كرم مشروع التنمية المجتمعية المتكاملة "بدير الزور" 155 ناجحة بدورات محو الأمية في قرية "معيجل"، بعدما قضت الدارسات دورة مكثفة لمدة ستة أشهر تعلموا فيها المبادئ العامة للكتابة والحساب.

"eSyria" حضر حفل التكريم بتاريخ 25\12\2011 في قرية "معيجل" والتي تبعد \65\ كم عن "دير الزور" والتقى الدارسة "بدور حميدي" والتي قالت عن المشروع : «استطعنا من خلال هذا المشروع أن نتمكن من القراءة والكتابة، وهذا ما ينعكس على مستقبل أولادنا بدلاً من تسربهم في سن مبكرة، ولعلني أستطيع أن أكمل دراستي وأحصل على شهادة جامعية كون القرية تفتقد إلى العديد من المؤهلات العلمية».

مشروع التنمية مشروع رائد وقد حقق نتائج ملموسة على أرض الواقع، وسنعمل على تعميمه على باقي قرى القطر الفقيرة، فتنمية الإنسان وتحسين نوعية التعليم، وانخفاض معدلات التسرب هو الاستثمار الحقيقي له

وأشار المنسق الفني للمشروع في "دمشق" السيد "بشار المصري" قائلاً: «قام المشروع بالتعاون مع دائرة تعليم الكبار في "دير الزور" بإجراء سبع دورات محو أمية في قرية "معيجل" تخرجت منها 155 دارسة، وبهدف تشجيع باقي نساء القرية على محو أميتهم ولدعم الشأن التعليمي في تلك القرية، وزعنا على الناجحات 100 كغ من الطحين وغطاء من الصوف، وحقيبة نسائية تحتوي على بعض الحاجيات النسائية».

الدارسة بدور حميدي

وأضاف "المصري" بالقول: «ساهم هذا المشروع بالحد من نسبة التسرب ورفع نسبة التحصيل العلمي بين صفوف ومدارس القرى، وخاصة شهادة التعليم الأساسي والثانوية العامة، وكون القرية لا يوجد فيها ثانوية عامة باستثناء صف العاشر قمنا بتأمين باصين على نفقة المشروع، ليتم نقل الطلاب والطالبات من قرية "معيجل" إلى مدارس ناحية "الصور" والتي تبعد 10كم عن القرية».

وعن التكريم قالت "ليلى قدور" مسؤولة بناء القدرات في المشروع: «مشروعنا على عكس المشاريع الأخرى فالتكريم يكون في نهاية الدورة وليس في بدايتها والهدف منه التواجد الفعلي للدارسات في صفوفهم والحد من أميتهم، كما قام المشروع بتأمين كافة احتياجات شعبة الصف العاشر والبالغ عددها 22 طالباً وطالبة وذلك لتشجيع الاستمرار بالتعليم الثانوي إلى أن تقوم مديرية التربية بافتتاح شعب لباقي المراحل الثانوية».

أكياس الطحين الموزعة

وأشار مدير التخطيط "بدير الزور "عبد الناصر سلطان" قائلاً: «أن هذا المشروع يعمل على استهداف القرى الأكثر احتياجا وتحسين مقومات العيش فيها من خلال توليد فرص العمل وتحسين الوضع التعليمي والصحة والتنمية الزراعية والاستدامة البيئية و يركز على تقديم الخبرات والتدريب والخدمات المباشرة للمواطنين لتحسين مستوى معيشة المواطن وزيادة دخله من خلال زيادة النشاط الاقتصادي وزيادة كمية ونوعية الخدمات المقدمة للمواطن مثل الصرف الصحي السليم ومياه الشرب الصالحة وتأمين النقل العام والخدمات الصحية والتعليمية والتأمينات الاجتماعية».‏‏

وأوضح "سلطان" بالقول: «تهدف دورات محو الأمية إلى تمكين المرأة ودعمها في مجال تأسيس المشروعات الصغيرة من خلال محو أميتها ودعمها اقتصادياً واجتماعياً إضافة إلى افتتاح 7 دورات محو أمية في قرية "معيجل" مشيراً إلى أن كل دورة تضم نحو22 دارسا تتراوح أعمارهم من 15 الى 50 سنة».

والبطانيات الموزعة

وبين السيد "رفعت حجازي" ممثل هيئة التخطيط والتعاون الإقليمي بالقول: «مشروع التنمية مشروع رائد وقد حقق نتائج ملموسة على أرض الواقع، وسنعمل على تعميمه على باقي قرى القطر الفقيرة، فتنمية الإنسان وتحسين نوعية التعليم، وانخفاض معدلات التسرب هو الاستثمار الحقيقي له».

منسق المشروع في "دير الزور" عبدالله اسماعيل" قال عن المشروع: « يعمل المشروع في خمسة محاور وهي (الصحة – التعليم – الزراعة- التشغيل – البيئة) قام المشروع بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" ووزارة التربية، بإقامة دورات تقوية لجميع طلاب القرى المستهدفة بالمواد الأساسية مع تدريب المعلمين على التعليم النشط وحماية الطفل من العنف، إضافة إلى تزويد مكتبة المدرسة ببعض المعاجم الضرورية وتكريم ستين طالباً متفوقاً وتوزيع الهدايا عليهم».