تشير كتب التاريخ أن "دير الزور" كانت قبل العام /1940/ تضم ثمانية أحياء وهي "محلة الشيخ"، "محلة علي بيك"، "العثمانية"، "أبو عابد"، "عبد العزيز"، "الرشدية"، "دير العتيق"، "الحميدية"، وقد كان لكل حي من هذه الأحياء طابع خاص ومعالم أثرية لاتزال أغلبها قائمة إلى هذا اليوم.

ولتسليط الضوء على "حي الشيخ ياسين" أحد أقدم الأحياء في "دير الزور" التقى eDair-alzor بتاريخ 7/3/2009 المختار السابق للحي "عبد العزيز المصطفى" والذي استمر مختارا على هذا الحي لمدة خمسة وأربعين عاما، والذي حدثنا عن تاريخ هذا الحي قائلا:

كان الحي يضم منازل قليلة، فيما نالت المساحات الخضراء القسم الأكبر من الحي، حيث كانت تشاهد المئات من أشجار الرمان والتوت والمشمش على شكل "بقجات" وهي كلمة "تركيا" الأصل تعني "الحديقة"، أما أوائل العائلات التي سكنت هذا الحي فهي "أل دعيجي"، "فتيح العزاوي"، "أل الحيجي"، "الراوي"، "قنبر"، "سليمان العبد الله"، "دريعي"، "علوان"، "السكر"، "الحلوب"، "البربوري"، "الكبة"، "حمصي"، "الفرج"، "الشامي"، "الرداوي"، "لوح"، "لقلق"، "جماس"، "جذمور"، "كرك"، "البنكي"....، كما تعاقب على الحي عدد من المخاتير وهم: الحاج"إسماعيل عبد الرجب" و"حسين الطعمة" و"سليمان النجم" وتسلمت أنا في العام /1964/ مهمة مختار الحي وبقيت فيها لمدة/45/ عاما. ولتعرف عن واقع الديمغرافي للحي في الوقت الحاضر التقى eDair-alzor السيد "منير فنوش" مدير مكتب الإحصاء "بدير الزور" والذي قال: «يقع حي "الشيخ ياسين" في الجهة الشرقية من المدينة ويحده من الجنوب حي "الحميدية" وشرقا منطقة "الكنامات" وشمالا حي "على بيك" وغربا وسط المدينة، وبحسب المسح الذي قمنا بتنفيذه سابقا يبلغ عدد سكان محلة "الشيخ ياسين" نحو/7292/ نسمة نصفهم تقريبا من الذكور، ويوجد فيها /1606/ مسكنا، ويعتبر هذا الحي حاليا حي تجاري سكني، تنتشر فيه ألاف المحال التجارية، والتي يتركز نشاطها التجاري في بيع المواد الصحية والسيراميك

«تعود تسمية الحي بهذا الاسم إلى الشيخ "ياسين" والذي كان يسكن الحي ويعلم الأولاد القراءة والكتابة وعلوم القران، ويوجد في الحي تكية "الراوي" والتي تعتبر من أهم معالم الحي، ويعود تاريخ بنائها إلى العام /1370/ للهجرة زمن المتصرف بمدينة "ديرالزور" "أحمد توفيق"، ولايزال آل "الراوي" الى هذا اليوم يقوموا بالاهتمام بهذه التكية، ومتابعة كافة التقاليد التي كانت تقام فيها سابقا، كحلقات الذكر وإعداد طعام صباح العيد والمعروف "بالحبية" والذي يتم توزيعه على أهالي الحي وعابري السبيل والمحتاجين، ويقع أمام التكية مباشرة مدفن "ديرالزور" والذي يؤمه أهالي المدينة عادت بعد صلاة العيد لترحم على موتاهم، مصطحبين أطفالهم والذين يقومون بقضاء هذه الأوقات في الفسحة الواقعة بين التكية والمقبرة، ومنذ ذلك الوقت وحتى هذا التاريخ تنصب المراجيح والألعاب للأطفال أيام الأعياد واعتمد موقع رسميا ومتعارف عليه من قبل أهالي المدينة ويطلقون عليه "العيد"، على الرغم من أن المقبرة تم أزالتها في خمسينيات القرن الماضي وتحولت إلى حديقة تسمى اليوم حديقة "الشيخ ياسين"، يوجد في الحي أيضا حديقة ثانية تقع في جنوب الحي على مساحة /3/ دونم، يطلق عليها "المشتل" ويعود لها الفضل في تخريج العديد من الأطباء والمهندسين والمعلمين..الخ الذين كانوا يدروسون تحت ظلالها الكثيفة وأغصانها الغضة وأوراقها الندية، وكان في الحي نساء يقمن بتعليم البنات القراءة وترتيل القران الكريم، يطلق عليهم الخوجات ونذكر منهم الخوجة "سارة" والخوجة "صالحة بنت الحاج محي الدين" وهي عراقية الأصل جاءت إلى "ديرالزور" مع والدها الذي كان يعمل أمينا للسجل المدني في المحافظة، وتوفيت في العام /1941/ ودفنت في الجامع "السليمي".

حديقة الشيخ ياسين

وقد أسست أول مدرسة في حي "الشيخ ياسين" في عام /1947/ وأطلق عليها مدرسة "الهاشمية"، ثم بنيت مدرسة دار الأرقم في العام /1950/ وتلها مدرسة "طارق بن زياد" في العام /1952/ م "شكري القوتلي" عام /1959/».

وتابع الحاج "مصطفى" حديثه قائلا:

المختار عبد العزيز المصطفى

«كان الحي يضم منازل قليلة، فيما نالت المساحات الخضراء القسم الأكبر من الحي، حيث كانت تشاهد المئات من أشجار الرمان والتوت والمشمش على شكل "بقجات" وهي كلمة "تركيا" الأصل تعني "الحديقة"، أما أوائل العائلات التي سكنت هذا الحي فهي "أل دعيجي"، "فتيح العزاوي"، "أل الحيجي"، "الراوي"، "قنبر"، "سليمان العبد الله"، "دريعي"، "علوان"، "السكر"، "الحلوب"، "البربوري"، "الكبة"، "حمصي"، "الفرج"، "الشامي"، "الرداوي"، "لوح"، "لقلق"، "جماس"، "جذمور"، "كرك"، "البنكي"....، كما تعاقب على الحي عدد من المخاتير وهم: الحاج"إسماعيل عبد الرجب" و"حسين الطعمة" و"سليمان النجم" وتسلمت أنا في العام /1964/ مهمة مختار الحي وبقيت فيها لمدة/45/ عاما.

ولتعرف عن واقع الديمغرافي للحي في الوقت الحاضر التقى eDair-alzor السيد "منير فنوش" مدير مكتب الإحصاء "بدير الزور" والذي قال: «يقع حي "الشيخ ياسين" في الجهة الشرقية من المدينة ويحده من الجنوب حي "الحميدية" وشرقا منطقة "الكنامات" وشمالا حي "على بيك" وغربا وسط المدينة، وبحسب المسح الذي قمنا بتنفيذه سابقا يبلغ عدد سكان محلة "الشيخ ياسين" نحو/7292/ نسمة نصفهم تقريبا من الذكور، ويوجد فيها /1606/ مسكنا، ويعتبر هذا الحي حاليا حي تجاري سكني، تنتشر فيه ألاف المحال التجارية، والتي يتركز نشاطها التجاري في بيع المواد الصحية والسيراميك».

من المنازل القديم التي لاتزال في الحي