تأسست مكتبة "الكشاف" في العام 1932، وهي أول مكتبة في محافظة "دير الزور"، قام بإنشائها المرحوم "عبد المجيد نعيمه" في الشارع العام، جانب مطبعة "الفرات" المملوكة له أيضا والتي أنشأها في العام 1936، ثم قام في العام 1944بنقل المكتبة إلى موقعها الحالي (على بعد 300شرق الموقع الأول)، في بناء المرحوم "توفيق الفنوش"، الواقع جانب خان آل "كنامة"، وهو عبارة عن بناء من الحجر النحيت، ذو موقع استراتيجي، حيث يتوسط المدينة وأسواقها، ويتضمن المبنى الذي تقع فيه المكتبة عدد من المحال التجاري، إضافة للعيادات والمكاتب.

وللاطلاع على الدور الذي أدته المكتبة عبر الأعوام الماضية وكيف جاءت فكرة افتتاحها أجرى التقى موقع eDair-alzor بتاريخ 20 أب 2009 عدد من اللقاءات بأبناء مؤسس المكتبة، وكانت البداية مع السيد "طريف عبد المجيد نعيمه" والذي حدثنا قائلا:

كانت تربط والدي علاقة قوية مع العديد من المؤلفين أمثال "محمد عزت الصيداوي" مؤلف كتب الرسم من الصف الأول إلى الخامس الابتدائي، والكثير أيضا من أصحاب المكتبات في "دمشق" أمثال "الكزبري" و"الكتبي" و"الكزبري" و"النوري"، وفي "حلب" أيضا منهم: "الكيلالي" و"عفش" و"اللبابيدي" و"عجان الحديد"...الخ، إضافة إلى أصدقائه في "ديرالزور" أمثال الناشر "سعد صائب" و"جمعه الساعي" والشاعر "محمد الفراتي" والعلامة "محمد سعيد العرفي"، وقد ساهمت هذه الصدقات في تشجيعه على افتتاح مكتبة في "دير الزور"، كما كان لهم الفضل في إرشاده إلى مصادر الكتب والمراجع ورفد المكتبة بالقرطاسية الجيدة، خاصة وأنهم يعتبرون من القدامى في هذا الكار

«كانت تربط والدي علاقة قوية مع العديد من المؤلفين أمثال "محمد عزت الصيداوي" مؤلف كتب الرسم من الصف الأول إلى الخامس الابتدائي، والكثير أيضا من أصحاب المكتبات في "دمشق" أمثال "الكزبري" و"الكتبي" و"الكزبري" و"النوري"، وفي "حلب" أيضا منهم: "الكيلالي" و"عفش" و"اللبابيدي" و"عجان الحديد"...الخ، إضافة إلى أصدقائه في "ديرالزور" أمثال الناشر "سعد صائب" و"جمعه الساعي" والشاعر "محمد الفراتي" والعلامة "محمد سعيد العرفي"، وقد ساهمت هذه الصدقات في تشجيعه على افتتاح مكتبة في "دير الزور"، كما كان لهم الفضل في إرشاده إلى مصادر الكتب والمراجع ورفد المكتبة بالقرطاسية الجيدة، خاصة وأنهم يعتبرون من القدامى في هذا الكار».

بسام عبد المجيد نعيمه

كما التقى الموقع بالسيد "بسام عبد المجيد نعيمه"والذي حدثنا قائلا:

«كان نشاط المكتبة سابقا يقتصر على بيع الكتب ومراجع والقرطاسية، وكان والدي رحمه "الله" يقوم بجلب أغلب الكتب (السياسية وموسوعات العلمية والدينية) والقرطاسية من "بيروت"، وبعد أن ادخل مطبعة "الفرات" التي اشتراها (مع شريكه "أحمد المصطفى" شقيق زوجته) من "بيروت" إلى المحافظة كما أسلفنا في العام 1936، بدأ بطباعة الدفاتر باسم (دفتر الفرات)، وبيعها في محافظات "ديرالزور" و"الحسكة" و"الرقة" و"حماه" بسعر 5 قروش لدفتر المؤلف من عشرة طبقات (20 صفحة)، كما توجد دفاتر بخمسين صفحة ودفاتر أخرى بمائة صفحة، وتم طبعات ثلاثة نسخة من هذه الدفاتر خلال أعوام متتالية (ليست في نفس الوقت)، الطبعة الأولى رسم على أغلفتها صورة لعروس الصحراء (جمل ونخلة)، ورسم على الطبعة الثانية صورة لسفينة الصحراء (الجمل)، والثلاثة وضع عليه صورة للجسر "المعلق"، أما القرطاسية التي كنا نبيعها في المكتبة، فأغلبها من الأنواع الفاخرة والمستورة، كأقلام (التروبن الأصلي) المستوردة من "ألمانيا"، وكنا نبيعه بليرة ونصف، أما بنسبة لرواد المكتبة سابقا، فأغلبهم من الشخصيات المرموقة والمثقفة في المحافظة، أمثال المربي الفاضل "جمعة الساعي" والمرحوم الشاعر "عبد المنعم الرحبي" وشقيقه المرحوم الدكتور "جعفر الرحبي"...الخ، إضافة للعديد من الطلبة الذين يقصدونها للاطلاع على المراجع العلمية التي تفيدهم في اختصاصاتهم التعليمية.

طريف نعيمة

ويعتبر والدي المدرب والمعلم الأول لأصحاب المكتبات في المحافظة، حيث تعلم لديه الكثير من أصحاب المكتبات التي لازالت قائمة إلى يومينا هذا، أمثال السيد "صالح اليوسف" صاحب مكتبة "النهضة العربية"، والذي تعلم هذا الكار على يد والدي، ثم افتتاح مكتبته في العام 1953م.

وفي العام 1976 اشترى والدي مكتبة "الكندي" الواقعة جانب غرفة "التجارة والصناعة"، من صاحبها "صالح مطر" وسلمها لشقيقي "طريف" بهدف توسيع وتطوير نشاط المكتبة الأم، وتم تخصيصها للمراسلات الجامعية، وكان "طريف" يرافق الطلبة أثناء الامتحانات إلى كلياتهم سواء داخل القطر أو خارجه، ثم قام والدي في العام 1982 بافتتاح مكتبة ثالثة لي جانب مكتبة "طريف"، وكانت بداية دخول الفيديو والكاسيت للمحافظة، لذا خصصناها لهذه الأمور، ولكن الحنين لمهنة الأم، جعلني أعيدها إلى مكتبة عادية، كما افتتاحنا فروع أخرى للمكتبة في شارع "التكايا" باسم مكتبة "الكشاف 2" والمكتبة "الهاشمية" أسفل غرفة التجارة، ومكتبة ومطبعة "الرواد" في ساحة "الباسل" تحت محلات "الطاؤوس"، أما بالنسبة لدور المكتبة (الكشاف) حاليا فيتم فيها بيع القرطاسية بالجملة والصحف والكتب الصادرة عن دار "طلاس" ودار "الحافظ"، إضافة لإصدار وبيع النوطات للطلاب والتجليد الفني وكافة لوازم الطلاب من آلات حاسبة وغيرها».

المكتبة من الداخل

"عبد المجيد نعيمه" في سطور:

صاحب أول مكتبة "بديرالزور"

صاحب أول مطبعة "بديرالزور"

كان مشرفا على جريدة "صوت الفرات"

المدرب والمعلم الأول لإدارة المكتبات

من مؤسسي "ميتم الفرات"

توفي في عام 1991..