أحب الشعر والأدب الشعبي من صغره وبتشجيع من أصدقائه كسر حاجز الخوف وكتب الشعر الشعبي وذاع صيته بين الفنانين لينهلوا من قصائده لغنائها، فهو يعتبر الشعر الشعبي هوية الشعوب وليس عيباً أو خطيئة بحق اللغة الأم.

للتعرف أكثر على الشاعر الشعبي "خالد الفرج" مدونة وطن "eSyria" في 20 تشرين الثاني 2013 التقت الشاعر فقال: «"خالد عبد الجبار الفرج" من مواليد محافظة "دير الزور" حي "الجبيلة"، لكن أصول أجدادي من مدينة "هجين" التابعة إلى مدينة "البوكمال" من عشيرة "البو حردان"، أكملت دراستي الابتدائية والإعدادية في "دير الزور" ودرست في ثانوية "الفرات" وأحمل إجازة في الحقوق، وأنا عضو اتحاد كتاب العرب، وعضو اتحاد الشعراء الشعبيين وكتاب الأغنية، وعضو أيضاً في لجنة الأغنية الشعبية العربية، وعضو في لجنة حفظ التراث والموروث الفراتي».

الشعر الشعبي ليس عيباً أو خطأً أو جرماً يقترفه الشعراء تجاه اللغة الأم بل إبداعات لغوية وفكرية وصياغة شعرية ملونة وكثيرة مبنية على بحور الشعر وتعليمية متناهية وهي لغة الأغنية وهذا ما ذكرته في مقدمة ديواني "غربة روح"

وتابع: «مصطلح "الأدب الشعبي" لأية أمة هو أدب عاميتها التقليدي الشفاهي مجهول المؤلف والمتوارث جيلاً بعد جيل، وإن ما يمثل الأصل في تسمية (أدب العامة التقليدي) متضمن في مفهوم الأدب الشعبي بشكل ملخص إذ نتبنى تعبير الأدب الشعبي للدلالة على مجموعة من الأشكال التقليدية (الأساطير – الحكايات الخرافية – القصص – الأمثال – الأغاني – السير...)، وسواء أكانت هذه الأنواع التقليدية شفوية أم أعيدت كتابتها وانتقلت فيما بعد من جيل إلى جيل، غير أن حصر الأدب الشعبي في العراقة يعني بالضرورة إعادة إنتاج إبداعات الأدباء السابقين، وإن التقليد مناقض للتطور والأدب الشعبي ظاهرة اجتماعية تعبر باستمرار عن حاجات جديدة لذلك أطلق عليه " هوية الشعوب"، من هنا جاء حبي لهذا الأدب وكما تعلم أن ذاكرة "الفرات" الدفينة ثرية بكنوز التراث والإرث، والموروث الشعبي ظاهرة اجتماعية تعبر باستمرار عن حاجات جديدة».

الشاعر خالد الفرج في احدى مشاركاته الأدبية

وعند سؤاله عن تأثير الشعر الشعبي على اللغة الأم أجاب: «الشعر الشعبي ليس عيباً أو خطأً أو جرماً يقترفه الشعراء تجاه اللغة الأم بل إبداعات لغوية وفكرية وصياغة شعرية ملونة وكثيرة مبنية على بحور الشعر وتعليمية متناهية وهي لغة الأغنية وهذا ما ذكرته في مقدمة ديواني "غربة روح"».‏

وعن بداياته الأدبية والشعرية ونتاجه في هذا المجال قال: «أهوى الشعر منذ صغري، أما كتابة الشعر فبدأ قلمي كتابته بعد أن تخلصتُ من عقدة الخوف والخجل وبفضل تشجيع أصدقائي وخاصةً الصحفي "غسان دوارة"، وعلى ضوء ذلك أصدرتُ مجموعتي الأولى‏ حملت عنوان "كمشة عشق" ومن ثمَّ اتجهت إلى كتابه الشعر الغنائي والشعبي حيث نشرت لي الدوريات السورية العديد من القصائد الشعبية وشاركت في بعض النشاطات الثقافيات والمهرجانات الأدبية، وقد أخذ بعض فناني القطر والعرب البعض من قصائدي أمثال الفنان "رضا الخياط" قصيدة "جنّة جنّة" والملحن العراقي "يحيى الجابري" مجموعة من الأبوذيات وكذلك الفنان العراقي "أنور العراقي"، ومن "سورية" غنى قصائدي "سمير النوري" الفنان الفراتي و"حسام اللّباد" و"عبد الوهاب الفراتي" و"نضال الحلو"».‏

الشاعر خالد الفرج مع الفنان العراقي سعدون الجابر

وفي الختام حدثنا عن نتاجه الجديد بالقول: «في الوقت الحالي لدي عمل جديد وهو عبارة عن أغنية من كلماتي وغناء الفنان "سعدي توفيق" وعنوانها "يا سورية الحبيبة" وتقول الأغنية:

"يا سورية الحبيبة

يا جنة كلك طيبة

حلوة وعروسة أنته

وبنص قلبي صرتي

ما نلقى مثلك دار

شما جرى وصار

يا شعب قوة وجبار".

الشاعر "محمد المضحي" من أصدقاء ومتابعي الشاعر الشعبي "خالد الفرج" قال عنه: «سطع في سماء الشعر الشعبي الفراتي وكتب بإحساس صادق ومرهف بعيداً عن التكلف، وكان له العديد من القصائد ذات النكهة الفراتية الخالصة ما بين غزلية ووطنية ودائماً يحمل في جعبته الجديد في كل جلسة وفي كل مشاركة كما يحمل في جعبته مخزوناً هائلاً من الأفكار الشعبية فهو تجربة شعرية لها دورها في خلق صور شعرية جديدة في مجال الشعر الشعبي».

الشاعر محمد المضحي

والجدير بالذكر أن الشاعر "خالد عبد الجبار الفرج" من مواليد محافظة "دير الزور" /1964/ وقد صدرت له عدّة مجموعات شعرية منها:‏

"كمشة عشق" دار الشجرة "دمشق".‏

"العــــنيــــــدة" دار الشجرة "دمشق".

"آهات من الفرات" دار السلام "دمشق".‏

‏وله ثلاثة كتب في الأدب الشعبي وهي:

"ذكريات الفرات" و"عادات وتقاليد" و"موروث وتراث الفرات".