هو من الشعراء الذين تغنوا بالوطن والقومية والطبيعة والإنسان، وتميز بشعره التقليدي بأسلوب القافية، كما كتب أيضاً شعر التفعيلة إضافة إلى كتابته العديد من المسلسلات للتلفزيون العربي السوري.

للتعرف أكثر على الأسلوب الشعري للشاعر "أحمد حسين الموح" مدونة وطن "eSyria" في 10 شباط 2014 التقت الشاعر "خالد الجمعة" الذي حدثنا بالقول: «يعتبر "أحمد الموح" شاعراً من الشعراء التقليديين يكتب بأسلوب القافية أي شعر عمودي، تتمحور قصائده بين الوجداني والإنساني، وتلمح في قصائده بعض الحنين والحب لبلده ولنهر الفرات حاله كحال الشعراء الذين يتوقون دائما إلى الكتابة عن مدينة "دير الزور"، ويهيمون بنهرهم الخالد، كذلك نجد في قصائده بعض النجوى التي لا تخلو من الحزن والأسى تترافق ببعض الأمل أحياناً، إضافة إلى عشقه وتمسكه بالوطن؛ ففي وقفة على الفرات عند دخوله العراق من قصيدة له:

اتجه في آخر أيامه إلى الكتابة للتلفزيون فقد كتب "أحمد الموح" عدداً من المسلسلات، مثل: "الدمعة الحمراء، وعذراء الرمال، وعيون ترقب الزمن، ولا تقتلوا الحب"، وقدم له التلفزيون السوري بعد رحيله: "الطيف يجرح العيون، وعندما يفوح العرار"، وكتب (اسكتشاً) إلى تشرين، غنّى شعره للوطن، وللقومية، وللطبيعة، وللإنسان جرّب في القالب فكتب قصيدة التفعيلة، وأخذ بنظام الموشحة، وكتب القصيدة الحوارية، وفي هذا ينبئ عن رغبة في الحضور، والإفادة من التقنيات المستحدثة في مجالي السرد والدراما

"يا وئيد الموج يكفيك التفات

الشاعر أحمد حسين الموح

لم تكن فارقت مثلي الفرات

الشاعر خالد الجمعة

إن تكن خلفت في الدير صحارى

فأنا خلفت في الدير فرات"».

لم يكتف "أحمد حسين الموح" بالشعر وإنما كتب العديد من المسلسلات؛ هذا ما أضافه "الجمعة" بقوله: «اتجه في آخر أيامه إلى الكتابة للتلفزيون فقد كتب "أحمد الموح" عدداً من المسلسلات، مثل: "الدمعة الحمراء، وعذراء الرمال، وعيون ترقب الزمن، ولا تقتلوا الحب"، وقدم له التلفزيون السوري بعد رحيله: "الطيف يجرح العيون، وعندما يفوح العرار"، وكتب (اسكتشاً) إلى تشرين، غنّى شعره للوطن، وللقومية، وللطبيعة، وللإنسان جرّب في القالب فكتب قصيدة التفعيلة، وأخذ بنظام الموشحة، وكتب القصيدة الحوارية، وفي هذا ينبئ عن رغبة في الحضور، والإفادة من التقنيات المستحدثة في مجالي السرد والدراما».

وقد ذكر الباحث "عبد الصمد حيزة" في كتابه "رواد الفكر بوادي الفرات الأوسط في القرن العشرين" نبذة عن حياته ومؤلفاته بالقول: «ولد "أحمد حسين الموح" في قرية "الموحسن"، وتوفي في المملكة العربية السعودية، وإضافة إلى موطنه عاش بين أقطار الخليج العربي واستقر مدة طويلة في الكويت، تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي بين قريته و"دير الزور"، ولم يتابع تعليمه لضيق ذات اليد فقد أحب الكتابة والمطالعة وكانت أول قصائده "وراء القضبان" نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، واشتغل بالأعمال الحرة في "سورية" ثم في "الكويت"، إلى أن عاد إلى "دير الزور" وتزوج عندما تعذر عليه الزواج بمن أحب، وكتب فيها معظم قصائد ديوانه، ألف العديد من الكتب التاريخية، منها: "النور الذي سطع" وهو كتاب عن الجزيرة العربية، وكتاب آخر بعنوان "شمر عبر التاريخ"، وقد خط قبل وفاته هذه الأبيات لابنته الشاعرة "تماضر الموح":

"لا تسألوني ما اسمها، واسمها ترنيمة الزمان

حروفه جليلة

يخاف أن يقولها اللسان

عيونها بسامة تفيض بالحنان

كالطيف في ليل الهوى... لا تعرف الأحزان".

الجدير بالذكر أن الشاعر والكاتب "أحمد حسين الموح" من مواليد محافظة "دير الزور" 1936، توفي عام 1987.