لم يذخر جهداً في تطبيق ما استفاد منه خلال تجاربه وأبحاثه في حياته العملية، وبخاصة في مجال اختصاصه بما يخص زراعة الفطر، ويشهد له الجميع بنشاطه العلمي، إنه الدكتور "فواز الحاجي عبود".

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 3 حزيران 2020 التقت الدكتور "فواز الحاجي عبود" وبدأ حديثه قائلاً: «دخلت كلية الهندسة الزراعية بـ"دير الزور" عام 1978، وبعد خمس سنوات تخرجت وتمّ إيفادي إلى "روسيا" للتحضير لشهادة الدكتوراه والتي حصلت عليها عام 1990، وموضوع الأطروحة التي قدمتها كان عن الفطر الزراعي والفطر المحاري، ومن ثمّ عدتُ إلى "سورية"، وأعمل حالياً رئيساً لقسم البساتين في كلية الزراعة في جامعة "الفرات"».

الأستاذ الدكتور "فواز الحاجي عبود" نشيط علمياً، ومتابع لاختصاصه بدقة، مميّز في إيصال المعلومة وطرحها بأسلوب رائع، قريب من الجميع ويتمتع بخلق طيب، وكانت له مشاركات مهمة في اختصاصه ألا وهو الفطور وهذا يشكل عاملاً إيجابياً في عمق هذا الاختصاص وتطويره

ويتابع حديثه: «الفطر له أنواع عديدة من حيث الشكل والحجم واللون، وفوائده كثيرة ومهمة، ويعدُّ مصدراً غذائياً ومصدراً غنيّاً بالعديد من المغذيات الضرورية وفي مقدمتها البروتينات والألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن، ويدخل الفطر في أنظمة خسارة الوزن لمحتواه القليل من السعرات الحرارية، ويعمل على تعزيز المناعة وتقويتها، وتقوية العظام والسيطرة على مستويات ضغط الدم في الجسم.

خلط الأبواغ مع التربة

وبالنسبة للفطر المحاري، يمكن زراعته في الظروف البيئية لمحافظة "دير الزور"، وهناك تجارب عدة ومشاريع ناجحة نفذت ضمن المدينة وأعطت نتائج جيدة، وتتطلب زراعته جهداً كبيراً، كما يمكن زراعته على قشر أيّ من المحاصيل الزراعية، ومنها: قشر القمح والبقوليات وبقايا الأشجار ومخلفات تقليم الأشجار، ويحتاج إلى درجة حرارة 18 مئوية، ورطوبة عالية تصل إلى 80%».

ويضيف: «في بعض الأحيان تتمُّ زراعة الفطر المحاري في المنازل من خلال أكياس تملأ بمواد أولية تتضمن الشعير والقمح وبقايا القش، يتم غليها بالماء وتبريدها، ومن ثمّ وضعها في أكياس لتكوّن بيئةً حاضنةً، وبعدها يتمُّ تعليق الأكياس في غرفةٍ مغلقةٍ ومظلمة، ونعمل على توفير درجة الحرارة المطلوبة ونسبة الرطوبة والتهوية.

نمو الفطر في الأكياس

أما بالنسبة للفطر الأبيض المشروم، فإنّ زراعته متخصصة، وتتطلب تربةً خاصةً تسمى "الكومبوست" ويغطى "الكومبوست" بعد نمو "الميسليوم"، والذي يحتاج إلى درجة حرارة تتراوح بين الـ16 وحتى الـ18 درجة مئوية أثناء مرحلة الإثمار، ورطوبة نسبية عالية تتراوح بين الـ80 والـ90%.

كما أنّ زراعة الفطر المحاري تحتاج إلى مكيّفٍ صحراويّ لخفض درجة الحرارة، ورفع نسبة الرطوبة، وقمت بإجراء بحوثٍ عدة ونشرها في مجلات عربية ومحلية في عناوين مختلفة حول الفطر، وأشرفت على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، ومشاريع التخرج باختصاص الفطر الزراعي».

الدكتور "زياد حويجم"

عنه يقول الدكتور "زياد حويجم" (رئيس نقابة المعلمين بجامعة "الفرات": «الأستاذ الدكتور "فواز الحاجي عبود" نشيط علمياً، ومتابع لاختصاصه بدقة، مميّز في إيصال المعلومة وطرحها بأسلوب رائع، قريب من الجميع ويتمتع بخلق طيب، وكانت له مشاركات مهمة في اختصاصه ألا وهو الفطور وهذا يشكل عاملاً إيجابياً في عمق هذا الاختصاص وتطويره».

يذكر أنّ الأستاذ الدكتور "فواز الحاجي عبود" من مواليد "دير الزور" عام 1960.