"الحجل البري" طائر جميل وهو من الطيور المفضلة عند الصيادين، الذكور فيه أجمل من الإناث لوجود خطوط سود تمتد على الرأس فوق العينين، وهو الطائر الوحيد بين الطيور شديدة الغيرة على الأنثى.

مدونة وطن eSyria التقت بتاريخ 6/3/2013 المهندس الزراعي "محمد حاج خضر" الذي قال عن "الحجل": «هو طائر من رتبة الدجاجيات ممتلئ الجسم ذو حجم متوسط، وهو مصنف تحت بند طيور العالم القديم المستوطنة، وهي طيور متوسطة الحجم حجمها يكون ما بين حجم طائر "الدراج" وطائر السلوى "السمان"، ويبني عشه على الأرض بين الأحراش والشجيرات، كما يتميز بقلة طيرانه، ويتراوح طول هذا الطائر ما بين 24-34سم».

طائر وردي أحمر الرجلين والمنقار، مكحل العينين، مطوق العنق وفي أطراف جناحيه سواد، طيرانه خفيف ولا يبعد فيه، يقترب من الأماكن التي يوجد فيها ماء، يشرب من عيون الماء أو النهر

وأضاف "خضر" بالقول: «تبيض الأنثى بين 15-20 بيضة تضعها بحفرة تحت الشجيرات أو الأعشاب، تحضنها وحدها مدة (24 – 25) يوماً، ولون البيض رصاصي فيه نقط سوداء قليلة وهي أصغر من بيض "الدجاج"، تطير الفراخ بعد أسبوعين من التفقيس، ويعيش "الحجل" نحو عشرين عاماً، والذكر شديد الغيرة على الأنثى، فإذا اجتمع ذكران اقتتلا على الأنثى وتتبع الأنثى الغالب منهما».

ويشير الباحث المرحوم "عبد القادر عياش" في مجلة "صوت الفرات" عن طائر "الحجل" بالقول: «طائر وردي أحمر الرجلين والمنقار، مكحل العينين، مطوق العنق وفي أطراف جناحيه سواد، طيرانه خفيف ولا يبعد فيه، يقترب من الأماكن التي يوجد فيها ماء، يشرب من عيون الماء أو النهر».

ولصيد "الحجل" في وادي الفرات طرق خاصة تحدث عنها "عياش" بالقول: «يتم اصطياده بالشرك في شهر شباط، أما في شهر تموز وآب فيتم اصطياده بالعيارات النارية لأن الطقس الحار لا يمكنه من الطيران، ويقال للذكر "قوقل" و"زعقوق"، والأنثى "الغبراء"، ويسمى فرخ الحجل "سلكاً" وأنثاه "سلكانة" بضم السين في الكلمتين، و"للحجل" قرقرة خاصة حيث يتخذ الصيادون من الفحل الأكثر "قرقرة" أداة لصيد "الحجل"، فيضعونه في قفص خاص في منطقة يكثر فيها الحجل ويبنون على القفص قبة من الحجارة الصغيرة يجعلون فيها طاقة يخرج منها الطائر رأسه ولكي يحتمي بالقبة، ويضعون حول القبة اشراكهم، فيجتمع إليه ابناء جنسه حين تجتذبهم "قرقرته" فيقع الجميع في الشرك».

ويبين المهندس "حسن هيثم" بالقول: «يعيش طائر الحجل الحجري في المناطق الجافة، وينتشر في "بادية البشري" وفي جبل "عبد العزيز" في الجزيرة الفراتية، وفي حمة "حلبية وزلبية"، وله منقار أحمر وأرجل حمراء كذلك، وللذكر عُرف داكن الحمرة، وجلد أحمر حول العينين، ونقرة سوداء على المنقار، كما يتميز طائر "الحجل" بأنه يستطيع التمويه والاختفاء على سطح الأرض، ولذلك كان صيده من أصعب الصيد لشدة اختفائه إذا ما استشعر خطراً، وله رأس وجسم بني لكنه يميل إلى اللون الرمادي، ويمتاز الحجل بلونه الحجري الذي لا تكاد تراه وهو في الأرض، وهو قصير الذّيل، حادّ البصر، مرُهَف السمع، شديد اليقظة والاحتراس، يعدو بسرعة لا مثيل لها بين الصخور والأعشاب، طيرانه معتدل السرعة والخفَّة، وأصبح بإمكان المزارعين تدَجينه، وتقام له المزارع للاستفادة من لحمه».

وأضاف "هيثم" بالقول: «يعتبر "الحجل" صديقاً للبيئة فهو يتغذى على النباتات والحبوب والحشرات الضارة بالمزروعات، ويعيش غالباً في أزواج ويكوّن أسراباً قبل موسم التكاثر وأثناء الموسم، ولهذه الطيور أصوات عالية ومزعجة بوصفها نداءات إنذار».