض سينمائية، كما أن ضيق المكان يلعب دوراً حيث لا نستطيع إقامة معارض تشكيلية، أما بالنسبة لوجود فرق فنية تنفذ نشاطها لدينا من تدريب أوعرض فالحديث عن ذلك غير منطقي قبل وجود بناء مستقل للمركز الثقافي العربي في"العشارة" من مكوناته الأساسية مسرح مجهز بعدد مناسب من الكراسي.

قاعة المحاضرات في ثقافي العشارة

"العشارة" بلد سكانه بازدياد كما أن التعليم خصوصاً الجامعي منه بتطور ملحوظ وهذا يخلق ضرورة ملحة لوجود بناء لمركز ثقافي ملائم لكل هذه التطورات التي نعيشها هنا».

قاعة المحاضرات في ثقافي العشارة
صورة جماعية مع مدير المركز و أ. عبد الغني الباحث في التراث