كانت مدينة "دير الزور"، تتجمع في منطقة واحدة مرتفعة أطلق عليها تسمية "الدير العتيق"، وكانت تضم آنذاك ثلاثة أحياء فقط وهي "حي الجامع الكبير، الوسط، عبد العزيز".

ونظرا للتزايد السكاني بدأت هذه الأحياء تضيق بساكنيها، فراح "الديريون" يبنون بيوتهم خارج هذه المناطق الثلاثة، ومن أوائل هذه الأحياء التي بنيت حي "علي بك" والذي يعتبر مركزا تجاريا هاما يضم الوسط التجاري للمدينة، كما يحوي العديد من المباني التي ارتبط اسمها بتاريخ هذه المنطقة.

تعود تسمية الحي بهذا الاسم، نسبة إلى الحاكم "العثماني" "علي بك" الذي كان يحكم "دير الزور"، ويمتد هذا الحي الواقع في الجهة الشرقية الشمالية لمركز المدينة، على شكل مربع تقريبا يبدأ من ساحة "الباسل" وصولا إلى مقهى "الجندول"، ويمتد الضلع الثاني من جسر "الكنامات" حتى جامع "السرايا"، ويحده من جهة الشمال نهر "الفرات"، ومن الجنوب الشارع العام، أما شرقا فحي "الكنامات"، وغربا وسط المدينة. ويضم هذا الحي العديد من المعالم الأثرية والتجارية الهامة، والتي لاتزال قائمة حتى هذا اليوم نذكر منها: شبكة الأسواق التجارية القديمة، التي لاتزال العصب التجاري للمدينة، حيث يوجد فيها سوق "الحبوب" و"النجارين" و"الحدادين" و"القصابة"...، كما يعتبر هذا الحي مركزا لبيع الأجبان والسمون في المدينة وخارجها، وتتنوع المحال التجارية فيه من كافة الحرف والمواد، كما أن صفته التنظيمية بحسب تنظيم مجلس المدينة، منطقة "أجماع وتجارة". ومن أهم المواقع الأثرية في الحي أيضا، المبنى الإداري للحكم "التركي"، والذي استخدمه من بعده أيضا زمن الحكم "الفرنسي"، ثم سكنه محافظ "دير الزور" خلال الحقبة الماضية، وهو عبارة عن مبنى مؤلف من طابقين، واجهته مشيدة من الكلس "الفراتي"، ولايزال قائما حتى يومنا هذا وتسكنه عائلة آل "غدير"، وكان يوجد جواره أيضا مشفى "الأتراك" وهو بناء كبير يمتد على شارعين، وفيه شجرتين معمرتين اسمها (قرنشان)، واجهته الأساسية على نهر "الفرات" وتضم المشفى، أما الواجهة الجنوبية فتتضمن طابقين، وكانت تستخدم كمبنى إداري ومقر "للأتراك"، وقد تمت إزالة هذا المبنى بالكامل، وشيد في موقع ذاته برج كبير مؤلف من 8 طوابق، ويوجد في الحي أيضا مبنى "السرايا" القديمة، التي لاتزال قائمة حتى يومنا هذا، وتستخدم حاليا مبنى للقيادة الشرطة، وهو مبنى مؤلف من طابقين واجهته الأمامية تتجه شمالا نحو نهر "الفرات"، والواجهة (الخلفية) الجنوبية على شبكة الأسواق القديمة، وقد شيدت في هذا الحي حاليا مجموعة من الأبراج على شارع النهر الذي يعتبر الواجهة الشمالية للحي، ويضم أيضا الحي مشفى "الساعي"، التي تعتبر من أوائل المشافي الخاصة في المحافظة، ومشفى "النور" لطب العيون، التي شيدت مكان الحمام القديم، كما تعتبر مقهى "السرايا" نقطة علام هامة للمنطقة، والتي يؤمها أهالي الريف منذ ساعات الفجر الأولى، يدخل متحف الأعمال اليدوية ضمن حدود هذا الحي، والذي يعتبر معلما هاما أيضا ويعود بناؤه إلى عشرات السنين. أما اليوم فقد شهد هذا الحي حركة عمرانية كبيرة، أثمرت ببناء الأبراج السكنية في واجهته الشمالية، وفي الوسط أيضا، ولعل أهم مايميز هذا الحي، أن سكانه الأصليون لازالوا يقطنوه، هم وأبناءهم حتى هذا اليوم. أما أول مختار للحي قام بتسميته الحاكم "التركي"، هو "عبد الوهاب بقجة جي"، واستمر لمدة 35سنة، ومن مخاتير الذين تعاقبوا على هذا الحي "قاسم حمدان"، و"قحطان قاسم الحمدان"، "خليل إبراهيم العكل"، والآن يتولى أمور المخترة فيه السيد "محمود الصلال". أما العائلات التي نشأت في هذا الحي فهي: عائلة "غدير"، "عكل"، "شاهر الصعمة"، الفتيح"، الراوي"، جهادي"، "الحيجي"، "شلاش الفتيح"، "السراج"، "عواك"، "فرحان الفياض"، "كاكاخان"، "حطاب"، "ملاحويش"، "صغير"...الخ

