يستند العمل الخيري بمجمل تفاصيله على وجود عامل أساسي ألا وهو العمل التطوعي ليضع الشخص قدراته وإمكاناته الجسدية والمادية في خدمة المحتاجين بمجتمعه..

ويمد يد المساعد البيضاء لهم متأزراً بالحملات الإنسانية والبرامج الوطنية التي تقيمها وتدعمها الدولة، ويعتبر "مجمع التوبة الخيري" أنموذجاً تنموياً رائداً للتنمية الاجتماعية والعلمية.

يقع المسجد في الجهة الغربية لمدينة "دير الزور" وتحديداً في حي "الثورة" وكانت البداية من "المسجد" والذي يعتبر النواة الأساسية لتأسس هذا المجمع، بمساحة /14x14/ متراً ويتألف من غرفتين، ثم بدأ التوسع حتى أصبح في عام /2004/ دونماً وربع الدونم

ويعود تاريخ بناء هذا المجمع إلى العام /1962/م عندما تبرعت إحدى المحسنات بقطعة أرض بمساحة دونم لإقامة المسجد والذي يعتبر النواة الرئيسية لهذا "الصرح"، ليتبعه المستوصف ومبنى الثانوية الشرعية ومعهد "الأسد" لتحفيظ "القرآن الكريم" إضافة إلى المشفى وصالة للأفراح والأحزان ومكتبة تحوي أمهات الكتب الشرعية لمختلف العلوم الإسلامية.

وعن هذا الصرح الخيري وأقسامه تحدث الشيخ "محمود علي الظفيري" المشرف على إنشاء المجمع ومتابعة العمل لموقع eDair-alzor بتاريخ 20/7/2008 قائلا: «يقع المسجد في الجهة الغربية لمدينة "دير الزور" وتحديداً في حي "الثورة" وكانت البداية من "المسجد" والذي يعتبر النواة الأساسية لتأسس هذا المجمع، بمساحة /14x14/ متراً ويتألف من غرفتين، ثم بدأ التوسع حتى أصبح في عام /2004/ دونماً وربع الدونم».

المستوصف الخيري

كان المستوصف الخيري هو نقطة البداية والركيزة الأساسية للمجمع الحالي والذي يمارس من خلاله التكافل الاجتماعي والصحي منذ سنوات ويتألف من غرفة للمعاينة وصيدلية وصالة كبيرة للمراجعين والذين تقدر أعدادهم يومياً ما بين /100 – 150/ مراجعاً، ويضيف الشيخ "الظفيري": «تتم المعاينة وإعطاء الدواء بشكل مجاني ويشرف عليه عدة أطباء اختصاصيين في الطب العام والداخلية والنسائية، وتجري كافة المعاينات في فترة بعد الظهر (من الساعة الثانية عشر إلى حين انتهاء المعالجات بكاملها) وتم التعاقد مع أربعة أطباء منهم من يمارس عمله بشكل مجاني وهم: الدكتور"محمد سمير دهموش" أختصاصي قلبية و"عزام هنيدي" طبيب عام، "طارق الحيجي" طبيب كلية و"أسامة حسن حسني" نسائية.

ويحتوي المستوصف (جهاز إيكو وسماعات الجنين ومختبر تحاليل وجهاز الإعاقة السمعية والتجهيزات الطبية الضرورية).

معهد "الأسد" لتحفيظ "القرآن الكريم":

ويضم المعهد أربع غرف لتعليم الطلاب والبالغ عددهم أكثر من /1500/ طالبا وطالبة ويقوم على تدريسهم أساتذة وحفظة "القرآن الكريم" .

الثانوية الشرعية:

يتألف مبنى الثانوية الشرعية من طابقين يتضمن كل طابق /6/ غرف وتستوعب /160/طالب، وقد جهزت أساساتها لتحمل أربعة طوابق، وتعتبر شهادتها معادلة للثانوية الأدبية، كما يقبل خريجوها في ذات الفروع الجامعية فيما لو شقوا حياتهم التعليمية في هذا الاتجاه».

ويشير الشيخ "الظفري" إلى أن المبنى جاهز وقد تمت إقامته حسب مواصفات وشروط المدارس الخاصة، بانتظار موافقة "وزارة الأوقاف" على الترخيص لتأخذ الصفة الرسمية وتأخذ دورها في تدريس الطلاب العلوم الإسلامية والكونية وتأهيل "اللائمة" و"الخطباء" و"المدرسين".

المكتبة:

ويضم المجمع مكتبة إسلامية تتألف من قسمين الأول بني على شكل حرف L بمساحة /11 × 5 / متر ويضم /25/ خزانة تحوي جميع أنواع الكتب العلمية والثقافية والسياسية والدينية والعلوم الشرعية.... إضافة إلى الكتب الطبية والتاريخية ومكتبة خاصة بالإصدارات التي تعنى بالأطفال مع أشرطة الفيديو ومزودة بعدد من الحواسيب، أما القسم الأخر فتبلغ مساحته /15×5/ متر ويضم صالة للمطالعة مزودة بأثاث كامل وقد تم طلب فرز أحد المدرسين من "مديرية التربية" للإشراف على هذه المكتبة ويمكن أيضاً لهذه المكتبة أن تخدم جميع الطلبة وبالأخص الجامعيين في مواضيع حلقات البحث والرسائل الجامعية وما شابه .

صالة المناسبات:

وتبلغ أبعاد هذه الصالة حوالي /20×5/ متر وتستعمل لجميع المناسبات الاجتماعية ويمكن استثمارها من قبل المحتاجين مجانا.

المشفى الخيري:

وهو أضخم الكتل المعمارية الملحقة بالمسجد حيث تبلغ مساحته الطابقية /300/م2 وبارتفاع /4/ طوابق مع ملحق وقد جاء تقسيمه وفق الآتي:

الطابق الأول للخدمات وتصوير وتحليل وطوارئ وإسعاف، وجاءت العيادات بجميع أنواعها في الطابق الثاني، وخصص‏ الطابق الثالث: للإقامة وتم تجهيزه بأسرّة للمرضى، ‏أما الطابق الرابع ففيه غرف العمليات كما تم تخصيص الملحق لإقامة الطبيب المناوب.

وقد تم الانتهاء حاليا من كافة الأعمال الإنشائية والعمل جارٍ في أعمال الكسوة. يشار إلى أن جميع الأجهزة الطبية الخاصة بالمشفى باتت جاهزة وسيضم المشفى جناحاً خاصاً لغسيل الكلية مجهز بأحدث الأجهزة.