ترعرع في أسرة تعشق الرياضة، ودخل الفضاء الإعلامي في سن مبكرة، تمكن خلال فترة قصيرة من حجز مقعد دائم بين صفوف إعلاميي المحافظة، حيادي في عمله، ويمتلك مقدرة عالية على إقناع جمهوره بالأفكار التي يطرحها في مقالاته، أنه الإعلامي الرياضي "إبراهيم الضللي" مشرف الصفحة الرياضية في جريدة "الفرات"، والذي كان لموقع eDeiralzor هذا الحوار معه، ليحدثنا عن بدايته في العمل الصحفي قائلاً:

«علاقتي مع الإعلام بدأت في سن مبكرة، حيث كنت مغرماً بقراءة الصحف، وخاصة الصحف والمجلات الرياضية نتيجة الاهتمام الكبير في الرياضة، لكوني ولدت في أسرة تشجع الرياضة وتتابع مبارياتها وأخبارها وتحرص على مطالعة صحفها ومجلاتها.

تربطني بـ"أبي معين" علاقة صداقة منذ أكثر من عشر سنوات، ولعل أهم ما يميزه الجرأة والحيادية في طرح الموضوعات، بعيداً عن المحسوبيات، كما يمتلك القدرة على إقناع جمهوره بالأفكار التي يطرحها في مقالاته

دخلت العمل الإعلامي في بداية المرحلة الثانوية عبر اتحاد شبيبة الثورة في العام 1992، وكانت البداية مراسلاً لصحيفة "المسيرة"، وما زلت لهذا اليوم أذكر أول مادة نشرت لي وكانت خبراً عن عرض في رياضة الجودو أقيم في ثانوية "ساطع الحصري".

أول بطاقة صحفية يحصل عليها

اتبعت في العام 1993 دورة إعلامية شبيبة، وحصلت في العام 1994على أول بطاقة صحفية من قيادة الاتحاد، وتمت تسميتي عضواً في الوحدة الإعلامية بفرع الشبيبة، وفي العام 1998 أصبحت رئيساً للوحدة الإعلامية واستمريت فيها حتى العام 2001، وخلال هذه الفترة نشرت لي الكثير من المواد في مختلف المجالات، لكن تركيزي الأكبر كان منصباً على الجانب الرياضي نتيجة اهتمامي الكبير بالرياضة، لكوني لعبت كرة اليد في نادي "الفتوة" بكافة فئاته.

كما عملت خلال الفترة الممتدة بين من العام 1995 حتى 2003 مراسلاً لصحيفة "الرياضة"، وهي من الصحف "السورية" العريقة، وتم اعتمادي مراسلاً لصحيفة الموقف الرياضي في الفترة الممتدة بين عامي 2000 و2001، وعملت أيضا محرراً في صحيفة "الفرات" الرياضي التي كانت تصدرها اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي "بدير الزور" منذ انطلاقتها في العام 1997 حتى إيقافها في العام 2001، واعتمدت منذ العام 2000 حتى هذا التاريخ مراسلاً لصحيفة "البعث بدير الزور"، كما كان لي مساهمات في العديد من المطبوعات التي صدرت في "دير الزور" مثل مجلة "منارة الفرات" ونشرة "الفتوة" الرياضي.

في احدى المباريات

أما نقطة التحول الكبرى في حياتي الصحفية، فكانت في العام 2004 حينما تم افتتاح صحيفة "الفرات"، حيث عينت محرراً في الصحيفة ومشرفاً على الصفحة الرياضية، فانتقلت من العمل كمراسل إلى العمل كمحرر ومشرف على الصفحة الرياضية في صحيفة يومية، وكان الفارق كبيراً بين العملين، فالمراسل تنتهي مهمته بإرسال المادة الصحفية، أما مشرف الصفحة فيتحمل مسؤولية متابعة العمل من لحظة الحدث إلى اللحظة التي تصبح فيها المادة منشورة على صفحات الجريدة.

واليوم ومع دخول الصحافة الالكترونية كان لابد من مواكبة هذا التطور، وبطبيعة الحال كانت متابعتي معقولة للمواقع التي تعنى بالرياضة، وتم تكليفي بإدارة موقع نادي "الفتوة" الرياضي على الانترنيت».

