يتخطى حدود الرقابة، وتستطيع الحصول عليه بسهولة فائقة خلال دقائق، لا يمثل منافساً للكتاب الورقي وإنما داعماً له، وهو ثروة حقيقية بالنسبة لأي طالب يبحث عن مراجع ومصادر علمية.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 1 كانون الأول 2014، الطالب "محمد الطريف" (إدارة أعمال - سنة رابعة) الذي تحدث عن أهمية الكتاب الإلكتروني، ويقول: «خير جليس في الزمان ما زال الكتاب، لكن ومع انتشار الهواتف الذكية و"الآيباد" أصبح الكتاب يُقرأ على شاشة إلكترونية بدلاً من الورق، فللكتاب الإلكتروني مزايا عديدة تتفوق على الورقي، حيث ساهم بتخفيض سعر الكتاب مقارنة بتكلفة الطباعة الورقية، كما أن الانتشار الواسع للكتاب الإلكتروني مكن القارئ من الحصول على الكتب عبر الإنترنت في كل مكان من العالم، دون الاعتماد على مكتبة أو ناشر معين، وبهذا تخطت الكتب كل إجراءات الرقابة والمنع التي عادة ما تشهر في وجه الإصدارات الورقية سواء في المكتبات أو عبر الحدود».

لم يزاحم الكتاب الإلكتروني في المجتمع العربي الكتاب المطبوع، حيث يحتاج المجتمع العربي إلى مدة طويلة حتى تحصل مثل هذه المزاحمة بينهما، لأن التجربة العربية لا تزال في بداية الطريق بالنسبة للكتاب الإلكتروني، ولكنه موجود بالفعل ويحتل مكانة جيدة في أوساط جيل جديد من الشباب الحالي

أما الطالب "علي العبودي" (كلية حقوق – سنة ثالثة) فيقول: «استجابة القراء لتجربة الكتاب الإلكتروني ناجحة جداً، فبعدما أصبحت التكنولوجيا الرقمية متاحة للجميع، أصبح بإمكان الطالب تحميل الكتب التي يرغب بقراءتها أو التي تخص بحثه بسرعة وسهولة، من دون أن يضيع وقته في الذهاب للمكتبات وتصوير الكتب أو قضاء ساعات لكتابة حلقة بحث نسخاً باليد، أما الفائدة الأخرى فهي تخزين الكتب الرقمية وقراءتها في أي وقت والحفاظ عليها لأطول مدة زمنية ممكنة، ومع ذلك لا أؤمن بضرورة أن يحل الكتاب الإلكتروني محل الكتاب الورقي وإنما أن يقدم شكلاً إضافياً من أشكال وصول الكتب إلى جمهور القراء».

أستاذ اللغة العربية خالد جمعة

الباحث وأستاذ اللغة العربية "خالد جمعة" عن الكتاب الإلكتروني يقول: «لم يزاحم الكتاب الإلكتروني في المجتمع العربي الكتاب المطبوع، حيث يحتاج المجتمع العربي إلى مدة طويلة حتى تحصل مثل هذه المزاحمة بينهما، لأن التجربة العربية لا تزال في بداية الطريق بالنسبة للكتاب الإلكتروني، ولكنه موجود بالفعل ويحتل مكانة جيدة في أوساط جيل جديد من الشباب الحالي».

ويضيف: «لن تحل الكتب الإلكترونية محل الكتب الورقية عموماً، وستبقى الكتب الورقية بالنسبة للأجيال السابقة هي الأهم، فمنهم من يرى أن الكتب المطبوعة تقليدياً لا تزال هي الأكثر فائدة لأسباب كثيرة منها أن الكتاب المطبوع سهل الحمل في أي وقت وفي أي مكان، أما بالنسبة للكتب الإلكترونية فإنها تحتاج إلى حاسوب أو أي آيباد، كما أن تزايد الكتب الإلكترونية التي تهتم بالموضوعات الأكاديمية سيزيد من إقبال الطلاب الذين يعدون أبحاثاً على استخدامها لسهولة البحث والاسترجاع مقارنة بالكتب الورقية».

أما "فياض الحسن" صاحب مكتبة كتب فيقول: «لن يتمكن الكتاب الإلكتروني من إزاحة الكتاب المطبوع، لأن أجهزة الحاسوب ستظل محدودة بين طبقات معينة من المجتمع، إضافةً إلى أن الكتاب الورقي سيبقى هو المرجع، خاصة للباحثين المدققين، فالأقراص الليزرية "CD" تتعرض للتلف بسرعة، إلى جانب إمكانية تعرضها للفيروسات في المستقبل، عدا عدم توافر أجهزة القراءة على نطاق واسع، وعليه فمهما حصل من تقدم تكنولوجي ومهما مرت الأزمان سيظل الكتاب التقليدي اللبنة الأولى لتعلم الإنسان ومعرفته، وإن أمكن تطويره والمحافظة عليه من خلال تدعيمه بنسخة من الأقراص المدمجة، وبناءً على ذلك نؤكد أن الكتب الورقية ستتعايش جنباً إلى جنب مع الكتب الإلكترونية، حيث يلجأ إليها طالب العلم والمعرفة أينما توافرت له».