وعن هذا الحي قال لـ eDair-alzor بتاريخ 3أيار 2009 المحامي "عبد الفتاح الفتيح" الذي نشأ وترعرع فيه: «تعود تسمية الحي بهذا الاسم، نسبة إلى الحاكم "العثماني" "علي بك" الذي كان يحكم "دير الزور"، ويمتد هذا الحي الواقع في الجهة الشرقية الشمالية لمركز المدينة، على شكل مربع تقريبا يبدأ من ساحة "الباسل" وصولا إلى مقهى "الجندول"، ويمتد الضلع الثاني من جسر "الكنامات" حتى جامع "السرايا"، ويحده من جهة الشمال نهر "الفرات"، ومن الجنوب الشارع العام، أما شرقا فحي "الكنامات"، وغربا وسط المدينة.

المقر الاداري القائم حتى هذا اليوم

ويضم هذا الحي العديد من المعالم الأثرية والتجارية الهامة، والتي لاتزال قائمة حتى هذا اليوم نذكر منها: شبكة الأسواق التجارية القديمة، التي لاتزال العصب التجاري للمدينة، حيث يوجد فيها سوق "الحبوب" و"النجارين" و"الحدادين" و"القصابة"...، كما يعتبر هذا الحي مركزا لبيع الأجبان والسمون في المدينة وخارجها، وتتنوع المحال التجارية فيه من كافة الحرف والمواد، كما أن صفته التنظيمية بحسب تنظيم مجلس المدينة، منطقة "أجماع وتجارة".

ومن أهم المواقع الأثرية في الحي أيضا، المبنى الإداري للحكم "التركي"، والذي استخدمه من بعده أيضا زمن الحكم "الفرنسي"، ثم سكنه محافظ "دير الزور" خلال الحقبة الماضية، وهو عبارة عن مبنى مؤلف من طابقين، واجهته مشيدة من الكلس "الفراتي"، ولايزال قائما حتى يومنا هذا وتسكنه عائلة آل "غدير"، وكان يوجد جواره أيضا مشفى "الأتراك" وهو بناء كبير يمتد على شارعين، وفيه شجرتين معمرتين اسمها (قرنشان)، واجهته الأساسية على نهر "الفرات" وتضم المشفى، أما الواجهة الجنوبية فتتضمن طابقين، وكانت تستخدم كمبنى إداري ومقر "للأتراك"، وقد تمت إزالة هذا المبنى بالكامل، وشيد في موقع ذاته برج كبير مؤلف من 8 طوابق، ويوجد في الحي أيضا مبنى "السرايا" القديمة، التي لاتزال قائمة حتى يومنا هذا، وتستخدم حاليا مبنى للقيادة الشرطة، وهو مبنى مؤلف من طابقين واجهته الأمامية تتجه شمالا نحو نهر "الفرات"، والواجهة (الخلفية) الجنوبية على شبكة الأسواق القديمة، وقد شيدت في هذا الحي حاليا مجموعة من الأبراج على شارع النهر الذي يعتبر الواجهة الشمالية للحي، ويضم أيضا الحي مشفى "الساعي"، التي تعتبر من أوائل المشافي الخاصة في المحافظة، ومشفى "النور" لطب العيون، التي شيدت مكان الحمام القديم، كما تعتبر مقهى "السرايا" نقطة علام هامة للمنطقة، والتي يؤمها أهالي الريف منذ ساعات الفجر الأولى، يدخل متحف الأعمال اليدوية ضمن حدود هذا الحي، والذي يعتبر معلما هاما أيضا ويعود بناؤه إلى عشرات السنين.

الواجهة الخلفية للمشفى التركي

أما اليوم فقد شهد هذا الحي حركة عمرانية كبيرة، أثمرت ببناء الأبراج السكنية في واجهته الشمالية، وفي الوسط أيضا، ولعل أهم مايميز هذا الحي، أن سكانه الأصليون لازالوا يقطنوه، هم وأبناءهم حتى هذا اليوم.

أما أول مختار للحي قام بتسميته الحاكم "التركي"، هو "عبد الوهاب بقجة جي"، واستمر لمدة 35سنة، ومن مخاتير الذين تعاقبوا على هذا الحي "قاسم حمدان"، و"قحطان قاسم الحمدان"، "خليل إبراهيم العكل"، والآن يتولى أمور المخترة فيه السيد "محمود الصلال".

أما العائلات التي نشأت في هذا الحي فهي: عائلة "غدير"، "عكل"، "شاهر الصعمة"، الفتيح"، الراوي"، جهادي"، "الحيجي"، "شلاش الفتيح"، "السراج"، "عواك"، "فرحان الفياض"، "كاكاخان"، "حطاب"، "ملاحويش"، "صغير"...الخ»

يذكر أن عدد سكان هذا الحي بلغ بحسب الإحصاء التي أجرته مديرية إحصاء "دير الزور" في العام 2004 نحو 11684 نسمة، وعدد الأسر فيه 2215أسرة.