مع الصحفيين الرياضيين

*ما الدورات الإعلامية التي اتبعتها خلال الفترة الماضية؟

**«اتبعت الكثير من الدورات الإعلامية في منظمة اتحاد شبيبة الثورة وعلى كافة المستويات، وكان المحاضرون فيها على مستوى عال جداً أمثال: "تركي صقر"، "صابر فلحوط"، "عميد خولي"، "قاسم ياغي"، "عدنان بوظو"، "فايز الصايغ"، "أحمد عجاج"، "أديب خضور"، "طيب صفوة"، "حسان البني"، "مروان عرفات".

كما اتبعت في العام 1998 دورة إعلام رياضي متقدمة في "دمشق" شارك فيها العديد من الإعلاميين الرياضيين المميزين، وكانت محطة هامة استفدت منها كثيراً».

  • لمن تدين بالفضل في عملك؟
  • ** «أدين بالفضل للأستاذ "مشرف قاسم" الذي أخذ بيدي منذ بداية عملي الإعلامي وقدم لي الكثير من خبرته، وكذلك للأستاذ "بسام جميدة" الذي أدخلني إلى آفاق العمل الإعلامي الرياضي، حينما رشحني للعمل مراسلاً إلى جانبه في صحيفة "الرياضة" التي يشغل اليوم مهمة مدير التحرير فيها».

  • حدثنا أن أجمل تجربة خضتها خلال عملك الإعلامي.
  • ** «من أجمل التجارب التي خضتها في العمل الإعلامي، كانت في العام 2001 حينما كلفت بترشيح من اتحاد شبيبة الثورة لأكون في اللجنة الإعلامية لمهرجان "دمشق" السينمائي، حيث كانت تجربة رائعة وأياماً لا تنسى، التقيت خلالها مع نجوم السينما العربية الذين لم نكن نتخيل أن نراهم إلا عبر الشاشة.

    ومن المواقف التي لا تنسى حادثة جرت معي في الأيام الأولى لإقلاع صحيفة "الفرات"، حينما كتبت إحدى المواد وعرضتها على رئيس التحرير حينها الأستاذ "محمد خير الجمالي" فطلب مني تغيير العنوان وقمت بذلك، فطلب مني تغييره ثانية، وقمت بذلك، وطلب تغييره مرة أخرى، وقمت بذلك، وقد بدأ التململ يظهر على وجهي فطلب مني في المرة الرابعة أن أضع العنوان الذي وضعته في المرة الأولى، وخاطبني مبتسماً: "جميع العناوين التي وضعتها تصلح للمادة وكل واحد أجمل من الآخر، إنما طلبت منك تغييره أكثر من مرة كي تتعلم أكثر وتكون لديك خيارات أوسع"».

  • هل يتخلف العمل في الإعلام الرياضي عن بقية الأنواع الإعلامية؟
  • ** «العمل في الإعلام الرياضي يختلف عن العمل في باقي المجالات فهو الأصعب، على اعتبار أن جمهور الرياضة يضم كافة شرائح المجتمع وعلى الصحفي الرياضي أن يراعي أنه يخاطب جمهوراً من مستويات مختلفة، وعليه إقناع الجميع، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الحقل الرياضي يضم ألعاباً كثيرة وبطولات مختلفة، وعلى الصحفي أن يلم بقوانينها وفنياتها ونظامها، إضافة إلى أن الانتماءات الرياضية متشعبة ومتناقضة والصراعات أحيانا شديدة بين الرياضيين الذين يتصفون بالانفعال الشديد وعلى الصحفي مراعاة ذلك كله».

    ** آراء في الزميل "الضللي":

    السيد "إبراهيم الحسيني" رئيس فرع الاتحاد الرياضي "بدير الزور" قال:

    «تربطني بـ"أبي معين" علاقة صداقة منذ أكثر من عشر سنوات، ولعل أهم ما يميزه الجرأة والحيادية في طرح الموضوعات، بعيداً عن المحسوبيات، كما يمتلك القدرة على إقناع جمهوره بالأفكار التي يطرحها في مقالاته».

    أما السيد "مأمون عويد" رئيس شعبة الأخبار الرياضية في جريدة "الفرات" فقال:

    «يمتلك الزميل "إبراهيم" أرضية رياضية ثقافية واسعة، إضافة لفهمه لأغلب قوانين وأنظمة الألعاب الرياضية، وله حضوره المميز في أغلب المحافل الرياضية التي تقام في المحافظة، وهذا دليل على مثابرته في عمله، وأظن أنه مع مرور الأيام مقبل على مستقبل إعلامي مهم».