دير الزور، الكورنيش، مطعم الجسر الكبير، السيد "ابراهيم ميخائيل" مدير المطعم

من وضع متهالك وعمر ناهز الثلاثة قرون تحول مطعم "الجسر السياحي" بعد إعادة الحياة إليه من بيت ديري هجره سكانه إلى نقطة جذب بمواصفات عالمية من الخدمة السياحية، كما أهلته روعته المعمارية ليكون ضمن الشريحة الأثرية في سجلات مدينة "دير الزور".

وأوجدت مع الحفاظ على الشكل التاريخي الخارجي والداخل للمبنى مجموعة تداخلات حديثة في مواد الديكور والتجهيزات التقنية الحديثة والتي أعطت انسجاما وتناغما بين القديم والحداثة

طرح كمشروع سياحي للاستثمار ليكون من نصيب السيد "إبراهيم ميخائيل" الذي أنجزه في أقل من سنة ترميما وتأهيلا مبرزاً جمالياته المعمارية والأسلوب الهندسي المبدع في التصميم ليتحول إلى قبلة سياحية نظرا لخصوصية المكان وموقعه الجميل.

اطلالة المطعم

ويقول السيد "إبراهيم ميخائيل" في لقاء أجرته معه eDair-alzor بتاريخ 3/9/2008: «إن المطعم افتتح لاستقبال رواده الرسمي بعد انجاز ترميمه في فترة تعد قياسية سنة وثلاثة أشهر، ويضيف كان هدفنا ترك بصمة في الاستثمار السياحي في "دير الزور" من خلال إعادة الحياة إلى هذا المطعم العريق في منطقة "العثمانية" بالقرب من "الجسر المعلق" الذي حرصنا على تسمية المطعم باسمه، والتي كانت منطقة المصايف للديرين إذ انتشرت فيها الفلل والقصور، لتمتعها بموقع جميل يطل على النهر وحدائق جميلة إلى الآن ما زال فيها عدد من القصور والبيوت الأثرية القديمة التي تشهد على تاريخ المنطقة مثل بيت "هنيدي" وبيت "العايش" المجاورة للمطعم حيث يطل على مزارع "العثمانية" التي كانت وما زالت متميزة بجمال طبيعتها ونهر الفرات الذي يتخللها حيث يمكن الوصول إليه بسهولة».

ويؤكد السيد "عزيز فرنسيس" مدير المطعم أنه: «لم يجر أي تعديل على التصميم المعماري الذي يعد منذ تأسيسه تحفة أثرية بل حافظنا على روعته الهندسية، وأظهرنا جمالياته مشيرا إلى أن الحرص على القيمة المعمارية، كان متبادلا بين المجموعة المستثمرة ومديرية الآثار والمتاحف ومديرية السياحة».

الزبائن بجانب الشلال

وحول العناصر التي استند إليها للمنافسة في جذب الزبائن يضيف مدير المطعم: «سندفع بالمطعم إلى أن يتكلم لغة الضيافة الديرية من الخدمة إلى نظام الإدارة إلى الكادر المحلي والاجنبي الذي اعتمدناه، ويتمتع المبنى بالقيمة التاريخية والأثرية وذلك لوجود الحجر والجدران التي تشكل الأساس التدعيمي للمبنى بالإضافة إلى الشكل التناظري في كل من الطوابق الثلاثة، وتم توظيف المطعم المكون من الحجر القديم بتحويله إلى منشاة سياحية قادرة على استيعاب /2000/ شخص مع عوامل أمان عالية إضافية».

«وأوجدت مع الحفاظ على الشكل التاريخي الخارجي والداخل للمبنى مجموعة تداخلات حديثة في مواد الديكور والتجهيزات التقنية الحديثة والتي أعطت انسجاما وتناغما بين القديم والحداثة».

ميخائيل ابراهيم

وتابع: «قسمت المنشأة إلى مطعمين رئيسيين ومقهى موسمي وهي في الطابق الأرضي، ويتضمن قوائم الطعام من المقبلات والوجبات الرئيسية الغربية والشرقية والمشروبات، ويتوضع في الطابق الأول الذي يضم الصالة الرئيسية الداخلية والتراس الصيفي الخارجي، ويتميز بمطبخه الظاهر إلى الضيوف ليتسنى لهم رؤية التحضيرات المباشرة للوجبات وإمكانية رؤية تصنيع مواد العجين وطهيها بالوقت نفسه».

«والمطعم االديري في الطابق الأخير ويقدم الوجبات الديرية الطازجة كالكباب االديري وكباب الباذنجان الديري والوجبات الرئيسية الساخنة والتي يتم طهيها أمام الزبائن في داخل محيط المطعم بواسطة الشيف المختص.

كما يوجد مقهى خارجي في منسوب الطابق الأرضي من الجهة الشرقية للمبنى وهو خاص بالرجال».