العم "أبو أسعد" هو الاسم الذي يحب تجار وصناعيي "دير الزور" مناداة رئيس مجلس إدارة غرفتهم السابق وعضو المجلس الحالي "بشير طعمة" به، فهم لا يعتبرونه سوى الأب، والأخ الكبير لهم والذي يحظى باحترام وتقدير الجميع، ولذا بعد قراره التخلي عن الترشيح لرئاسة الغرفة للدورة الحالية فقد انتخبه المجلس رئيساً فخرياً لها مدى الحياة، وذلك تقديراً وعرفاناً للجميل الذي قدمه للغرفة على مدى أربعين عاماً.

eDeiralzor التقى العم "أبو أسعد" بتاريخ 26/11/2009 والذي عرفنا بشخصه فقال:

تعاملت خلال السنوات الأربعين الماضية مع أعضاء مجلس الإدارة والتجار والصناعيين تعاملاً أخوياً وغالباً ما كنا نختلف لكن لا نخرج إلا ونحن متفقين

«أنا رجل يحب البساطة والتواضع والجميع يعرف ذلك عني، أعمل بالتجارة منذ عام /1939/ وحتى الآن، وساهمت في خدمة الأسرة الاقتصادية في البلد طوال السنين التي كنت فيها في غرفة التجارة والصناعة، وأعتبر صاحب أطول فترة يشغل فيها شخص رئاسة غرفة تجارة أو صناعة على مستوى سورية».

وعن تاريخ دخوله في عضوية مجلس إدارة الغرفة قال: «دخلت إلى غرفة تجارة وصناعة "دير الزور" عام/1970/ حيث كنت نائباً لرئيس الغرفة آنذاك السيد "ذاكر عواك" رحمه الله والذي توفي عام /1974/، وجرت الانتخابات بعدها وأصبحت رئيساً لمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة "دير الزور" منذ ذلك الحين حتى بداية العام الحالي، لكني لم أرشح نفسي لمنصب رئاسة الغرفة لدورة جديدة لأنني مؤمن بضرورة إعطاء الفرصة للشباب وللدماء الشابة، وحالياً أشغل منصب عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيساً فخرياً لها».

وعن المراحل التي عاصرها "طعمة" خلال عمله في الغرفة قال: «لا يستطيع أحد إنكار التطور الذي شمل جميع نواحي العمل في الغرفة ابتداء من المقر وانتهاءً بالخدمات المقدمة للتجار والصناعيين، حيث اختلف دور الغرفة على مدار السنين الماضية فسابقاً كانت الغرفة رابطة يجتمع فيها كبار تجار البلد أو كما يقال شيوخ الكار ويناقشون الوضع التجاري ويحلون الخلافات إن وجدت بين التجار، أما اليوم فقد تطور العمل كثيراً مع تطور أسلوب الحياة حيث تواصلنا مع مركز الأعمال الأوربي وكذلك قمنا بإنشاء مركز إبداع وتطوير الأعمال كما قمنا بإجراء عدد من المحاضرات واللقاءات التثقيفية للتجار والصناعيين وأبناء البلد عموماً من خلال استضافة الاقتصاديين والمسؤولين ونشارك في كل نشاط يعمل على جذب الاستثمار إلى المحافظة ومنها مؤتمر الاستثمار في المنطقة الشرقية الذي عقد في العام الماضي كما أن الغرفة حصلت على شهادة الجودة "الأيزو" مؤخراً كدليل حسن خدمة الزبائن ومنهجية عمل الغرفة والنظام السائد فيها».

وحول أسلوب العم أبو أسعد الإداري وكيفية تعامله مع أعضاء مجلس إدارة الغرفة والتجار والصناعيين قال:«تعاملت خلال السنوات الأربعين الماضية مع أعضاء مجلس الإدارة والتجار والصناعيين تعاملاً أخوياً وغالباً ما كنا نختلف لكن لا نخرج إلا ونحن متفقين ».

وعن الإنجاز الذي يعده فخراً لعمل الغرفة خلال الفترة التي كان فيها رئيساً قال:«حين دخلت الغرفة مع زملائي الأعضاء في عام /1970/ قمنا بتطويرها وتحديثها وتسجيل التجار والصناعيين فيها خاصة في منطقة "البوكمال" التابعة لمحافظة "دير الزور"، أما في عام /2000/ فقد قمنا بتسهيل عمل التبادل التجاري الذي تم مع العراق فقمنا بتسجيل حوالي

/3000/ تاجر لتنشيط العمل التجاري في البلد إذا ما توافرت الظروف».

وحول سبب ترشحه للانتخابات خلال السنوات الأربعين الماضية أوضح قائلاً:«كنت أقرر الترشح نزولاً عند رغبة الأخوة التجار والصناعيين الذين يلحون علي بذلك ولكي أبقى أخدم التجار والصناعيين والغرفة التي عشت فيها قرابة الأربعين عاماً».

أما الشيء الجديد الذي سيحمله "أبو أسعد" للغرفة قال:«أنا أحث التجار والصناعيين على القيام بمشاريع صغيرة ومتوسطة تقدم لها الغرفة كل الدعم والمساعدة المطلوبين وذلك حتى نعمل جميعاً على إنعاش البلد من جديد كون هذه المشاريع تنشط الاقتصاد وتمتص البطالة الكبيرة لدينا».