اجتمعت القصة والشعر في الأمسية الأدبية التي استضافها فرع اتحاد الكتاب العرب بـ"ديرالزور"، وذلك مساء الثلاثاء 1/ 2/2011، والتي تنوعت فيها الصور المعبرة والرائعة، وقد شارك فيها الأدباء "عبد الباقي يوسف" و"إسماعيل الخلف " و"ناظم علوش".

esyria تابع الأمسية وأجرى مع الأدباء اللقاءات التالية:

الأمسية بشكلها العام جيدة قدم خلالها الأدباء مجموعة جيدة من الصور الشعرية والقصصية التي تحمل في معانيها الكثير من العبر، وهذه الأمسيات تعتبر المحرك الأساسي للمشهد الثقافي في المحافظة، والتي ترفع رصيده بتجارب أدبية جديدة

القاص "عبد الباقي يوسف" من فرع اتحاد الكتاب العرب بـ"الحسكة" حدثنا عن مشاركته في هذه الأمسية بقوله: «أتيت من محافظتي وذلك تلبية للدعوة من زملائي بفرع "ديرالزور" للمشاركة في هذا النشاط الثقافي، وشاركت بقصة تحمل عنوان "باب الأبنة " وتحمل في طياتها طاعة الوالدين والحنين إليهما من قبل الأبناء رغم الابتعاد عنهما عند دخول الحياة الزوجية لهؤلاء الأولاد».

الشاعر ناظم علوش

ومن قصة الأستاذ "عبد الباقي" اختار لنا هذه الأسطر «بعد مرور شهر على زواجها، وعندما بلغت الساعة الواحدة والنصف ليلاً، وفرغ البيت من آخر الزوار، اتجه على الفور مترنحاً تحت وطأة حالة الإرهاق وأمواج النعاس إلى غرفة النوم، وقذف جسده على سعة السير، في حين دخلت زوجته الحمام تغسل أسنانها، شهر كامل مضى عليها في زحمة استقبال الزوار والمباركين الذين يتوافدون عليهما ليلاً ونهاراً، إضافة إلى تلبية الدعوات للعزائم على الغداء أو العشاء، وعند ذاك وحتى هما خارج البيت يتلقيان اتصالات هاتفية من الأصدقاء والأقرباء لترتيب مواعيد زياراتهم».

الشاعر "إسماعيل الخلف " قدم تجربة جديدة من الشعر الشعبي تسمى "الدارمي" بالإضافة إلى ماقدمه من قصائد حدثنا عن هذه التجربة بقوله: «ألقيت أبياتا من الشعر الشعبي "الدارمي " وقدمتها بصورة مساجلة بيني وبين الشباب الذين يكتبون الشعر على أحد المواقع الالكترونية، طبعاً المساجلة افتراضية لأبين للناس أن مواقع الانترنت الثقافية لها دور كبير في التبادل والحوار الثقافي في كافة أشكاله».

القاص عبد الباقي يوسف

ومن مساجلة الشاعر "الخلف" اختار لنا الأتي «"إسماعيل" * كلك نظر يهواي ...تسلم حروفك / لو تعمى هاي وهاي ...والله ماعوفك.

"تيمة " * كل ماأكول انساك ...يرتعش جسمي / ترجف جميع عضاي يابعد رسمي.

الشاعر اسماعيل الخلف

"إسماعيل " * يمكن أشوفك طيف...يمكن تراويلي / أمشي الشتا والصيف ...لوتجي اقبالي.

"تيمة " * يحمل وفا والطيب ... والرِقة كلها/ وكل مشكلة بها الكون بس يما حلها .

" إسماعيل " * أدري الوفا طبعك ...والطيب والرِقة / ماصار أبد مثلك ...بالدير والرَقة.

"تيمة " * سلم ولو بالعين ...تكفي الإشارة / روحي ابتلت بهواك ...أنت ياجارة .

"إسماعيل " * نامت اعيون الناس ...بس عيني سهرانة / بيها دموع افراك ....والروح ولهانة ».

الأديب "ناظم علوش" عبر برأيه عن هذه الأمسية بقوله: «تعمل الأمسيات الأدبية على إثارة الحراك الأدبي والثقافي، وهي مرآة يعكس الأدباء من خلالها نشاطاتهم الثقافية والأدبية، ويوصلون حصيلة نتاجهم إلى متابعي هذه النشاطات، وقد شاركت بقصيدة تحمل عنوان " بين الأمس واليوم "، وهذه الأبيات من القصيدة "بالأمس علمها الهوى / واليوم صار مخاوفاً / تدنو إلى ذاك الركن / وهي اشترت أفراحها وكأن شيئاً لم يكن / بالأمس ضم كتابه / ومضى إلى برد الطريق / واليوم فرق دربه / ومحا من الصفحات مصطلح الرفيق"».

ومن الحضور التقينا الأستاذ "محمد الفرج"، والذي حدثنا عن هذه الأمسية بالقول: «الأمسية بشكلها العام جيدة قدم خلالها الأدباء مجموعة جيدة من الصور الشعرية والقصصية التي تحمل في معانيها الكثير من العبر، وهذه الأمسيات تعتبر المحرك الأساسي للمشهد الثقافي في المحافظة، والتي ترفع رصيده بتجارب أدبية جديدة».