من وضع متهالك وعمر ناهز العشرين سنة تحول "نادي الأطباء والمهندسين" السياحي، بعد إعادة الحياة إليه من أرض محاذية لنهر الفرات هجرها سكانها إلى نقطة جذب بمواصفات عالمية من الخدمة السياحية، كما أهلته روعته المعمارية ليكون معلما سياحيا من معالم الدير الحديثة بأبوابه الرخامية وأسقفه العالية.

طرح كمشروع سياحي للاستثمار ليكون من نصيب السيد "مهند عباس" الذي أنجزه خلال ثلاثة أشهر ترميما وتأهيلا مبرزاً جمالياته المعمارية، والأسلوب الهندسي المبدع في التصميم ليتحول إلى قبلة سياحية نظرا لخصوصية المكان وموقعه الجميل.

لم يجر أي تعديل على التصميم المعماري الذي يعد منذ تأسيسه تحفة أثرية بل حافظنا على روعته الهندسية، وأظهرنا جمالياته مع الحرص على القيمة المعمارية

ويقول السيد "مهند عباس" في لقاء أجرته معه eDair-alzor بتاريخ 12/1/2009:

السيد مهند عباس صاحب المطعم

«إن المطعم افتتح لاستقبال رواده رسميا بعد إنجاز ترميمه في فترة تعد قياسية وهي ثلاثة أشهر، مساحة المطعم ستة دونمات ويضيف كان هدفنا ترك بصمة في الاستثمار السياحي في "دير الزور" من خلال إعادة الحياة إلى هذا المطعم العريق في منطقة "الحسينية" بالقرب من "الجسر المعلق" الذي حرصنا على تسمية المطعم باسمه القديم، فهو يتمتع بموقع جميل يطل على النهر وحدائق جميلة، ما زال في هذه المنطقة عدد من البيوت الأثرية القديمة التي تشهد على تاريخ المنطقة مثل بيت "حطاب" المجاورة للمطعم حيث يطل على مديرية الزراعة "بدير الزور"، كما يجاور كلية الطب أيضا، مما يزيد من جماله طبيعة نهر "الفرات" الذي يتخلله حيث يمكن الوصول إليه بسهولة».

ويؤكد السيد "وائل غضب" مدير المطعم أنه:

اطلالة المطعم

«لم يجر أي تعديل على التصميم المعماري الذي يعد منذ تأسيسه تحفة أثرية بل حافظنا على روعته الهندسية، وأظهرنا جمالياته مع الحرص على القيمة المعمارية».

وحول العناصر التي استند إليها للمنافسة في جذب الزبائن يضيف السيد "مهند عباس":

الصالة الارضية

«سندفع بالمطعم إلى أن يتكلم لغة الضيافة الديرية من الخدمة إلى نظام الإدارة إلى الكادر المحلي والأجنبي الذي اعتمدناه، ويتمتع المبنى بالقيمة التاريخية والأثرية وذلك لوجود الحجر والجدران التي تشكل الأساس التدعيمي للمبنى بالإضافة إلى الشكل التناظري في كل من الطابقين، وتم توظيف المطعم بتحويله إلى منشأة سياحية قادرة على استيعاب /1000/ شخص مع عوامل أمان عالية إضافية».

«أوجدت -مع الحفاظ على الشكل التاريخي الخارجي والداخل للمبنى- مجموعة تداخلات حديثة في مواد الديكور والتجهيزات التقنية الحديثة والتي أعطت انسجاما وتناغما بين القديم والحداثة».

وتابع: «قسمت المنشأة إلى مطعمين رئيسيين ومقهى موسمي وهي في الطابق الأرضي، إضافة إلى تراس رائع ذي إطلالة جميلة، ويتضمن قوائم الطعام من المقبلات والوجبات الرئيسية الغربية والشرقية والمشروبات، ويتوضع في الطابق الأول الذي يضم الصالة الرئيسية الداخلية والتراس الصيفي الخارجي، ويتميز بمطبخه الظاهر إلى الضيوف ليتسنى لهم رؤية التحضيرات المباشرة للوجبات وإمكانية رؤية تصنيع مواد العجين وطهيها بالوقت نفسه».

«والمطعم االديري في الطابق الأخير ويقدم الوجبات الديرية الطازجة كالكباب االديري، وكباب الباذنجان الديري والوجبات الرئيسية الساخنة، والتي يتم طهيها أمام الزبائن في داخل محيط المطعم بواسطة الشيف المختص،

كما يوجد مقهى خارجيا في منسوب الطابق الأرضي، ومن جوانب المبنى الأربعة».