في عملٍ تطوعي فريد، قامت به مجموعة من الطالبات الجامعيات، لجعل مدينة "دير الزور" نظيفة، فكنّ عاملات نظافة بدأن من المدراس ليصلن إلى كل شوارع المدينة...

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 30 آذار 2014 الطالبة "خديجة رمضان الحسين" من جامعة "الفرات"، وإحدى العاملات في فريق النظافة النسائي التطوعي "ديرنا حق علينا"، وتشير إلى أن المشروع جاء لترسيخ القواعد الاجتماعية المهمة، من خلال فريق نسائي تقوده طالبة جامعية هاجسها الأكبر "النظافة"، وتقول: «النظافة ثقافة وتربية، ومن حق مدينتنا علينا الوصول بها إلى مدينة نظيفة، ومشاركتنا جاءت لإرساء ثقافة التطوع وتعليم الجيل كيف يحافظ على مدينته وإظهارها بمظهر جميل، دون أن ينتظر النظافة من الآخرين».

نحن مؤمنات بالمشروع وبهدفه، ولأن "سورية" بلد الجميع علينا المشاركة في جعلها جميلة ونظيفة، كما سنسعى ألا يقتصر الاهتمام بالنظافة على وقت معين، إنما يكون سلوكاً يومياً في مدينتنا

أما الطالبة الجامعية "صفا العبد" من المشاركات أيضاً فتقول: «مجموعة من متطوعات نساء "دير الزور" لبسن اللباس الميداني الكامل لعمال النظافة ونزلن إلى الشارع ليقمن بكل ما يتطلبه العمل جنباً إلى جنب مع العمال الذكور، فأخذن ينظفن هذا الشارع ويهتممن بذاك، ويضفين على كل مكان يعملون فيه رونقاً أنثوياً خلاقاً».

المشرفة سامراء الياسين

وتحدثت الطالبة والمشرفة على عمل الفريق "سامراء الياسين" (سنة ثالثة علم اجتماع)، وتقول: «عندما سمعت بالمشروع وتعرفت تفاصيله ألغيت موافقتي على العمل في وظيفة ذات دخل ثابت كنت أنوي الالتزام بها، وذلك للالتحاق بالمشروع وتحقيق حلمي بأن أنظف "دير الزور" بيدي حتى ولو من دون أجر، وعملي مبدئياً مع فريق العاملات هو تنظيف المدارس وقد ينتقل إلى جهات أخرى».

وتضيف: «نحن مؤمنات بالمشروع وبهدفه، ولأن "سورية" بلد الجميع علينا المشاركة في جعلها جميلة ونظيفة، كما سنسعى ألا يقتصر الاهتمام بالنظافة على وقت معين، إنما يكون سلوكاً يومياً في مدينتنا».

فريق العمل التطوعي النسائي.

ويشرح مدرس اللغة العربية "محمد الحمود" مفهوم التطوع ويقول: «يعرّف التطوع بأنه عمل يقوم به الشخص إرادياً دون أي مقابل سواء أكان مادياً أم معنوياً، ويكون التطوع إما فردياً أو جماعياً لتحقيق غاية أو مصلحة تهم شريحة من المجتمع، ويهدف التطوع إلى إبراز الدور الحضاري وخلق روح التعاون بين فئات المجتمع».

يذكر أن مشروع "تفعيل دور المجتمع المحلي في خلق بيئة صحية نظيفة في مدينة دير الزور" قد ساهم في رفع الوعي وتكريس ثقافة التطوع لدى الشباب، حيث بلغ عدد المتطوعين ما يقارب 400 متطوع ومتطوعة.