قبل أن ينهي الدورة التي أتبعها في مركز "الهدف"، نجح السيد "غسان صقر" ببلورة المعلومات النظرية التي تلقاها من اختصاصيي وخبراء المركز على أرض الواقع، ليفتتح مشروعه الخاص ببيع وتصنيع القهوة، ويكون بذلك أول متدرب في هذا المركز يشق طريق عمله، وفق أسس علمية مدروسة.

وللاطلاع على هذه التجربة زار مراسل eDeiralzor بتاريخ 22 كانون الأول 2009 السيد "غسان صقر" في محله الجديد بحي "الثورة"، وعن بداية المشروع قال:

كبداية جيدة جدا، وأهتم حاليا في كسب الزبائن وسمعة المحل أكثر من الربح

«أثناء اتباعي الدورة التدريبية في مركز "الهدف، خلال شهر تشرين الثاني 2009، والتي تضمن برنامجها أسس اختيار وإدارة المنشأة وتسعير البضائع وجذب الزبائن، خطر ببالي فكرة افتتاح محل لبيع "القهوة"، وطرحت مشروعي على القائمين على الدورة، لتبدأ بعدها الخطوات العملية على أرض الواقع، وكانت البداية بتحديد موقع المحل، وبعد إجراء عمليات السبر على عدد من المواقع، تبين أن حي "الثورة" هو الموقع الأفضل للمشروع، حيث لا يوجد فيه إلا محل وحيد لبيع "القهوة"، ولا يغطي حاجة الحي، لذا وقع الاختيار على هذا الموقع، وقمت على الفور بتجهيز المحل، ثم أخذت الخطوات اللاحقة تتركز على مصادر البضائع، من حيث النوعية الجيدة والأسعار التنافسية، وقد تمكنك بفضل مساعدة خبراء المركز من إنجاز كل هذه المراحل، وافتتاح المحل خلال فترة قصيرة».

عمار حج حسين

وعن فائدة المعلومات التي اكتسبها خلال الدورة في عمله اليومي قال:

«استفدت الكثير من هذه المعلومات، فقد كان هناك الكثير من الجلسات العملية التي تتعلق بعملي اليومي، وعلى سبيل المثال العمليات المحاسبية والإدارية، والتي تساهم في سهولة التعرف على تكاليف العمل وصافي الأرباح، وإمكانية تطوير العمل مستقبلا.

واجهة المحل

وفي الوقت ذاته توجد جلسات أخرى ذات منفعة كبيرة، لكنها لا تخدم عملي حالياَ، كإدارة الموارد البشرية في المنشأة على سبيل المثال، وهذا يعود لعدم وجود حجم عمل كبير حاليا يحتاج لعملة إضافية في المحل».

أما عن كيفية معرفته بالدورات التي يقيمها المركز فقال:

يحضر القهوة

«عن طريق الجولات التي قام بها طاقم الدراسات الاستقصائية التابع للمركز في الأسواق، حيث التقيت بهم عند أحد أقاربي، وتشكلت لدي رغبه في الاستفادة من هذا المركز، بعد أن اطلعت على برنامج الدورات التي ستقام، إضافة إلى أنني كنت بحاجة إلى خطة عمل جديدة لأبدأ بها مرحلة جديدة، بعد أن تركت عملي السابق في الدهان وديكورات الجبس، بعد أن تعرضت للإصابة أثناء العمل والتي منعتني من مزاولة هذه المهنة بشكل نهائي».

وعن رضائه عن نتائج عمله قال:

«كبداية جيدة جدا، وأهتم حاليا في كسب الزبائن وسمعة المحل أكثر من الربح».

كما سألناه إن كان لا يزال يتردد على المركز في الوقت الحاضر فقال:

«لا، فوقتي ضيق بسبب دوام المحل الطويل، لكن منسق المركز يقوم بزيارتي بشكل شهري، ويطلع على العمل، ويقدم لي بعض النصائح والإرشادات».

كما زار الموقع مركز "الهدف" الخاص بتدريب وتطوير المشاريع الصغيرة والتابع للمؤسسة "الأوروبية" للتنمية والتعاون، والتقى منسق العمل فيه المهندس "عمار حج حسين" الذي حدثنا عن انطلاقة أول مشاريع المركز قائلا:

«منذ الأسبوع الأول من بدء الدورة في المركز، كان السيد "غسان" مندفعا بشكل كبير، لترجمة المعلومات التي تلقاها من قبل المحاضرين في المركز، على أرض الواقع، وبدورنا نحن قدمنا له كل الإمكانات المتوافرة، فيما يخص دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع، وبعض الدراسات الميدانية، وقد تمكن خلال زمن قياسي من إنجاز كافة الإجراءات المتعلقة بالمحل ونوعية المواد والبضائع الراغب بالتعامل معها.

وبحسب خبرتي- والكلام للسيد "حج حسين"- أتوقع "لغسان" النجاح في عمله الجديد، وهذا الأمر لمسته من خلال الزيارات الميدانية التي قمت بها إلى المحل بعد أن أنهى الدورة».